التنسيقية المحلية لأستاذات وأساتذة الوسط القروي طنجة أصيلة تثمن قرار الاتحاد النقابي للموظفين ودعوة الجامعة الوطنية للتعليم وتدعو جميع أعضائها وجميع الأطر التربوية العاملة بالوسط القروي المشاركة المكثفة في الإضراب الوطني والانخراط الواعي والمسئول في المسيرة الاحتجاجية ليوم الخميس 28 فبراير 2013 بالرباط الساعة 11 إنطلاقا من باب الحد

 طنجة 20 /02/2013

 بـــيــــــــــــــــــــــان

 

 عقد مكتب التنسيقية المحلية لأستاذات وأساتذة الوسط القروي طنجة أصيلة اجتماعا بنادي التعليم يوم الأحد 17 فبراير 2013 حيى خلاله نضال وصمود جميع نساء ورجال التعليم بالوسط القروي . وبعد التداول في إشكالات الوضع التربوي التعليمي والحقوقي محليا جهويا ووطنيا . فان التنسيقية تدق ناقوس الخطر على الوضع الاستثنائي التي تمر منه مصالح وحقوق الطبقة العاملة عامة بدون استثناء وعلى تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمهنية لعموم الموظفين .وتؤكد على أن انتكاسة الوضع التعليمي بالوسط القروي تعود إلى:

 1- تردي البنية التحتية بالمؤسسات التعليمية القروية :اغلب الحجرات الدراسية من البناء المفكك وفي وضع اقل ما يقال عنه بالكارثي بفعل تقادمه أو بفعل الأضرار التي لحقته جراء عمليات التخريب التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية بالوسط القروي خلال العطل المدرسية نظرا لعزلتها وما ينتج عنه من تأثيرات صحية ( حسب دراسات علمية فرنسا)واكراهات مرتبطة بالأداء المهني (اختراق الأمطار لأسقف الحجراتعبث الرياح بجميع المحتويات لغياب أو تحطم النوافذ اهتزازات الأسقف بفعل الرياح وانهيار مجموعة من أسقف الحجرات وما يشكله من خطورة دائمة على حياة المتعلمين والأساتذة على حد سواء وأمام هذا الوضع تدق التنسيقية ناقوس الخطر وتنبه المسئولين إلى ضرورة التخلص من البناء المفكك لما يمثله من تهديد مستمر ولان الظروف الموضوعية لإحداثه غير متوفرة فنحن لا نعيش أوضاعا استثنائية (كوارث طبيعية او حروب). إضافة إلى انعدام المرافق الصحية (المراحيض)وشبكة الماء الصالح للشرب وهو ما يشكل وصمة عار على جبين المسئولين المحليين والجهويين والمركزيين تجاه كرامة نساء ورجال التعليم .إضافة إلى عدم توفر الجهة الوصية على القطاع على إستراتيجية لإحداث مركبات سكنية بالمواصفات المتعارف عليها عالميا لأساتذة الوسط القروي

2-النقص الحاد في تزويد وتجهيز الحجرات الدراسية بالوحدات المدرسية بالمعدات والوسائل الديداكتيكية والتي تعتبر من بين الاكراهات التي تعيق ضمان السير العادي للعملية التعليمية والتي تحد من بلوغ الأهداف المتوخاة

