بيان: مدارس الريادة تُفْرَض قَسْرا على نساء ورجال التعليم بتيزنيت

إن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بتيزنيت وهو يتابع الإجراءات التي صاحبت عملية ترشيح المؤسسات التعليمية للانخراط في مشروع مدرسة الريادة، يدين بشدة التدبير غير التربوي وغير القانوني وغير الأخلاقي للمديرية التعليمية بتيزنيت لمختلف مراحل تدبير هذا المشروع ، والذي تؤطره مذكرات واضحة بناء على مبدأ الاختيار والاقتناع، في حين تؤطره مديرية تيزنيت اعتمادا على الشطط والتعسف والمؤشرات الوهمية.

مديرية تيزنيت، مديرية الاستثناءات الهجينة دائما، عمدت على تعبئة من يرضون لأنفسهم لعب دور قوات الضغط السريع والمتنقل في عملية الإكراه التربوي بممارسة العَسف والتهديد في حق من لايرغب حاليا في الانخراط في مشروع الريادة، حيث قامت المديرية بإرسال لجان إكراه نفسي وتربويلتحرير محاضر تحت التهديد، لقبول ترشيح المؤسسات لهذا المشروع.

وهذا ما وقع بالمدرسة الجماعاتية أملن، التي تم فيها توقيع محضر يوم أمس برفض المشروع، ليتفاجأ الأساتذة اليوم، الجمعة 8 مارس، بحلول لجنة رباعية تضم مفتشَي المقاطعة، رئيس مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات، والتي بدل محاولة الإقناع، لجأت للاستفراد بالأستاذات والأساتذة، لممارسة التعسف والشطط قصد توقيع محضر الموافقة على الانخراط في المشروع، ناهيك عما تعرض له بعضهم من استفزازات واتهامات من طرف بعض منتخبي المنطقة، في مديرية يتداخل فيها دائما التربوي والانتخابي بشكل فاضح.

وبناء عليه، فإن المكتب الإقليمي يدين تعامل مديرية تيزنيت مع تنزيل هذا المشروع، وعدم احترام مبدأ الانخراط الطوعي في المشروع، بل عدم احترام حتى الآجال المحددة في المذكرة الإطار والذي حُدٌِد قبل متم شهر فبراير المنصرم.

وإذ يحذر المكتب الاقليمي من تبعات هاته التعسفات التي تمارس على نساء ورجال التعليم، فإن هذا الوضع الشاذ لمديرية تيزنيت في التعبئة القسرية لمشروع الريادة، يشكك علميا وتربويا في كل نتائج تجريبه في تيزنيت، ويطرح أكثر من علامات استفهام حول حصيلته ومدى مصداقيته، ويدعو مديرة أكاديمية سوس ماسة الى تحمل كامل مسؤوليتها في تتبع تنزيل مشروع الريادة، أمام الزيادةالمفرطة في سرعة الحشد غير العقلاني للمشروع في مديرية تيزنيت، والذي كان ينبغي أن يؤطٌَر بسياقات علمية وتربوية، لأن العبرة تكون بالنتائج وبشرعية الإنجاز، ولا تكون بتضخيم المؤشرات وطقوس الحشد الإجباري والقسري.

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.