الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في بلاغ اجتماع سكرتاريتها الوطنية تعتبر الإعلان عن الافتتاح الرسمي لمكتبي قناة إخبارية للكيان الصهيوني المحتل بكل من الرباط والدار البيضاء قصد تسويق الدعاية الصهيونية على أرض المغرب، إمعانا في احتقار الشعب المغربي واختراقا خطيرا للصهيونية، يزكي جرائمها ويشرعن احتلال فلسطين واغتصاب الحقوق التاريخية والإنسانية لشعبها. وتجدد التأكيد على الموقف الشعبي الرافض للتطبيع واستمرار مكونات الجبهة في مناهضتها له حتى إسقاطه وإقرار تجريمه

بلاغ

في تنكر متعمد لمشاعر الأخوة وروابط التاريخ ما بين الشعبين المغربي والفلسطيني، وتجاهل تام للموقف الأصيل لشعبنا الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ يصر النظام المغربي على تسريع وتيرة ارتمائه في أحضان الحركة الصهيونية وترسيخ جريمة التطبيع مع كيانها الاستعماري العنصري والمضي قدما فيه على كل الواجهات، رغم انفضاح الطبيعة الإجرامية والعدوانية لهذا الكيان وتعاظم حملات الإدانة ضده، سواء من طرف العديد من الحكومات أو المنتديات الدولية، وضمنها الأمم المتحدة، أو منظمات المجتمع المدني.

هكذا، وبالرغم من الاحتداد المسعور لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة وانتهاكاته التي فاقت كل الحدود؛ اغتيال أيقونة الصحافة الشهيدة شيرين أبو عاقلة والصحافية الشهيدة غفران وراسنة، واقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة دون أي اعتبار لشعائر الشعوب ومقدساتها، وتنفيذ اعتداءات واسعة بالهراوات والقنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي، واستهداف جميع من كان موجودا به دون استثناءِ ـ نساء وطواقم إسعاف وصحافيين ـ واعتقال مئات المعتكفين في المصلى القبلي، وتضييق الخناق على جنين وإجلاء الفلسطينيين من أراضيهم وتجريف بيوتهم…؛ وأمام كل الجرائم ضد الإنسانية والإنتهاكات اليومية الفظيعة الممارسة من طرف جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الصهاينة، يأبى نظام التطبيع المخزني إلا أن يعاكس عمدا عموم انتظارات الشعب المغربي وقواه الحية، من خلال تكثيف اللقاءات بممثلي الكيان الصهيوني والزيارات المتبادلة وتوقيع اتفاقيات التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية والاستخباراتية وغيرها، وفتح الباب عبر ذلك على مصراعيه لاختراق المجتمع المغربي وصهينتة، ضدا على تاريخ شعبنا ومقومات هويته ومصالحه الحقيقية ومستقبل أبنائه.

إن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وهي تستحضر الذكرى ال 55 لهدم حارة المغاربة في مدينة القدس وتهجير أهلها، تعتز بالمناسبة بمواقف الشعب المغربي الأصيلة من القضية والكفاح الفلسطيني التحرري، وبأداء مناضلاتها ومناضليها مركزيا وعلى مستوى الفروع وعموم مكوناتها، وتدعو لتكثيف وتقوية الأداء شعبيا على كل الواجهات، نضاليا وتعبويا وإشعاعيا، دعما للشعب الفلسطيني وتقوية لكفاحه حتى استرجاع كافة حقوقه المشروعة وفي مواجهة خيانة التطبيع مع الكيان الصهيوني وحتى إسقاطه؛ كما تشيد عاليا بتلاحم كافة مكوناتها وتعاضدهم وتراصهم في وجه المطبعين ومختلف أدواتهم القذرة، وتؤكد كافة المواقف المعبر عنها باسم أجهزتها وفروعها؛ وتعلن بمناسبة اجتماع سكرتاريتها الوطنية اليوم 8يونيو 2022 ما يلي:

إدانتها مجددا لكل الجهات والعناصر المطبعة مع الصهاينة وللذين يقومون بزيارات مشبوهة للكيان الصهيوني، تحت أي ذريعة كانت.

اعتبارها الإعلان عن الافتتاح الرسمي لمكتبي قناة الاحتلال الإسرائيلي i24NEWS بالرباط والدار البيضاء لتكون أول شبكة إخبارية دولية مقرها إسرائيل وتنطلق من المغرب قصد تسويق الدعاية الصهيونية على أرضنا، إمعانا في احتقار الشعب المغربي واختراقا خطيرا للصهيونية، يزكي جرائمها ويشرعن احتلال فلسطين واغتصاب الحقوق التاريخية والإنسانية لشعبها.

إدانتها لتوقيع مذكرة تفاهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا لدولة الاحتلال الصهيوني في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا…، وتأكيدها أن التمكين الشعبي والمجتمعي لهذا التطبيع الخياني المشؤوم، كي يتجاوز ما هو سياسي واقتصادي إلى ما هو علمي وتربوي وأسري، إنما يستهدف تفكيك تماسك مجتمعنا وطمس هويته، والزج به في نوع من الإستيلاب، تبييضا لتاريخ الصهيونية وجرائمها ضد الإنسانية؛

تأكيدها لمساندتها المطلقة للشعب الفلسطيني في محنته وفي نضاله المتواصل من أجل التحرير وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على أرض فلسطين، كل فلسطين، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم؛

دعوتها الشعب المغربي وكل قواه الديمقراطية والحية إلى التصدي لكافة الخطوات والمخططات التطبيعية الخيانية، ومواصلة النضال من أجل سن قانون لتجريم التطبيع مع هذا الكيان الاستعماري العنصري البغيض.

سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

الرباط في 8 يونيو2022

التعليقات مغلقة.