الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تتضامن مع الدكاترة المعطلين بالمغرب المعتصمين والمضربين عن الطعام منذ 25 يوليوز 2023 وتطالب الحكومة بجعل حد لصمتها وفتح حوار عاجل لجعل حد لوضعيتهم المزرية
يتابع المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي بقلق بالغ تطورات اعتصام الدكاترة المعطلين بالمغرب المفتوح بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة والمصحوب بإضراب عن الطعام على وقع نهج الحكومة ووزارتها بالتعليم العالي لنفس سياسة اللامبالاة في التعاطي مع قضية البطالة في صفوف الدكاترة، في أسلوب يتسم بانعدام المسؤولية السياسية والأخلاقية.
ففي الوقت الذي تكرس فيه الدولة الوفاء لنهجها لسياسات نيوليبرالية أساسا والاقتصاد التبعي المبني على الريع الفاحش والزبونية والمحسوبية والإغداق بالتوظيفات في المناصب العليا على المحظوظين والانتهازيين الموالين للأحزاب الذيلية، يعيش 12 من الدكاترة وضمنهم 5 دكتورات بين الحياة والموت بعدما اختاروا ان الاحتجاج بالإضراب عن الطعام بسبب استفحال أزمة العطالة في صفوف حامليات شهادة الدكتوراه.
فمنذ 25 يوليوز 2023 تخوض بنات وأبناء المُفقَّرين ببلدنا معركة الكرامة من أجل المطالبة بالحق في التوظيف العمومي بالجامعات المغربية وغيرها من المؤسسات العمومية التي تملك كل إمكانات استيعاب أعداد حملة شهادة الدكتوراه بالنظر للخصاص المهول بمختلف الجامعات بتخصصاتها العديدة.
إن الجامعة الوطنية للتعليم وإذ تحتج بقوة على التعامل غير المسؤول من طرف الحكومة ووزارتها بالتعليم العالي بتجاهل الشكل الاحتجاجي للدكاترة المعطلين بالمغرب، عوض فتح حوار مسؤول وجدي يفضي إلى إنهاء معاناة المحتجين/ات المطالبين/ات بحق مشروع وشرعي، فإنها تنذر باحتمال وقوع كارثة ستكون لها تبعات وخيمة ليس فقط على المسؤولين المتخاذلين في إيجاد الحلول للمشاكل من هذه الطينة والعاجزين عجز الجبناء حتى في فتح الحوار والاستماع لنبض المعطلينن، بل أيضا على عائلات وأطفال الدكاترة والدكتورات المنهكة أجسادهمن بسبب مضاعفات رفض تناول الطعام إلا الماء والسكر والإصرار على عدم النقل نحو
المستشفى، بالرغم من حالات الإغماء والتقيء الحاد المصحوبين بآلام الأمعاء والمعدة والصداع الحاد. وأمام هذا الوضع الحرج والمقلق واعتبارا لمسؤولياتها، ووفاء لتوجهها الديمقراطي المنحاز والمنتصر لقضايا شعبنا وضمنه الدكاترة المعطلين بالمغرب فإن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي يعلن ما يلي:
1. تضامنه المطلق مع جميع احتجاجات الشعب المغربي من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية
2. تضامنه المطلق مع الدكاترة المعطلين /ات المعتصمينات بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تمارة؛
3. تحيي فرع الجامعة الوطنية للتعليم FNE بإقليم تمارة على متابعة الموضوع عن كتب من خلال الزيارات اليومية المساندة من طرف مناضلات ومناضلي الفرع وفق الإمكانات المتوفرة تضامنا مع الحق المشروع للمحتجين/ات؛
4. دعوته الحكومة ووزارة التعليم العالي إلى الوفاء بتعهداتها السابقة مع الدكاترة المعطلين بالمغرب من خلال تنسيقيتهم الوطنية والعمل على إيجاد الحلول وإنهاء هذه الأزمة وتفادي وقوع الكارثة؛
5. تحميله المسؤولية للحكومة ووزارتها بالتعليم العالي ووزارة الشغل، لما يمكن أن يؤول إليه الإضراب عن الطعام من نتائج سلبية وخيمة على بلدنا.
- استنكاره لسياسة التماطل والتجاهل كنهج يتسم به عمل الدولة ومؤسساتها عندما يتعلق الأمر بقضايا بنات وأبناء الشعب المغربي المفقر وتسييد الريع والمحسوبية والزبونية وتبديد الأموال وتوزيع المناصب العليا على الموالين للطبقة السائدة، الحاكمة، المتحكمة وخدامها.
- دعوته كل القوى الديمقراطية والحية ببلدنا إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه ملف اعتصام الدكاترة المعطلين بالمغرب ودعوته إلى مبادرات ضاغطة على الدولة من أجل حل المشكل جذريا بتوظيف جميع المعنيات والمعنيين وملتمسة إلى المضربات والمضربين عن الطعام من أجل وقف الإضراب حفاظا على حقهم ن المقدس في الحياة وإبداع أشكال نضال أخرى ممكنة.
عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE
الكاتب العام الوطني: غميمط عبد الله
FNE-SOLIDARITE-DOCTEURS-GREVE-DE-LA-FAIM-4-8-2023_230805_162657