3- معضلة الأقسام المتعددة المستويات : إن هذه المعضلة ناتجة عن الضم القسري للمستويات الغير المتجانسة والذي أدى إلى استنزاف الوسط القروي من أطره التعليمية للتستر على عدد من الموظفين الأشباح والمتفرغين والمنعم عليهم والمكلفين من أشباه النقابيين بمهام إدارية ولوائح تغيير الإطار المشئومة تفضح أسماءهم والطريقة التي تم بها استفادتهم للتملص من القسم ولطموحات انتهازية هذه العمليات المشبوهة إضافة إلى التحجج بغياب المناصب المالية, عمقت و خلقت خصاصا مهولا بفعل عدم تعويضهم ولجوء الجهة الوصية على القطاع إلى الاستمرار في نهج نفس السياسة الترقيعية الفارغة من الحمولة التربوية والتعليمية والتي تفضح زيف شعارات مفهوم تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة في تعليم وطني عصري حداثي ذو جودة . في ضرب صارخ لحق من حقوق الطفل التي يضمنه له الدستور و جميع المعاهدات والمواثيق الدولية في التربية التعليم..إن إشكالية تدبير الوضعيات والصعوبات التربوية والتعليمية للأقسام المتعددة المستويات بالوسط القروي التي تعتبر كحقيقة واقعية تقتضي من الوزارة الوصية على القطاع إصدار كتيبات خاصة بمنهجيات التدريس بالأقسام الغير المتجانسة والمتعددة المستويات واعتبارها كدلائل علمية معتمدة يمكن اعتبارها إجابة موضوعية لتبسط التعامل مع هذه الوضعية المعقدة ومع فئات عمرية مختلفة مع إصدار نماذج لجداول الحصص تغطي جميع الحصص لهذه الوضعيات المركبة مع تخصيص برنامج تكويني مكثف للأساتذة العاملين بالوسط القروي وإدراج القسم المتعدد المستويات والمناطق النائية والصعبة كحصص أساسية في مراكز التكوين..مع تأكيدنا أن حل هذا المعضلة لا يمكن أن يستقيم دون التفكير الواقعي لتفعيل مشاريع المركبات التعليمية التربوية (المدارس الجماعاتية) التي تعتبر أجوبة موضوعية لاستفادة الطفل القروي من حقه في التعليم وللتخلص من ظاهرة الأقسام المشتركة والمتعددة المستويات ولترشيد الموارد البشرية إضافة إلى حل مجموعة من المشاكل والاكراهات الأخرى وقد استبشرنا خيرا بإحداث اول مدرسة جماعاتية بالإقليم بجماعة الساحل الشمالي وبعد أن بلغ المشروع أخر أطواره تفاجأ بتوقفه .دون أن ننسى التنويه من استفادة نيابة طنجة من مشروعين لمدرستين جماعيتين بكل من جماعة المنزلة ودار الشاوي .

 4- عملية التنقل او ما يعرف ب(لانافيت) :ان للمعاناة اليومية في التنقل التي تتعدى في بعض الأحيان 140 كلم ذهابا وإيابا (جماعة الساحل الشمالي جماعة سيدي اليماني..جماعة المنزلة …. طنجة)الأثر الكبير على الجانب الصحي من خلال السفر اللا منتهي والذي امتد لسنوات وما يصاحبه من مشاكل وحوادث تكون الأسرة التعليمية إحدى ضحاياها .و كذلك استنزاف جيوب الشغيلة التعليمية تصل في بعض الأحيان إلى 80 درهم يوميا مع هزالة الراتب مقارنة مع الارتفاع الصاروخي للمواد الاستهلاكية الأساسية في غياب أي مبادرة من طرف الوزارة الوصية لتوفير وسائل النقل الخاصة بالموظفين بالقطاع.او خلق تعويض عن التنقل خاص بأساتذة الوسط القروي اسوة بالأطر الإدارية والموظفين بباقي القطاعات….

.5-انعدام الأمن: إن ما تكابده الشغيلة التعليمية في الوسط القروي في ظل انعدام الأمن مع تسجيلنا لمجموعة من الاعتداءات الجسدية اغتصابات سرقات تحرشات تخريب للمؤسسات دون أن تحرك الجهات المسئولة ساكنا لتوفير ما يطرح تساؤلات عميقة عن جدوى الاتفاقات والشراكات التي عقدتها الجهة الوصية مع مختلف المتدخلين مما ينعكس على الجانب النفسي لهيئة التدريس الذي يؤثر بدوره على المنتوج التربوي سلبا.

6-الحركة الانتقالية :ان اكبر هم تعيشه الشغيلة التعليمية بالوسط القروي هو هاجس الحركة الانتقالية في ظل غياب الشروط الموضوعية للتدريس ووضعية البادية كبنية هشة تنعدم فيها شروط الاستقرار والافتقار إلى سياسة تنموية شاملة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية للبادية يعمق عزلة المؤسسة التعليمية في فضاء بدائي مقفر ويزيد من معاناة واغتراب الأسرة التعليمية التي تعيش على أمل وهاجس الحركة الانتقالية للخلاص من واقع بعيد كل البعد عن التكوينات النظرية والطموح المشروع إلى مفهوم المدنية الذي تؤججه سنوات النفي بفعل الإجحاف وظلم الحركات مع تناسلها تحت مجموعة من المسميات اغتالت الحلم المشروع لذووا الأقدمية العامة وفرضت عليهم الإقامة الجبرية بزنزانة الوسط القروي هذه الحركات المصنفة ضمن المذكرات الإطار أو المتوافق عليها في الكواليس (الالتحاق المرض التبادل .انتقال ثم تبادل تكليفات تفرغات .اللغة المطلوبة.معايير التنقيط….)أفرغت مفهوم الحركة الانتقالية من معناها وخلفت ضحايا كثر

