اتحاد نساء التعليم بالمغرب التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE يخلد اليوم العالمي لحقوق المرأة 8 مارس 2023 تحت شعار:” نضال وحدوي دفاعا عن كرامة نساء التعليم وكل العاملات بالقطاع“ ويعبر عن اعتزازه بنضالهن من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.

الرباط في 7 مارس 2023
اتحاد نساء التعليم بالمغرب التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE يخلد اليوم العالمي لحقوق المرأة 8 مارس 2023 تحت شعار:” نضال وحدوي دفاعا عن كرامة نساء التعليم وكل العاملات بالقطاع“ ويعبر عن اعتزازه بنضالهن من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.
في سياق متسم بتأزم وضع شغيلة التعليم عموما ونساء التعليم بوجه خاص، يخلد اتحاد نساء التعليم بالمغرب التابع للجامعة الوطنية للتعليم، اليوم العالمي لحقوق المرأة الذي يصادف 8 مارس كل عام. حيث يسجل استمرار سياسات تكريس الهشاشة والدوس على الحقوق والاستقرار المهني والنفسي للعاملات بقطاع التربية والتعليم يتجلى أساسا في مظاهر من قبيل:
 التعنيف الجسدي الذي طال عدد من الأستاذات اللواتي فرض عليهن التعاقد في محطات متعددة في مسار نضالهن ضد مخطط التعاقد المشؤوم والمطالبة بالحق في الإدماج ضمن أسلاك الوظيفة العمومية، والتعنيف النفسي جراء الأساليب الحاطة من الكرامة في علاقة مع ظروف اعتقالهن وتعرضهن للسحل والرفس وحملهن بطرق مهينة إلى سيارات الأمن، وما صاحبه من الكلام النابي في حقهن.
 محاكمات المفروض عليهم التعاقد وضمنهم الأستاذات ومسلسل تأجيل الجلسات المستمر وما يترتب عنه من معاناة كبيرة في التنقل والاستنزاف المالي والصحي نفسيا وجسديا، ينضاف إلى الاقتطاعات المتكررة وغير المبررة من أجورهن الهزيلة أصلا، زيادة عن الأحكام القاسية ضدهن بشهور موزعة بين وقف التنفيذ والغرامة، بلغت حد السجن النافذ في حق أستاذة.
 فرض التعاقد على مربيات التعليم الأولي وعاملات الطبخ والنظافة، مع الجمعيات والمؤسسات المستثمرة في قطاع التعليم، وشركات المناولة عبرعقود الإذلال والإذعان، تتضمن بعض بنودها التزامات حاطة من كرامة المرأة ( إلزام تنظيف المرافق الصحية والأقسام، حالة المربيات مثلا)
 استمرار تجميد مستحقات عمل المربيات المالية لمدد طويلة تتجاوز في حالات، سنة كاملة بسبب اعتماد نظام الأشطر، ما لا يسمح بالأداء الشهري مما يفاقم من تأزم أوضاعهن الاجتماعية ويضعهن تحت رحمة رؤساء الجمعيات والمؤسسات ويفرض عليهن توسل المستحقات مع ما يحمله من إهانة وإذلال. والحال لا يختلف مع عاملات النظافة والطبخ اللواتي يتعرضن للاستغلال والحرمان من الأجور والتسريح من العمل والتنكر بمجرد تغيير الشركة أو انتهاء مدة الشراكة أو انعدام الميزانية أو تقليصها.
 عدم التصريح بالمربيات وعاملات الطبخ والنظافة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي CNSS أو تصريحات لا تغطي الأيام الفعلية للعمل في شكل تحايل على القوانين، وحرمانهن بذلك من الاستفادة الفعلية. ناهيك عن حرمانهن من العطلة الأسبوعية والسنوية المؤدى عنها.
 استمرار العمل بمقتضيات المادتين 16 و17 من مدونة الشغل التي تشرعن العمل بالعقدة محدودة المدة.
 إخلال الأكاديميات الجهوية أحيانا بالتزاماتها في التحويلات المالية لفائدة الجمعيات والشركات المشغلة وفق الآجال المحددة في بنود اتفاقيات الشراكة ووفق الدليل المسطري بالنسبة للتعليم الأولي ما تتحجج به الجمعيات في التأخر في صرف الأجور.
