أيت عميرة سيدي بيبي: المكتب المحلي يتدارس عدة قضايا

ait-amira-sidi-bibi-13-11-2015-1-2ait-amira-sidi-bibi-13-11-2015-2-2

عقد المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم فرع أيت عميرة سيدي بيبي اجتماعا بتاريخ 8/11/2015، نوقش خلاله الوضع العام لنساء ورجال التعليم وعموم الموظفين والمأجورين والكادحين والذي يتسم باحتدام التناقض ووصوله إلى مراحله الحرجة رغم كل مساحيق التجميل التي تحاول الحكومة المخزنية تزيينه بها. وذلك من خلال سن المزيد من الاجراءات التقشفية على حساب القطاعات الاجتماعية والحيوية والتمادي في تنفيد العديد من التراجعات الخطيرة وعلى راسها الاجهاز على منظومة الحماية الاجتماعية بدءا بالصندوق المغربي للتقاعد ومشروع التشغيل بالعقدة في القطاع العام ومرسوم التنقيل القسري للموظفين ومرسوم فصل التكوين عن التوظيف بقطاع التعليم ثم الاعداد لضرب منظومة الترقي تحت ذريعة ما يسمى بالمردودية. وبالموازاة مع ذلك تسعى الدولة إلى الحد من اية مقاومة شعبية محتملة، عبر تجريم الاضراب والتضييق على الحريات العامة وضمنها الحريات النقابية (محاكمة النقابيين وفرض الاقتطاعات من أجور المضربين و اخضاع المناضلين والمناضلات لإجراءات تأديبية بغية تركيعهم،  كما حدث بملف موقوفي تارودانت)، اضافة الى قمع العديد من الاحتجاجات.

وفي هذا السياق، يندرج ما أسمته وزارة التعليم في المغرب”بالتدابير ذات الأولوية” و” الرؤية الإستراتيجية 2015/2030 “،في حلقة أخرى من المخطط التخريبي الذي يمهد لتفويت التعليم العمومي إلى المستثمرين الخواص على شاكلة بقية القطاعات الحيوية. و في المقابل هناك تعتيم و حماية صريحان بخصوص الفساد المالي والإداري (لميزانية المخطط الاستعجالي، تسريبات الباكالوريا، التعويضات الخيالية لكبار الموظفين…)، كل  هذه الترسانة تعبد الطريق للمزيد من الارتجالية في قطاع التعليم: اكتظاظ، غياب التجهيزات والحجرات الدراسية الكافية، خصاص مهول، تنقيل وتفييض قسري لنساء ورجال التعليم على حساب استقرارهم المهني والاجتماعي والنفسي.

غير أن هذا الوضع بالمقابل اكتسى صدى ايجابيا على مستوى الشارع، حيث انفجرت احتجاجات ما فتئت تتصاعد وتيرتها، نذكر منها: احتجاجات الأساتذة/ ات المتدربين / ات، طلبة وطالبات كليات الطب والصيدلة، ساكنة طنجة و تطوان، التي تعبر عن سخطها الشعبي و فقدان الثقة في الخطاب الرسمي، و إيمانها بألا حل سوى النزول الجماهيري إلى الشارع .

أما على المستوى المحلي، فالوضع التعليمي بمنطقة شتوكة ايت بها نال نصيبه من التهميش.اذ  تعاني جماعتا ايت عميرة-سيدي بيبي من:

-نقص حاد في الحجرات الدراسية مما يزيد من استفحال الاكتظاظ في جميع المؤسسات حيث وصل عدد التلاميذ في بعض الاقسامما بين 45 إلى 50 تلميذ(ة)! (إعدادية العربي الشابي، إعدادية عبد الله الشفشاوني)

– خصاص في مادة التربية البدنية ( ث الحاج الحبيب بسيدي بيبي)

– تردي خدمات النظافة وانقطاع متكرر للماء والكهرباء في المؤسسات التعليمية

– نقصمهول في التجهيزات والوسائل التعليمية والفضاءات الجذابة بالمؤسسات التعليمية الأمر الذي ساهم في تنامي مشاعر العداء تجاهها وتجاه العاملين بها.

– تهميش محيط المؤسسات التعليمية أمنيا وتعرضها لمظاهر الجنوح والعنف مما يهدد أمن وسلامة المدرسين والمتمدرسين /ت وكل العاملين (ثانوية الخوارزمي وإعدادية 11 يناير بأيت عميرة وثانوية الحاج الحبيب بسيدي بيبي).

– تماطل الشركات المشغلة في صرف أجور عمال الحراسة والنظافة والتأخر في تزويد المؤسسات التعليمية بمواد النظافة

وأمام هذا الوضع، يعلن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

– مطالبته الوزارة الوصية بتوفير

 

الفرع المحلي أيت عميرة سيدي بيبي حجرات دراسية كافية و تجهيز المؤسسات التعليمية بما يكفي من وسائل تعليمية وجعلها فضاءات جذابة ضمانا لحق المتمدرسين/ت من تعليم عمومي جيد.

– إدانته استمرار الوزارة الوصية على القطاع في مقاربتها الإقصائية للنقابات التعليمية بإصدارها المراسلة رقم 352/15 بتاريخ 3 غشت 2015 لشرعنة التنقيل التعسفي لنساء ورجال التعليم بعد تقليص البنيات التربوية ومفاقمة الاكتظاظ والتفييض القسري لنساء ورجال التعليم واعتبار الشغيلة التعليمية مجرد أرقام في إحصائياتها المفبركة دون أي اعتبار لاستقرارها المهني والنفسي والاجتماعي، وذلك للالتفاف على الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع ولتعبيد الطريق أمام المزيد من الهشاشة عبر إصدار مرسوم يقضي بفصل التكوين عن التوظيف

-تحذيره من مغبة تحميل نساء ورجال التعليم تبعات الأزمات التي تعرفها بلادنا وتجديده المُطالبة بالاستجابة لإصلاح حقيقي لمنظومة التربية والتعليم ولمختلف المطالب العالقة الفئوية والعامة والمشتركة.

-إشادته و تضامنه اللامشروط  مع كل الاحتجاجات الشعبية ضد  سياسات التهميش والتقشف

-إعلانه تضامنه مع الاساتذة المتدربين ومساندته لاحتجاجاتهم لإسقاط القرار الوزاري الجائر ومطالبته بالتراجع الفوري عن تقليص المنحة.

-تشبثه بالتوجه الديمقراطي ودعوته الشغيلة التعليمية الى الالتفاف حوله

-عزمه النضال حتى تحقيق مطالب الشغيلة التعليمية المشروعة والعادلة

المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم

فرع أيت عميرة- سيدي بيبي /اشتوكة أيت باها

سيدي بيبي في 8 نوفمبر 2015

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.