التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي تقرر تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية ممركزة بالرباط أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم 16 أبريل 2023 على الساعة 11 صباحا والدخول في أشكال نضالية نوعية رفضا لاتفاق 14 يناير.

في ظل سياسة الإقصاء والتجاهل التي تنهجها الحكومة ووزارة التربية الوطنية تجاه حقوق نساء ورجال التعليم، وتبني أسلوب اللامبالاة والتهميش في التعاطي مع مطالبهم العادلة والمشروعة، يعيش سلك الثانوي التأهيلي على صفيح ساخن منذ سنوات عديدة بفعل الزحف المتواصل على مكتسبات أساتذة التأهيلي تكريسا لأوضاعهم المزرية. ومما زاد من تأزيم هذه الأوضاع الإقصاء المتعمد لهذه الفئة من اتفاق 14 يناير المشؤوم، الذي أجهز على حقوق عموم الشغيلة التعليمية، وذلك تنفيذا لسياسات تصفية الوظيفة والخدمة العموميتين التي تنهجها الوزارة الوصية والحكومة المغربية الحريصة على إفراغ شعار الدولة الاجتماعية من كل مضامينه.

وعلى ضوء هذه التطورات، ومتابعة منه للشأن التعليمي المترقب لنظام أساسي لموظفي وزرارة التربية الوطنية، الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه محاط بكثير من التعتيم والغموض، ووفاء منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، عقد المجلس الوطني للتنسيقية اجتماعين عن بعد يومي 03 و 04 أبريل 2023 للتداول في البرنامج النضالي للدفاع عن المكتسبات والمطالبة بالحقوق المشروعة المتضمنة في الملف المطلبي.

وبعد نقاش مستفيض ومسؤول استحضر فيه الجميع طبيعة وراهنية المرحلة ومستجداتها بالإضافة إلى الشروط الموضوعية والذاتية الإطار الثانوي التأهيلي، خلص المجلس الوطني إلى إعلان ما يلي:

تثمينه جميع الخطوات النضالية النوعية التي جسدتها المكاتب الإقليمية للتنسيقية الوطنية الأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في المرحلة السابقة عبر ربوع الوطن؛

إدانته الصارخة لإقصاء فلة الثانوي التأهيلي من اتفاق 14 يناير 2023 وتراجع الوزارة عن أجرأة اتفاق 26 أبريل 2011 وذلك بإقرار الدرجة الجديدة

دعوته جميع التنسيقيات الإقليمية القيام بأشكال نضالية نوعية خلال الأسبوع المقبل

دعوته عموم أستاذات وأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي أعضاء المكاتب الإقليمية إلى المشاركة الوازنة والفعلية في الوقفة الوطنية الممركزة بمدينة الرباط أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يوم 16 أبريل 2023 على الساعة 11 صباحا؛

عقده ندوة صحفية سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقا؛

تضامنه المطلق مع جميع الفئات المتضررة في الساحة التعليمية؛

دعوته جميع الإطارات النقابية والفعاليات الحقوقية والمدنية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن مطالب فئة الثانوي التأهيلي وجميع الفئات المتضررة.

كما يهيب بجميع نساء ورجال التعليم الثانوي التأهيلي إلى اليقظة والتعبئة القوية لإنجاح هذه المحطة الاحتجاجية، والمشاركة الواسعة فيها، والانخراط الواعي والمسؤول في البرنامج النضالي للتنسيقية، من أجل تحصين المكتسبات والدفاع عن المطالب المشروعة.

عاشت التنسيقية مستقلة جماهيرية ديمقراطية ومناضلة .