تقوم مؤسسات التربية والتكوين بالابتدائي باستقبال الأستاذات والأساتذة المتدربين في سياق الأهمية التي توليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للتنزيل الأمثل لهندسة تكوين الأطر النظامية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بغية تحسين جودة التكوين في شقه المتعلق بالأنشطة الميدانية وتحليل الممارسات المهنية.
وحسب الدليل الخاص بالأنشطة الميدانية والتداريب بالمؤسسات التعليمية الذي حدد المتدخلين بما فيهم رؤساء المؤسسات التعليمية المستقبلة والمهام المنوطة بهم طيلة فترة التداريب انطلاقا من استقبال الأفواج، وتعريفهم بالتسيير الإداري والبيداغوجي، وتمكنهم من مختلف الوثائق الإدارية، إضافة إلى توفير الظروف الملائمة للتسيير الجيد للتداريب والعلاقات بين المتدربين والمحيط المؤسساتي والمهني، وإشراكهم في مختلف أنشطة الحياة المدرسية وغيرها…
ما شكل ويشكل أعباء ومهام إضافية أثقلت وتثقل كاهل المدير ذلك الشخص المتعدد المسير لما لا يسر والمدبر لما لا يدبر المتنقل المرابط الرؤساء…. ففي الوقت الذي يتم فيه تعويض الأساتذة المستقبلين على هذا الفعل تحث غطاء ساعات عمل إضافية، يحرم المدير من هذا التعويض رغم هزالته بالمقارنة مع مبالغ التعويض التي تمنح بسخاء لباقي المتدخلين على عدم تدخلهم.
في هذا السياق أصدر الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالناظور بيانا – توصلنا بنسخة منه- بتاريخ 30 ماي 2023 بعد عدم تجاوب إدارة المركز الجهوي لمهن التربية التكوين بجهة الشرق مع مطالبه التي اعتبرها مستحقة وعادلة حيث:
تجديدهم بمطالبة إدارة المركز بصرف تعويضات لأطر الإدارة التربوية عن المهام المشار إليها أعلاه؛
امتناعهم عن استقبال المتدربين والمتدربات إلى حين تسوية الوضعية؛
تأكيدهم على أن أطر الإدارة التربوية في خدمة المدرسة العمومية ومنخرطة في جميع مشاريع الإصلاح ويحمل إدارة المركز مسؤولية التماطل والإقصاء في تعويض أطر الإدارة التربوية؛
استعدادهم للاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. حسب ما جاء بالبيان.
حيف طال ويطول هذه الفئة التي كانت وظلت وأمست وباتت ومازالت …. منخرطة في تنفيذ وتنزيل برامج ومشاريع المنظومة الموقرة دون شرط أو قيد.