البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الثالث

البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الثالث للاتحاد النقابي للموظفين/ات المنعقد بالرباط يوم 10 يونيه 2012

إن المؤتمر الوطني الثالث للاتحاد النقابي للموظفين/ات المنعقد بالرباط يوم 10 يونيه 2012 تحت شعار:

“الالتزام بهوية ومبادئ الاتحاد أساس كفاحنا من أجل حقوق الموظفين/ ات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”

بعد وقوفه على الظروف العامة التي ينعقد فيها المؤتمر وطنيا ودوليا، وبعد تدارسه للأوضاع التي يعيشها الموظفون والموظفات وعموم المأجورين والجماهير الشعبية:

1.          يندد بالتدهور الكبير لأوضاع الموظفين/ات والمتقاعدين/ات وعموم الأجراء وبتدني قدرتهم الشرائية جراء الارتفاع المتصاعد للأسعار وتكاليف المعيشة وهزالة الأجور والمعاشات، كنتيجة أساسا للسياسات اللاشعبية المتبعة من طرف مختلف الحكومات المتعاقبة على بلادنا والمملات من لدن المؤسسات المالية الدولية والتي تخدم مصالح المخزن والرأسمال العالمي ووكلائه المحليين على حساب الطبقة العاملة وعموم الكادحين مما عمق واقع الفقر والتهميش والهشاشة.

2.          يندد بالحوارات الاجتماعية المغشوشة وبفرض الحكومة لقرارات لاشعبية آخرها الزيادات الضخمة في أثمان المحروقات وما نتج وسينتج عنها من تدهور فظيع للقدرة الشرائية لعموم المواطنين/ات ويطالب بالتراجع الفوري عن هذه الزيادات ونهج تفاوض جماعي حقيقي جاد ومسؤول، وبشكل منتظم، كما يحذر الحكومة من مغبة عدم الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة للموظفين والموظفات وكافة المأجورين.

3.          يدين تصاعد الهجوم الشرس والممنهج على الحريات النقابية خاصة والحريات الديمقراطية عامة عبر الطرد ومصادرة الحق في الإضراب والتظاهر وقمع الوقفات الاحتجاجية السلمية وطبخ محاكمات صورية للنيل من عزيمة المناضلين، ويطالب باحترام الحريات النقابية وممارسة الحق النقابي لكل فئات الموظفين/ات عبر إلغاء كل القيود التي تحد من ممارسة هذا الحق والمصادقة على الاتفاقيات الدولية وملاءمة التشريعات المحلية معها، كما يرفض أي مشروع تكبيلي لحق الإضراب ويؤكد مشروعية هذا الحق بكافة أشكاله وضرورة تعزيز ضمانات ممارسته، ويدعو كافة الديمقراطيين/ ات إلى تشكيل جبهة للدفاع على الحقوق والحريات. وفي هذا السياق يسجل التضامن اللامشوط مع المناضل رشيد لبوكوري (تاونات) الذي يتعرض لمحاكمة صورية تهدف إلى خنق الصوت الديمقراطي، كما يسجل تضامنه مع المناضلين  الموقوفين عن العمل: لحسن علابو (فاس) وجمال الشهيدي (القنيطرة) والمسؤولين النقابيين الثلاثة بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية (الرباط) مطالبا بإرجاعهم فورا لعملهم.

4.          يندد بتفشي الفساد وبحماية رموزه ويؤكد أن ذلك ما هو إلا انعكاس للطبيعة المخزنية المتخلفة لجهاز الدولة ولغياب الديمقراطية ودولة الحق والقانون ببلادنا.

5.          يطالب بإصلاح جدري وديمقراطي لأنظمة التقاعد مع الحفاظ على المكتسبات والتراجع عن كل المخططات التي تحاول تحميل الأزمة للموظفين/ات وعموم المأجورين/ات.