 تأخر بعض الجمعيات حتى حين تحويل الميزانية في الإدلاء بمبررات الصرف كشرط لتلقي الدفعة الموالية مما ينتج عنه تعليق المستحقات لعدد من المربيات، يخلق التفاوت والتمييز مما يكرس العشوائية والعبث الذي يسود هذا القطاع الحيوي الذي يعتبره اتحاد نساء التعليم بالمغرب رافعة أساسية للتعليم العمومي ببلدنا لن يحقق نهضته إلا بالعناية بالفاعلات الأساسيات فيه، المربيات.
إن اتحاد نساء التعليم بالمغرب التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE وهو يخلد اليوم العالمي لحقوق المرأة باعتباره يوما أمميا للنضال وانطلاقا من حضوره المستمر في نضالات نساء التعليم وتتبعه الدائم لأوضاعهن المادية والمعنوية وظروف اشتغالهن، وإذ ينبه المسؤولين على القطاع إلى استفحال تأزم هذا الوضع فإنه:
 يهنئ نساء العالم بشكل عام ونساء التعليم بالمغرب بشكل خاص بهذه المناسبة، ويعبر عن اعتزازه بنضالهن من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية؛
 يجدد المطالبة بإلغاء كافة أشكال التعاقد بقطاع التعليم ووقف سياسات الدولة المتبعة والرامية إلى تأنيث العمل الهش؛
 يطالب بإلغاء المتابعات القضائية ضد الأستاذات اللواتي فرض عليهن التعاقد وزملائهن الأساتذة وإسقاط كل الأحكام القاسية الصادرة في حقهن/هم؛
 يعتبر التوقيفات الأخيرة عن العمل والإحالات على مجالس ” لجان الأطر” فاقدة للشرعية القانونية وتتسم بالشطط وتكشف مظهرا آخر لهشاشة نمط التوظيف بالعقدة في التعليم؛
 يطالب بسن تشريعات حمائية للنساء العاملات بالتعليم كقطاع ذي أولوية ومكانة اعتبارية وتفعيل آليات التمييز الإيجابي ومراجعة مكامن النظرة الدونية للمرأة من خلال: ( توفير بنيات استقبال خاصة بحضانة ورياض أطفال نساء التعليم داخل مؤسسات العمل، تخفيف جداول الحصص وأوقات العمل بالنسبة للنساء الحوامل وفي حالات التكفل بالأطفال في وضعية إعاقة، مراجعة مدة رخصة الولادة بتمديد فترتها، مراجعة كيفية الاستفادة من رخصة الرضاعة بمراجعة شرط عدم الجمع بين الساعتين في إحدى أنصاف يوم العمل وتكييف هذه المقتضيات مع جداول الحصص، اعتبار وضع العاملات بالعالم القروي والمناطق الصعبة والنائية واستحضار خطورة أوضاع النساء أثناء تقلبات المناخ ( الثلوج، الحرارة المفرطة..)، مراجعة المناهج الدراسية والمقررات بحذف كل ما يكرس النظرة الدونية للمرأة..)؛
 يجدد اعتزازه بنضالات المرأة الفلسطينية وخاصة صمود الأسيرات وإسهاماتهن في نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر من الاحتلال الصهيوني الغاشم ويرفض كل أشكال التطبيع مع الكيان المجرم بما فيه التطبيع التربوي الخطير ويدعو إلى الحذر من استخدام أندية التسامح بالمؤسسات التعليمية لطمس القضية الفلسطينية؛
 يدعو جميع نساء المغرب إلى العمل الوحدوي، ونساء التعليم بالمغرب إلى الانخراط باتحاد نساء التعليم التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE قصد تقوية الصف النسائي التقدمي، الديمقراطي في مسار النضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية، والتصدي بحزم لكل أشكال التمييز ضد المرأة.

عن المكتب الوطني لاتحاد نساء التعليم بالمغرب
الكاتبة العامة مينة بنلشهب

المرجو الضغط على الصورة لتكبيرها
اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.