المدير الإقليمي بتيزنيت يهين كرامة أستاذة داخل مركز الامتحان

يأبى المدير الإقليمي للتعليم بتيزنيت إلا أن يتمادى في تجاوزاته وسقطاته، ففي عز انخراط كل مكونات المنظومة في استحقاق الامتحانات الإشهادية، أقدم على خطوة خطيرة في حق أستاذة بمركز الامتحان بثانوية المسيرة صبيحة الأربعاء 31 ماي، حيث أهان الأستاذة أمام زملائها وأمر بإخراجها من مركز الامتحان بسبب لباسها (النقاب) مما تسبب لها في انهيار نفسي وأزمة صحية حادة.

هذه الواقعة تؤكد جهل المدير الإقليمي بالقانون، فهو من ناحية تجاوز صلاحياته داخل مركز الامتحان الذي يعتبر فيه رئيس المركز المسؤول الأول والأخير، وتجاوز حدود الصلاحيات التي تقتصر فقط على التأكد من هوية الأستاذة، بطلب بطاقة تعريفها، ولا يملك حق ازدراء لباس، يبقى اختيارا شخصيا، ونعت لابسه بنعوت تحقيرية.

السقوط الأخلاقي والإداري للمدير الإقليمي، يعد انتهاكا حقوقيا، لمواطنة في مؤسسة عمومية، يؤطرها القانون وليس استيهامات سلطوية، علما أن لباس هذه الأستاذة لم يكن قط عائقا أمام أداء عملها بكل نبل وجدية.

وأمام محطة أخرى من محطات مسؤول يحترف الشطط وتتضخم تجاوزته، فإن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE، يدين، كما أدان سابقا، ولمرات عديدة تجاوزات هذا المدير الإقليمي، ويعتبر هذا الإجراء الذي يدخل في خانة التعسف والشطط، والإهانة، للمرأة أولا، وللأستاذة ثانيا، ولقيم الحرية والمساواة ثالثا، وأنه سلوك يندرج في خانة العنف المادي والرمزي الذي لايمكن الصمت تجاهه من منطلقات حقوقية وانسانية، والتي هي أكبر من تمثلات سلطوية أو حساسيات استئصالية معادية للحريات الشخصية، ويطالب مديرة أكاديمية سوس ماسة بالتدخل العاجل لرد الاعتبار للأستاذة وجبر الضرر النفسي الذي تعرضت له من مسؤول كان من المفترض أن ينصرف إلى تدبير هادئ ورزين لمحطات الامتحانات عوض افتعال المشاكل و صناعة الاحتقان في المديرية.

2 Comments
  1. غير معروف علق

    لا للتمييز و الاحترام واجب اللهم عليك بالظالمين

  2. ع الباسط علق

    انها أزمة عقليات ربما لازال المسؤول في المغرب يختصر مردودة الموظفين في مدى تناسق لباسهم وكأننا في مهرجان عرض أزياء عالمي….. من المؤسف حقا التعامل بهذه العقليات
    ولنفرض جدلا اننا ملزمين ارتداء احسن الملابس الا يرى المسؤول ان الإدارة ملزمة بتوفيرها

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.