6.          يطالب بدمقرطة مختلف تعاضديات الموظفين/ات وبتقوية مراقبتهم لها وبمراجعة دورها عبر توسيع الخدمات التي تقدمها وبمراجعة الأثمنة المرجعية وفرض احترامها وبتقليص آجال استرجاع مصاريف العلاج، كما يطالب بمحاكمة مفسدي التعاضديات وإرجاع الأموال المنهوبة.

7.          يجدد موقفه الرافض للديمقراطية الشكلية والمزيفة وللاختيارات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على تسلط حفنة من الاحتكاريين على مُقَدرات البلاد وثرواتها، ويطالب بإقرار ديمقراطية حقيقية تكون فيها السلطة والسيادة للشعب وفي طليعته الطبقة العاملة، وأولى مداخلها إقرار دستور ديمقراطي في مضمونه وفي طريقة بلورته وفي أسلوب المصادقة عليه.

8.          يدين الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الاتحاد النقابي للموظفين/ات ويعيشها الاتحاد المغربي للشغل كمنظمة نقابية وحدوية، مستقلة، ديمقراطية، جماهيرية وتقدمية من طرف الطغمة البيروقراطية الفاسدة المتنفدة في قيادة المركزية بالوكالة عن المخزن، ويؤكد الاستمرار في النضال ضد كل الإجراءات التخريبية والقرارات اللاشرعية المتخدة منذ 5 مارس 2012 في حق مجموعة من المناضلين القياديين وفي حق مجموعة من الجامعات الوطنية والاتحادات المحلية والجهوية وإلى احترام القانون الأساسي للاتحاد ونتائج المؤتمر الوطني العاشر للمركزية وللأعراف الديمقراطية؛ ويسجل باعتزاز صمود المناضلات والمناضلين والعمال والعاملات في مواجهة المخططات الانقلابية والاستئصالية في مختلف المواقع الصامدة، كما يجدد دعوته للقواعد ولسائر المناضلين/ات الشرفاء إلى التحرك بقوة لمواجهة وفضح المفسدين والفساد المستشري داخل مركزيتنا.

9.          يعتز بالمواقف المشرفة للاتحاد النقابي للموظفين/ات تجاه حركة 20 فبراير عبر انخراطه القوي والحماسي منذ البداية، في المسيرات الشعبية التي دعت لها الحركة ودوره في تعبئة عموم الموظفين والموظفات للمشاركة في هذه المسيرات، ويدعو إلى المزيد من الانخراط في هذه التظاهرات الاحتجاجية السلمية حتى القضاء على الاستبداد والفساد وتحقيق الكرامة والحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كما يثمن مواصلة هذه الحركة لنضالاتها السلمية ضدا على كل المناورات التي تستهدفها.

10.    يعبر عن تضامنه اللامشروط مع ثورات وانتفاضات الشعوب مغاربيا وفي العالم العربي من أجل كرامتها وانعتاقها وتحررها من الهيمنة الامبريالية وعميلاتها الرجعيات العربية المستبدة، كما يعبر عن دعمه المطلق للشعب الفلسطيني في مقاومته من أجل استقلاله وتحرير أرضه وإقامة دولته، ويجدد مساندته للمقاومة المتنامية ضد العولمة الرأسمالية ولكفاح الشعوب ضد الاستغلال والاضطهاد ومن أجل التحرر والديمقراطية.

11.    يهيب بكافة فئات الموظفين والموظفات العاملين بمختلف القطاعات الوزارية وبالإدارات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية الالتحاق بصفوف الاتحاد النقابي للموظفين/ات وبالجامعات الوطنية المرتبطة به والتنظيمات النقابية التابعة له من أجل توحيد صفوفهم في إطار وحدوي جماهيري ديمقراطي تقدمي ومستقل عن السلطة وعن الأحزاب، ومن أجل الدفاع عن مكتسباتهم وتحسين أوضاعهم والنهوض بالإدارات والمؤسسات العمومية لتلعب دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

المؤتمر الوطني الثالث

للاتحاد النقابي للموظفين/ات

الرباط 10 يونيه 2012

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.