لا سبيل للتصدي للهجوم على مكتسبات وحقوق الشغيلة إلا بالنضال النقابي الوحدوي

     أعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد المغربي للشغل

خديجة غامري، عبد الحميد أمين، عبد الرزاق الإدريسي

 

الرباط في 23 شتنبر 2013

بيــــــان

لا سبيل للتصدي للهجوم على مكتسبات وحقوق الشغيلة

إلا بالنضال النقابي الوحدوي

نحن أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل ـ خديجة غامري، عبد الحميد أمين، عبد الرزاق الإدريسي ـ، بعد اجتماعنا الدوري الأسبوعي الذي تدارسنا خلاله مستجدات الأوضاع العامة ببلادنا ومستجدات الأوضاع النقابية للشغيلة بصفة خاصة، نعلن ما يلي:

·      استنكارنا للهجوم على القدرة الشرائية لسائر الجماهير الشعبية، من خلال الزيادات الأخيرة في عدد من المواد الأساسية، وفي مقدمتها المحروقات والحليب، في ظل جمود الأجور والتعويضات والمعاشات، مطالبين بالتراجع الفوري عن هذه الزيادات التي تمت بشكل أحادي، بعيدًا عن أي تشاور، وبإلغاء ما يسمى “بنظام المقايسة” الذي لا يشكل إصلاحًا لصندوق المقاصة بقدر ما يشكل وبالا على الجماهير الشعبية.

·      مساندتنا للإضراب الذي تخوضه معظم النقابات المهنية للنقل ـ ومن ضمنها الاتحاد النقابي للنقل الطرقي التابع لمركزيتنا ـ، ابتداء من يوم 23 شتنبر، للمطالبة بالتراجع الفوري عن الزيادات المقررة في أثمنة المحروقات.

·      مطالبتنا بالزيادة العامة في الأجور والمعاشات والتعويضات وفقًا لمبدأ السلم المتحرك للأثمان والأجور.

·      تأكيدنا للتضامن مع عمال شركة سيتي باص للنقل الحضري بفاس (حوالي 500 عامل) المواصيلن لمعركتهم منذ 13 ماي الأخير ولاعتصامهم بالرباط منذ 6 شتنبر، مع المطالبة بإرجاعهم جميعًا وفورًا لعملهم.

كما نندد بهذه المناسبة بالتسريحات الجماعية والفردية للأجراء والأجيرات نتيجة لانتهاك الحريات النقابية أو لـ “أسباب اقتصادية”.

·      دعمنا للنضالات المشروعة التي يخوضها العمال الزراعيون خاصة في منطقة سوس ماسة وفي منطقة الغرب مع الإشادة بالإضراب المفتوح وكذا الاعتصام الذي قرر عمال أزيد من عشر شركات فلاحية بالغرب تنظيمه أمام وكالة التنمية الفلاحية بالرباط ابتداءً من 23 شتنبر.

·      مساندتنا لنضالات المعطلين/ات حاملي الشهادات في نضالهم المتواصل من أجل تشغيلهم وحقهم في التظاهر السلمي مع التنديد بما يتعرضون له من قمع يومي ومع الإشادة بالعمل الوحدوي المتنامي في ما بينهم.

وفي هذا الإطار، نعبر عن تضامننا مع سائر المعطلين/ات الذين قرروا توحيد مجهوداتهم لتنظيم يوم نضالي وطني ضد العطالة في 6 أكتوبر القادم.

·      اعتزازنا بنجاح اليوم النضالي الوطني الثلاثين لحركة 20 فبراير المنظم يوم 22 شتنبر والذي شاهد تظاهرات في أزيد من عشرة مدن، مما يبرز أن حركة 20 فبراير المجيدة ما زالت صامدة ومواصلة لمعركتها التاريخية ضد الاستبداد والظلم والقهر والفساد وضد الهجوم على حق الشعب في الحياة الكريمة ومن أجل مغرب الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان للجميع.

·      تنديدنا بالاعتقال التعسفي للصحفي علي أنوزلا مدير موقع “لكم.كم”، مع المطالبة بإطلاق سراحه فورا، وتأكيدنا على أن هذا الاعتقال يبرز لوحده محنة حرية الصحافة ببلادنا، خاصة في ظل الاحتكار الخطير للإعلام العمومي من طرف السلطة والقوى الموالية لها.

·      وأخيرًا إننا ندعو كافة التنظيمات النقابية، المستقلة عن الحكومة والغيورة على مصلحة الطبقة العاملة، إلى العمل المشترك وإلى النضال النقابي الوحدوي للتصدي للمخططات الحكومية الهادفة إلى الإجهاز على مكاسب وحقوق الطبقة العاملة، خاصة في مجال القدرة الشرائية والتقاعد والحريات النقابية واستقرار العمل واحترم قوانين الشغل والاتفاقات المبرمة.

كما ندعو سائر القوى الغيورة على مصالح الجماهير الشعبية إلى توحيد الصف لمقاومة الهجوم على قوتها اليومي بدءًا بالإحياء المشترك خلال الشهر القادم لليوم العالمي للقضاء على الفقر (17 أكتوبر)، وبالدعم المستمر لحركة 20 فبراير وسائر مبادراتها النضالية.

التعليقات مغلقة.