الجامعة الوطنية للتعليم بالصخيرات تمارة تثمن قرار المجلس الوطني الاستثنائي الثاني المنعقد يوم 13 يناير 2023 والرافض لاتفاق 14 يناير 2023

الجامعة الوطنية للتعليم بالصخيرات تمارة تثمن قرار المجلس الوطني الاستثنائي الثاني المنعقد يوم 13 يناير 2023 والرافض لاتفاق 14 يناير 2023 بالإجماع وتدين بشدة الإجراءات التعسفية والانتقامية ضد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتعلن وقوفها في صف شغيلة التعليم وتعبيراتها المناضلة وتدعو إلى الانخراط الوحدوي في الإضراب الوطني الذي دعت إليه الجامعة الوطنية للتعليم FNE يومي 20 و21 فبراير 2023 والحضور بكثافة في الوقفة أمام المديرية الإقليمية بتمارة يوم الإثنين 20 فبراير 2023 الساعة 11 صباحا
تابعت الجامعة الوطنية للتعليم FNE بالصخيرات تمارة بقلق واستهجان كبيرين، التطورات الخطيرة في مشهد التعليم ببلدنا، ومستجدات الهجوم المخزي لأكاديميات جهوية للتربية والتكوين عبر مديرياتها الإقليمية ضد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بعد توصل العديد منهم بقررات إدارية تعسفية في شكل إعذارات، إنذارات، وامتدت إلى التوقيفات المؤقتة عن العمل والحرمان من الأجور، كشفت بجلاء بعضا من مظاهر هشاشة التوظيف بالتعاقد والتوظيف الجهوي وغايات توسيع اختصاصات ونقلها إلى الإدارات المحلية والجهوية. إجراءات لا تعدو أن تكون سوى محاولات يائسة للترهيب وتكسير المعركة البطولية للتنسيقية الوطنية المناضلة من أجل إسقاط مخطط التعاقد بالتعليم، والإدماج الصريح لجميع الأساتذة/ ات في أسلاك الوظيفة العمومية.
إن لجوء إدارات وزارة التربية الوطنية إلى هذه الإجراءات الاتنقامية والتي لم تراع استقرار المنظومة التعليمية وحق بنات وأبناء الشعب المغربي في تعليم مستمر ومستقر، بل وتفاقم في ارتفاع نسب هدر الزمن المدرسي، لتعد إجراءات غير مسؤولة ومتسمة بالشطط في استعمال السلطة تنم عن إفلاس المدبرين للقطاع في التعاطي مع المطالب الملحة لنساء التعليم ورجاله وحاجات المدرسة العمومية لإصلاح عميق لمشكلاتها البنيوية.
وإذ تستنكر الجامعة الوطنية للتعليم بالصخيرات تمارة بأشد عبارات الشجب والتنديد للقمع الذي طال الأساتذة المفروض عليهم التعاقد بكل من مديريتي الفقيه بن صالح وأزيلال بأكاديمية بني ملال خنيفرة وبمديريتي تاوريرت وجرسيف بأكاديمية الشرق، بالطرد من السكن الوظيفي وتشريد الأستاذات في ظروف لا إنسانية وخطيرة، وفك قوات القمع للمعتصمات بالقوة، خلفت إصابات بالغة استدعت النقل للمستشفى، فإنها تؤكد أن هذه الهجمة انطلقت بعد توقيع أربع نقابات مع وزارة التربية الوطنية على اتفاق 14 يناير 2023 حول المبادئ المؤطرة للنظام الأساسي الجديد وهي الشرارة المعززة لانتفاضة المتضررين/ات من مضامينه، وبمثابة ضوء أخضر للإدارة للمرور إلى السرعة القصوى في قمع وترهيب المتشبثين/ات بخيار المقاطعة الشاملة كشكل نضال مشروع في ظل تجريم الحق في الإضراب والاحتجاج السلمي عبر الاقتطاع من الأجور والمتابعات القضائية الصورية. في وقت كانت فيه آمال شغيلة التعليم تتطلع إلى إنهاء واقعها البئيس مع جولات الحوار القطاعي الماراطوني، الذي انتهى إلى اتفاق عقيم، وما صاحبه من التضليل الممارس على نساء ورجال التعليم في مسألة شرح مضامينه؛
وتأسيسا على ما سبق، فإن الجامعة الوطنية للتعليم FNE بالصخيرات تمارة:
تثمن موقف المجلس الوطني الاستثنائي والرافض بالإجماع لاتفاق 14 يناير 2023 وتعتبره موقفا تاريخيا منحازا لصف الشغيلة التعليمية؛
تعتبر أن المدرسة والوظيفة العموميتين كمكسبين شعبيين خطان أحمران لا يمكن السماح بالإجهاز عليهما وتفكيكهما عبر مخططات طبقية، مرفوضة في تصورات الجامعة الوطنية للتعليم FNE؛
تدين بأشد العبارات الإجراءات الانتقامية وخارج القانون ضد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والهادفة إلى كسر معركتهم البطولية في طريق النضال من أجل إسقاط مخطط التعاقد المشؤوم والإدماج بشكل صريح في الوظيفة العمومية في وضعية ما قبل 2016 بدون لف ولا دوران؛
تؤكد أن الحل الوحيد لتجاوز الاحتقان المستمر بقطاع التعليم العمومي يكمن في الاستجابة الفورية الملف المطلبي الشامل لشغيلة التعليم والتراجع الفوري عن كل الإجراءات الانتقامية ( المتابعات القضائية، التوقيفات من العمل، توقيفات الأجور، إنذارات، إعذارات…)
تجدد تضامنها مع الرفيق أمرار اسماعيل الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة بني ملال خنيفرة ومع الأساتذة المتابعين في محاكمات صورية، ضحايا أحكام جائرة؛
تجدد المطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، وفي مقدمتهم الأستاذ المعتقل السياسي محمد جلول؛
تثمن عمل الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع. وتدعو نساء ورجال التعليم بالاستمرار في مناهضة التطبيع التربوي الخطير مع الكيان الصهيوني المجرم والإنخراط في كل مبادرات دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر، وتوخي الحيطة من الأهداف الحقيقية وراء تأسيس ما يسمى بأندية ” التسامح” وما يرتبط بها من أدوار جديدة للجمعيات الشريكة داخل المؤسسات التعليمية؛
تدعو مناضلاتها ومناضليها وعموم الشغيلة التعليمية إلى الانخراط في كل المبادرات الاحتجاجية المخلدة للذكرى 12 لانطلاقة حركة 20 فبراير المجيدة ( يوم الإثنين 20 فبراير) ضد الغلاء وقمع الحريات والاحتجاج السلمي؛
تدعو مناضلات ومناضلي الجامعة وكافة الشغيلة التعليمية المناضلة والحرة بالصخيرات تمارة إلى الانخراط الواسع في الإضراب الوطني بقطاع التعليم يومي 20 و21 فبراير 2023 والحضور بكثافة بالوقفة أمام المديرية الإقليمية بتمارة يوم الإثنين 20 فبراير 2023 الساعة 11 صباحا؛
المرجو الضغط على الصورة لتكبيرها
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.