الرباط: المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم fne يطالب بإعادة الاعتبار للفاعل الحقيقي من أطر إدارية وتربوية ومختلف المساهمين الحقيقيين في انجاح العملية التعليمية ويتضامن مع ضحايا الانتقام الإداري.

بيـان

الرباط في: 03 غشت 2020

      يتابع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالرباط بقلق شديد الوضع التدبيري للشأن التربوي والتعليمي إقليميا وجهويا، حيث وكعادتها سارعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباط سلا القنيطرة إلى التبجح والاحتفال بالنجاحات والانجازات التي حصدتها خلال هذا الموسم الدراسي خصوصا خلال امتحانات الباكالوريا لدورة 2020 وإعلانها التفوق في تصوير الدروس وإنتاج الموارد الرقمية ، غير أن الغريب في الأمر هو أنها نسبت هذه النجاحات إلى مسؤوليها في الوقت الذي قدمت الأطر الإدارية والتربوية الغالي والنفيس من الجهد والوقت والتضحية بالحياة والأرواح من أجل إنجاح الاستحقاق الوطني لامتحانات الباكالوريا رغم المخاطر الصحية المحدقة بالعمليات المرتبطة به جراء تفشي وباء كوفيد 19 ،والعشوائية والارتجالية التي طبعته في ظل عدم تخصيص الامكانيات المادية واللوجيستيكية الكافية وجعل رؤساء مراكز الامتحان في الواجهة الأمامية للصراع، ناهيك عن إجبار الأساتذة على تصوير الدروس وانتاج الموارد الرقمية سواء خلال فترة الامتحانات أو خلال فترة العطلة بدون أي تعويض مادي.

     وفي الوقت الذي انتظرت فيه هذه الأطر الالتفاتة والتقدير نالت العديد منها الانذارات والتوبيخات سواء خلال فترة الامتحانات أو بعد الانتهاء منها، حيث وصل الأمر إلى حد الاعفاء من المهام كما وقع مع مدير الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بسلا…كجزاء على تضحياتها الجسام ونكرانها للذات في تأدية مهامها.

     وأمام سخاوة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة الرباط سلا القنيطرة في إغداق مسؤوليها بتعويضات سمينة بدعوى الاشراف على ورش تدبير الامتحانات ،لم تنال الأطر المكلفة بالحراسة والمداومة والكتابة بمراكز الامتحانات بمديرية الرباط ولا درهما واحدا كتعويضات عن الأعباء النفسية والصحية والمهنية باستثناء بعض المبالغ الهزيلة التي توصل بها رؤساء مراكز الامتحان التي لا ترقى إلى مستوى التعويضات عن المهام الجسيمة المنوطة بهم، مما يعمق منظومة التمييز بين مهني القطاع الواحد ويرفع منسوب الحگرة والاستغلال وهو الأمر الذي يتأكد بين الفينة والاخرى وما حرمان الأساتذة المتدربين المفروض عليهم التعاقد فوج 2020 من منحة التكوين لشهر يوليوز على هزالتها التي تزامنت مع عيد الأضحى المبارك، لخير دليل على هذا الأمر.

     ومما يزيد الوضع قلقا على مستوى هذه الأكاديمية هو تعاطيها السلبي مع العديد من الملفات أهمها ملف عاملات وعمال الحراسة والنظافة والطبخ والإطعام المدرسي حيث لازلت هذه الفئة ترزح تحت وطأة الاستغلال من طرف الشركات المشغلة (حياة نيگوص، شروق…) التي لا تحترم الشروط الواردة في دفتر التحملات موضوع الصفقات (الحد الأدنى للأجر، التصريح بالأيام الفعلية للعمل لدى CNSS ، احترام عدد الساعات القانونية للعمل، منحة الأقدمية، العطل الأسبوعية والسنوية..)

وسعيا منه للاحتجاج على هذا الوضع المختل، يعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالرباط للرأي العام ما يلي:

  • اعتزازه بالدور المحوري للشغيلة التعليمية بكافة مكوناتها في انجاح ورش امتحانات الباكالوريا بوطنية وروح عالية ونكران للذات.
  • احتجاجه الشديد على إقصاء الأطر المكلفة بالحراسة والمداومة والكتابة في امتحانات الباكالوريا من تعويضات هذا الاستحقاق الوطني إسوة بمسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة والمديريات الإقليمية التابعة لها.
  • مطالبته بمراجعة التعويضات الهزيلة التي توصل بها رؤساء مراكز الامتحان من خلال الرفع منها بما يتماشى وحجم المهام الجسيمة المنوطة بهم باعتبارهم المسؤولين الفعليين لتدبير امتحانات الباكالوريا.
  • تضامنه المطلق واللامشروط مع كل ضحايا التعسف والانتقام خلال محطة الامتحانات (مدير ثانوية صلاح الدين الأيوبي بسلا…)
  • تضامنه المطلق مع الأساتذة المتدربين المفروض عليهم التعاقد فوج 2020 الذين تم حرمانهم من منحة شهر يوليوز، ومطالبته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة بالصرف الفوري لهذه المنحة.
  • دعوته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا القنيطرة إلى إلزام الشركات النائلة لصفقات الحراسة والنظافة والطبخ والإطعام المدرسي (شركة حياة نيگوص، شركة شروق…) لاحترام الشروط الواردة في دفتر التحملات.
  • مطالبته المديرية الإقليمية بالرباط إلى إلزام شركة حياة نيگوص بأداء تعويضات العطلة السنوية لعاملات وعمال الحراسة والنظافة، وكذا شركة شروق بأداء أجرة شهر يوليوز وغشت لفائدة عاملات وعمال الطبخ والإطعام المدرسي التي طالما تم حرمانهم منها كل سنة ضدا على كل القوانين.
  • استعداده لخوض كل أشكال النضال المفضي لاسترجاع كرامة الشغيلة التعليمية بإقليم الرباط.
  • دعوته لكل مكونات الشغيلة التعليمية ومعها كل المناضلات والمناضلين من أجل رص الصفوف والانخراط الفعلي في العمل النقابي دفاعا عن الحقوق وصونا المكتسبات.

عاشت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي صامدة مكافحة منحازة لهموم كل العاملين بالقطاع.عن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بالرباط.

التعليقات مغلقة.