 آن الأوان لوضع إطار مرجعي وطني يؤطر الحركة الانتقالية ضمن معايير دقيقة وضوابط قانونية صارمة تأخذ بعين الاعتبار الأقدمية العامة خصوصا بالوسط القروي دون إغفال الحالات الاجتماعية الحقيقية (أمراض مستعصية :سرطان قصور كلوي….) لقطع الطريق لمفهوم الريع النقابي .والإعلان عن جميع المناصب الشاغرة تماشيا مع حق من حقوق الموظف في الإطلاع و الحصول على المعلومة لضمان التباري عليها بشكل شفاف وواضح

7-التعويض عن العمل بالوسط القروي: لضمان واستقرار الشغيلة التعليمية بالوسط القروي موازاة مع حجم الاكراهات والمعاناة التي يتكبدونها جاء الميثاق الوطني وفي المجال الرابع المتعلق بالموارد البشرية في دعامته 13 مراعاة الظروف الخاصة لأطر التربوية العاملة بالوسط القروي بتوفير الشروط الضرورية لعملهم وحفزهم بمنح وتعويضات خاصة ومع توالي السنوات العجاف سيتم الالتفاف على هذه التعويضات بتجزيء هذا الوسط القروي إلى مفهوم جديد هو المناطق النائية و الصعبة وتم إنشاء لجنة موضوعاتية خاصة بهذا التعويض لتحديد المعايير للمناطق التي سوف تستفيد لخلق انشقاق داخل الأسرة التعليمية العاملة بالوسط القروي ولتمييع هذا المطلب العام الذي لا يقبل التجزيء وارتباطا بما سبق أن الأوان لتحقيق هذا المطلب وإخراجه إلى الوجود مع تمتيع جميع العاملين بالوسط القروي من الاستفادة من هذا التعويض دون استثناء لجبر جزء من الأضرار التي تلحقهم بشكل يومي

 مع وضع مقاربة تنموية ضمن إستراتيجية قصيرة ومتوسط الأمد ضمن برنامج حكومي واضح وشفاف و جريء لرفع التهميش والعزلة على هذه المناطق المنكوبة او النائية التي شملتها المعايير ومساءلة الحكومات والمجالس الفارطة عن ميزانيات وشعارات تنمية و رفع التهميش عن الوسط القروي.

8-الاحتجاج والتنديد المطلق بالمقاربة الأمنية التخويفية في التعاطي مع حقوق الطبقة العاملة والتلويح بسلاح الاقتطاع من أجور المضربين والتراجع الخطير عن المكتسبات الحقوقية والنقابية ومحاولة تكبيل ممارسة حق الإضراب المضمون بموجب العهد الدولي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي وقعه المغرب ,والتلويح بسيناريوهات مجحفة كحلول لمشكل التقاعد على حساب الشغيلة ومحاولة تصفية صندوق المقاصة وهو ما سيؤثر على الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق من خلال الزيادات الخطيرة في أثمان المواد والخدمات الأساسية

 واعتبارا لما سبق :

إن التنسيقية المحلية لأستاذات وأساتذة الوسط القروي طنجة أصيلة تثمن قرار الاتحاد النقابي للموظفين ودعوة الجامعة الوطنية للتعليم .تدعو جميع أعضائها وجميع الأطر التربوية العاملة بالوسط القروي المشاركة المكثفة في الإضراب الوطني و الانخراط الواعي والمسئول في المسيرة المزمع تنظيمها يوم الخميس 28 فبراير بالرباط2013

 التنسيقية المححلية لاستاذات واساتذة الوسط القروي طنجة اصيلة

 [email protected]

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.