النص الكامل لكلمة الإدريسي عبد الرزاق الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE بالمغرب وعضو السكرتارية الدولية للاتحاد الدولي للنقابات التعليمية FISE-FSM في الجلسة العامة للمؤتمر الدولي 18 للاتحاد الدولي للنقابات FSM أيام 6 و7 و8 ماي 2022 بروما إيطاليا

كلمة الإدريسي عبد الرزاق الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE بالمغرب

وعضو السكرتارية الدولية للاتحاد الدولي للنقابات التعليمية FISE-FSM

في الجلسة العامة للمؤتمر الدولي 18 للاتحاد الدولي للنقابات FSM أيم 6 و7 و8 ماي 2022 بروما:

الرفيق رئيس الاتحاد الدولي للنقابات FSM: مازوانديل ميكائيل ماكواييبي؛

الرفيق الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات FSM: جورج مافريكوس؛

الرفيقات والرفاق في قيادة الاتحاد النقابي القاعدي بإيطاليا USB المستضيف للمؤتمر الدولي 18 للاتحاد الدولي للنقابات FSM؛

الرفيقات والرفاق المؤتمرات والمؤتمرين من مختلف مناطق المعمور.

تحية نضالية لكن ولكم من المغرب من غرب شمال إفريقيا من المنطقة الإفريقية المغاربية والعربية؛

أول أمر أثار انتباهي وَوَجب الإشارة إليه هو الكلمة الافتتاحية للرفيق جورج مافريكوس الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، الكلمة الطويلة المكونة من 18 صفحة، تتطرق لتجربة الاتحاد الدولي للنقابات خلال 17 سنة، لكنها تتكلم كذلك عن ما قبل 17 سنة وما بعدها، وفي نظرنا هاته الكلمة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار جميعا كخطة الطريق للاتحاد الدولي للنقابات، لأن هاته الكلمة تحمل الدروس والعبر والمرتكزات والمبادئ الأساسية، للاتحاد الدولي للنقابات، التي يجب أن تجمعنا جميعا، والتي يجب أن تستمر لأنها هي التي تُميز الاتحاد الدولي للنقابات، وهي منار الطريق التي يجب أن تجمعنا، ومن بين هاته المبادئ هو التضامن مع الشعوب وقضاياهُم، فالتضامن مع الشعب الفلسطيني داخل الاتحاد الدولي للنقابات نلمسه ونشعُره بل ننفرد به كاتحاد دولي للنقابات، ففي إطارات دولية أخرى نجد نقابات تابعة للكيان الصهيوني ومعها تحضُر مع الأسف، بدعوى عدَم ترك الكرسي الفارغ، نقابات فلسطينية ونقابات من المنطقة العربية والمغاربية وغيرها، وفي نفس الوقت لا يمكن ولا مجال للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حتى لا نُزْعِج اللوبي الصهيوني، وهذا أمر فضيع خصوصا عندما يتم الكلام عن مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، نعم نحن ضد التطبيع ويجب أن نكون ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني بجميع أنواعه (السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي والنقابي والتعليمي والتربوي والعلمي والتقني والإعلامي والسياحي والرياضي وغيره…).

بالنسبة لنا في المغرب، مع الأسف، تم التطبيع العلَني الرَّسمي للدولة المغربية مع الكيان الصهيوني من طرف الحكومة السابقة (حكومة حزب “العدالة والتنمية”) ومن طرف الحاكِمين الحقيقيين في المغرب، ونحن رَفضنا ونرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني كنقابات بالمغرب وتنظيمات سياسية وحقوقية وجمعوية وقمنا بتأسيس “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، وبالمناسبة نحيي الشعب الفلسطيني وقواه الحية ونحيي العمل الذي تقوم به “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات” على إسرائيل BDS، في مختلف مناطق العالم، والتي يجب علينا كاتحاد وكنقابات أن نطور علاقاتنا بهاته الحركة المناضلة، كما نُدين الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني أمام مرأى وأعين المنتظم الدولي بل وبتشجيع من طرف الإمبرياليات العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.

الرفيقات والرفاق، في المغرب وفي إطار التوجه النقابي الديمقراطي وبصفتي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE لن ننس وقفة الاتحاد الدولي للنقابات معنا في محنتنا مع البيروقراطية النقابية، لقد تم طردنا في مارس 2012 من قيادة الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، وفور وصول الخبر راسل الرفيق جورج مافريكوس في الموضوع وسجل الاتحاد الدولي تضامنه معنا، ولا زلنا نقاوم من أجل أن تستمر تجربتنا النقابية في المغرب كتوجه ديمقراطي.

إننا في المغرب نعيش محنة غياب الديمقراطية الحقة، حيث ضرب الحق والحرية النقابيتين واعتقال الصحفيين والمدونين والمطالبين بمطالب الشعب الاجتماعية كمعتقلي حراك الريف، وتجريم الاحتجاج حيث المتابعة القضائية ضد 70 مُدَرسة ومُدَرس من الأساتذة الذين فُرِض عليهم التعاقد.

الرفيقات والرفاق،

وضَّحَت أكثر جائحة كورونا، في أغلب دول العالم، على أنه يجب إعطاء الأولوية للخدمات العمومية المجانية كالتعليم والصحة والسكن والوظيفة العمومية والنقل والحماية الاجتماعية..، التي عبرها يمكن تحقيق شيء من العدالة الاجتماعية عبر توزيع وتقاسم الثروات بمختلف أنواعها، لذا وجب النضال والضغط أكثر لجعل حد لخصخصة وتسليع هاته الخدمات، والدفع في اتجاه الحفاظ عليها وتطويرها في مختلف الدول..

الرفيقات والرفاق،

إن الاتحاد الدولي للنقابات مفخرة، يجب أن نعتز به جميعا، ويجب أن نطوره أكثر، من أجل أن يلعب دوره أكثر، في التضامن بين الشعوب وتقدمها، والتضامن العمالي الدولي، وضد الاستعمار والاستعمار الجديد، وضد الإمبرياليات، وضد الرأسمالية المتوحشة وغيرها، وضد الليبرالية والليبرالية الجديدة، وضد الرجعية والتخلف والفساد ونهب المال العمومي واستغلال الشغيلة، ولنعمل جميعا لصالح الطبقة العاملة لتعيش الكرامة والعزة والعدالة الاجتماعية في جميع الدول، وتوزيع وتقاسم الثروات والخيرات…، وهذا ممكن، يبقى فقط أن نعمل أكثر وأحسن من أجل القضايا التي تجمعنا جميعا، ومن أجل نصرة قضايا شعوبنا وقضايا الطبقة العاملة.

دمتن ودمتم للنضال وفيات وأوفياء،

وعاش التضامن العمالي الدولي، وعاش الاتحاد الدولي للنقابات FSM وشكرا.

التعليقات مغلقة.