FNE رسالة إلى أمزازي سعيد وزير التربية لتوزيع ما تبقى من المواد الغذائية بمخزون التموين الموجَّهَة إلى الداخليات والمطاعم المدرسية على مستحقيها من التلاميذ المعوزين

الرباط، الخميس 7 ماي 2020

رسالة إلى السيد أمزازي سعيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الرباط

الموضوع: توزيع ما تبقى من المواد الغذائية بمخزون التموين الموجَّهَة إلى الداخليات والمطاعم المدرسية على مستحقيها من التلاميذ المعوزين

تحية وسلاما وبعد،

في البداية، باسم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، نذكركم بمراسلتنا السابقة المفتوحة، ليوم الثلاثاء 21 أبريل 2020، في موضوع: “المطالبة بتوفير طابْليتات وحواسيب وهواتف للتلاميذ والطلبة والمدرِّسين وحث الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT مع اتصالات المغرب وإينوي وأورونج على توفير شبكات وصبيب أنترنيت كاف وطنيا وللجميع ومجاني في مجال التعليم”، هاته المُراسلة تلقت اهتماما من طرف المعنيين والمعنيات، من تلاميذ وطلبة ومدرسين..، ومن مختلف وسائل الإعلام غير “الرسمية”، ولكن مع الأسف، ولحد اليوم، لا نعرف مآل مراسلتنا من طرفكم ومن طرف رئيس الحكومة؟

واليوم نُراسِلكم حول مآل المِنح والمواد الغذائية الموجهة إلى المطاعم المدرسية والداخليات والمطاعم الجامعية (المُخوصَصة مع الأسف)، فكما في علمكم فالدورة الأولى من السنة المالية والثانية بالأقسام الداخلية بدأت في 1 يناير 2020 إلى 31 مارس لكن الدراسة توقفت يوم 14 مارس 2020 ولا زالت متوقفة خلال الدورة الثانية (ماي)، وهو ما خلَّف:

* من جهة مِنحا مالية خاصة بالتلاميذ دون استثمارها أو صرفها رغم برمجتِها خلال هذه السنة المالية، ويتعين تدبيرها ببعد اجتماعي صِرْف لسد التفاوتات الاجتماعية والمجالية الحاصلة خاصة في العالم القروي؛

* ومن جهة أخرى مخزونا كبيرا من مواد غذائية لا زالت بالأقسام الداخلية بالخزين، في ظروف متفاوِتة، خاصة مواد البقالة والقطاني وكل المعلبات ذات تاريخ إنهاء الصلاحية البعيد الأجل، يتعين استثماره؛

* كما أن هناك داخليات قامت بسندات الطلب لاقتناء مواد غذائية لإتمام الدورة، وأن هناك بعض الداخليات لها شراكة مع دور الطالب حيث تزودها بالمواد..

فما مصير هاته المنح الدراسية والمواد الغذائية؟ أضف إلى ذلك الأدوية عند توفرها بالمؤسسات؟

إننا نعتبر أن على الوزارة إيلاء الأهمية للدعم الاجتماعي، ومن هذا المنطلق نحن في الجامعة الوطنية للتعليم FNE  نطالب بضبط ما هو تشريعي وتدبيري ومحاسباتي، لحماية أطر الاقتصاد، وتوزيع ما تبقى من هاته المواد بمحاضر لفائدة التلاميذ الممنوحين المُعْوَزين.

إن هذا الباقي بخزين الوزارة وإضافة للمنح المشار إليها أعلاه يجعلنا نتحدث عن غلاف مالي مهم ينبغي تحويل مساره عبر تمكين أصحابه ومستحقيه منه مباشرة في شكل هِبات عينية ومساعدات مالية مباشرة؛

فالوزارة لم تتصرف لحد الساعة إلا في حدود دنيا من هذا الباقي بالخزين من طرف بعض المديريات الإقليمية وذلك خلال الفترة الممتدة من 20 مارس إلى غاية 20 ماي، رغم توفر الوزارة على قاعدة معطيات دقيقة لهذا الباقي فإنها لم تبادر إلى استثماره كدعم اجتماعي لمستحقيه.

وإننا إذ نجدد تأكيدنا على أن “الأولوية القصوى لمواجهة كورونا”، نتمنى أن تجد لديكم مطالبنا واقتراحاتنا الاهتمام الكافي نظرا لأهميتها بالنسبة لحاضر ومستقبل بلدنا..

وتقبلوا أصدق مشاعرنا، والسلام.

عن المكتب الوطني، الكاتب العام الوطني: الإدريسي عبد الرزاق

الجامعة الوطنية للتعليم FNE، هاتف: 0608060000Tél:، فاكس: 0537264525 www.taalim.org, [email protected] Fax:

التعليقات مغلقة.