صحافة: تحت عنوان “رفاق الإدريسي يحذرون بنموسى من الاستمرار في تقويض مقومات التعليم العمومي”، المساء24 تتحدث عن بيان الجامعة الوطنية للتعليمFNE.

رضا سكحال

جددت الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- FNE، استنكارها لعدم التزام الحكومة والوزارة الوصية على قطاع التعليم بتسوية ملفات نساء ورجال هذا القطاع، واستمرارهما في تقويض مقومات التعليم العمومي.

وطالبت النقابة المسؤولين بترسيخ ثقافة الحوار المجدي والجاد في الشأن التعليمي، وتفعيل لجان التتبع لمختلف القضايا والمشاكل، سواء على المستوى المركزي والجهوي أو على المستوى الإقليمي والمحلي، وتفعيل المذكرة رقم 103 للتداول في كل القضايا التي يفرزها التدبير اليومي للمنظومة التعليمية بالتربية الوطنية.

وشجب رفاق الدريسي، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، الهجوم السيبراني على موقع الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- رغم كافة الاحتياطات المتخذة لتجنب الاختراقات، وأشاروا إلى أن الموقع الإلكتروني لFNE منذ الأربعاء الماضي لتدمير متتالي، معتبرين ذلك عملا جبانا لن يثني الجامعة الوطنية للتعليم من مواصلة نضالها وانحيازها لمختلف قضايا الشعب المغربي، وفي أولوياتها قضايا التعليم العمومي الموحد والمجاني لجميع بنات وأبناء المغرب من الأولي إلى العالي، وفق تعبيرهم.

وأكد المصدر ذاته، على أن نجاح الدخول المدرسي وتجاوز الاحتقان بقطاع التعليم، يمر عبر حل المشاكل ومعالجة كل الملفات العالقة، يوازيها القطع مع الاختلالات التي تعيشها المنظومة، وسوء التدبير المادي والتربوي، بالإضافة إلى توفير الأطر الإدارية والتربوية المؤهلة والكافية، وصولا لتجاوز وضعية الاكتظاظ والخصاص وتأهيل المؤسسات التعليمية وتجهيزها بالعدة الديداكتيكية الكافية، مع ضمان حماية الأسر المغربية من غلاء الكتب والأدوات المدرسية ومن المضاربة وجشع لوبي التعليم الخصوصي.

كما جددت الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- FNE تضامنها مع المكتب المحلي للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي-CNRST-، ضد الهجوم الخطير لإدارة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط على موظفي المركز، واستهجنت استهدافها للكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي ناصري كبير.

وأعربت ذات النقابة عن رفضها لمسألة الغش، سواء في الاختبارات أو أداء الواجب، الذي قالت إنه استفحل في النظام التعليمي وتجاوز كل الحدود وكل المستويات، محملة مسؤولية التطبيع مع ظاهرة الغش للوزارة الوصية على قطاع التعليم، وشددت على ضرورة القضاء على كل هذه الظواهر السلبية، عبر تكريس ثقافة القيم الديمقراطية، وضمان تكافؤ الفرص، ومنطق الاستحقاق بين الجميع.

وأكد أصحاب البيان على موقفهم الراسخ بخصوص النظام الأساسي الجديد في إطار الوظيفة العمومية، وثمنوا احتجاج التنسيقية الوطنية لضحايا تجميد الترقيات بالرباط ابتداء من 7 شتنبر 2022، لتسريع تسوية الوضعيات الإدارية والمالية، داعين في هذا الإطار إلى الانخراط في كل المبادرات الاحتجاجية ذات البعد الوحدوي.

كما نددوا بما وصفوها بالسياسات التفقيرية للشعب المغربي، والتي تضرب القدرة الشرائية للأسر، عبر الزيادات الصاروخية في أسعار المحروقات والمواد الاساسية، يوازيها استمرار التضييق والقمع وضرب الحقوق والحريات، من بينها الحريات النقابية، وتكثيف أشكال التطبيع مع الاستعمار الصهيوني.وأعلن رفاق الدريسي، في ختام بيانهم، عزمهم تنظيم ندوة دولية تعليمية -حضوريا وعن بعد- على هامش المؤتمر الوطني الثاني عشر للجامعة، وذلك يوم الجمعة 30 شتنبر 2022، تحت عنوان: “واقع التعليم في ظل الليبرالية المتوحشة وخيارات المقاومة”، حيت ستعرف مشاركة مؤطرين من المغرب، والسنغال، وفلسطين، والجزائر، وتونس، والسودان، وفق ما كشفوا عنه في ذات البيان.