FNE مكناس: المكتب الإقليمي يرفض التدبير الارتجالي للمديرة الإقليمية للشأن التعليمي ويحذر من تفاقم الوضع الكارثي للقطاع بالإقليم

عقد المجلس الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، اجتماعه العادي يوم الأحد 26 شتنبر 2021 بمقر الجامعة بمكناس في سياق متسم بالهجوم الممنهج على المدرسة العمومية عبر سن قوانين تراجعية و ضرب ما تبقى من مكتسبات الشغيلة التعليمية التي حققتها بفعل نضالاتها وكفاحها.
وبعد التداول في مختلف القضايا والمشاكل التي تهم الشأن التعليمي بالإقليم ، فقد تم رصد عدة اختلالات ناتجة بالاساس عن غياب تصور واضح لدى المديرة الإقليمية للتعاطي مع الشأن التعليمي بالاقليم و تدبيرها الانفرادي للقطاع و تعطيل اللجنة الإقليمية للتتبع والتشاور في إطار المذكرة 17-103 والتعامل السلبي مع كل القضايا الملحة المطروحة الشيء الذي أدى إلى ضعف نتائج البكالوريا والثالثة إعدادي وتراجع ترتيب إقليم مكناس على مستوى الجهة و خلق احتقان غير مسبوق في صفوف نساء ورجال التعليم داخل إقليم مكناس. يمكن تلخيص هذه الاختلالات فيما يلي :

1- تغييب المديرة الاقليمية للحوار الجاد والمسؤول مع نقابتنا كآلية لحل المشاكل و فض النزاعات
2_ عدم الرد على مراسلات الشغيلة التعليمية بمكناس، و انتهاج سياسة التسويف و اللامبالاة (مراسلة المساعد التقني ) .
3_ انفراد المديرية بتكليف متدربي الادارة التربوية و بتعيين الاطر الادارية المشتركة و الأساتذة العائدين من البعثات الأجنبية في غفلة من الجميع دون اعتماد معايير تضمن المساواة وتكافؤ الفرص بين كل الوافدين على المديرية الإقليمية.
4_عدم بناء و تأهيل مؤسسات تعليمية مبرمجة وعدم تجهيز أخرى مبنية ( المؤسسة الابتدائية الافتراضية 18 نونبر و المؤسسة المحدثة عبد الله بن مسعود بويسلان واللتان خلفتا موجة من الاحتجاج والتذمر في صفوف الاساتذة و آباء وأولياء التلاميذ على حد سواء (عمر الخيام نموذجا) مشاكل الثانوية الاعدادية سيدي عبد الله الخياط حيث كان من المفترض أن تفتح أبوابها أمام التلاميذ السنة الفارطة الا انها لا زالت تعاني من غياب التجهيزات الضرورية وغياب ملاعب التربية البدنية …..)
5_غموض في نمط التدريس المعتمد هذا الموسم و ارتباك واضح في إنطلاق عملية التلقيح على مستوى المديرية.
6_ تقليص متعمد للبنيات التربوية مما خلف فائضا قصريا لدى الأستاذات والأساتذة و كذا الاكتظاظ المهول الذي تعرفه جل المؤسسات التعليمية بالاقليم
7 اشتغال المساعدين التقنيين بدون استعمالات الزمن في المؤسسات الإبتدائية مما يذكرنا بنظام السخرة، بالإضافة إلى التماطل في حل مشكل الاقتطاع المزدوج الذي يؤرق كل من المساعدين التقنيين و المساعدين الإداريين 8غياب الشفافية ونهج أسلوب المزاجية في صرف تعويضات الموظفين والموظفات بالمديرية الإقليمية.
9 _تعميم المسالك الدولية بشكل مرتجل و متأخر و تقليص الغلاف الزمني المخصص لبعض المواد ( الفرنسية نموذجا) مما يتنافى و المذكرات الرسمية.
ونظرا لخطورة هذه القرارات الانفرادية المرتجلة التي تنهجها المديرة الإقليمية، وما يمكن أن يترتب عنها من ضياع لحقوق المتعلمين والمتعلمات وكذا حقوق الشغيلة التعليمية وكل العاملين بالقطاع، فإن المجلس الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس :
1- يحمل المسؤولية الكاملة للمديرة الإقليمية باعتبارها المسؤولة عما يقع من اختلالات تدبيرية و غياب تصور واضح للنهوض بالقطاع على الصعيد الإقليمي.

2_ يجدد رفضه لمخطط التعاقد المشؤوم والمطالبة بادماج الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في نظام الوظيفة العمومية

3– يقرر بدء برنامجه النضالي باعتصام داخل مقر المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس سيعلن عن تاريخه لاحقا احتجاجا على لامبالاة المديرة الإقليمية في تعاطيها مع مشاكل نساء ورجال التعليم الملحة.

والمجلس الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بمكناس إذ يجدد رفضه لطريقة التدبير الانفرادي للشأن التعليمي بالاقليم من طرف المديرية الإقليمية فإنه يدعو الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها إلى المزيد من الوحدة والتكتل ورص الصفوف لخوض كافة الأشكال النضالية دفاعا عن المدرسة العمومية وصونا لحقوقها العادلة والمشروعة.

التعليقات مغلقة.