تازة: الجامعة الوطنية للتعليم ترفض الاجراءات التلميعية للتعليم عن بعد وتحذر من تعريض تلاميذ المنطقة لخطر الوباء عبر توزيع الدروس الورقية وترفض المغامرة بأرواح الأطفال.

تـــازة في 21 أبريل 2020
بيـــان

الجامعة الوطنية للتعليم، ج وت
Fédération Nationale de l’Enseignement,FNE
Tamsmount n tanamort n tousna
الجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي
المكتب الإقليمي- تازة
……………………………………………………………………….
في إطار تمديد حالة الطوارئ والحجر الصحي، وتمديد تعليق الدراسة الصفية والحضورية بالمغرب إلى غاية 20 ماي 2020، وعلاقة بقرار وزارة التربية الوطنية بالاستمرار في اعتماد التعلم عن بعد، والذي يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية للحد من عدوى انتشار جائحة كورونا، واستحضارا للمجهودات التي تبذلها الشغيلة التعليمية من أجل التواصل عن بعد مع المتعلمين والمتعلمات بكل المجهودات والاجتهادات الشخصية، وبوسائلهم الخاصة، هذا التواصل بقي محدودا خاصة بالتعليم الابتدائي، ومع المتعلمين والمتعلمات المتواجدين والمتواجدات بالعالم والقروي والمناطق النائية وببعض مناطق المجال الحضري بإقليم تازة.
وفي إطار تتبع الجامعة الوطنية للتعليم لهذه العملية، بلغنا في المكتب الإقليمي أن لقاء عن بعد جمع المدير الإقليمي بتازة برؤساء المؤسسات التعليمية، بتاريخ 20 ابريل 2020، بخصوص الاستمرارية البيداغوجية والتدريس عن بعد، وبعدها توصل مجموعة من الأساتذة والأستاذات برسائل بعض رؤساء المؤسسات التي يشتغلون بها يطالبونهم من خلالها بإعداد الحوامل الورقية الخاصة بما تبقى من الدورة الثانية، ومدها لرؤساء المؤسسات قصد نسخها حسب عدد التلاميذ، ويتكلف رؤساء المؤسسات بتسليمها للأسر عن طريق ( أعوان السلطة، القواد، رؤساء الجماعات،..).
إن نهج سياسة الهروب إلى الأمام، عبر تجريب استراتيجيات غير محسوبة العواقب، والتي يمكن أن تعرض المتعلمات والمتعلمين لخطر الإصابة بالعدوى، عن طريق ملامستهم لأوراق لا يملكون ضمانات على خلوها من الفيروس، في حين نجد المسؤولين في الإدارة يتجنبون التعامل بالأوراق، في تمييز صارخ، خاصة أن إجراءات الوقائية في المداشر أقل نجاعة مقارنة بالحواضر، في تكريس صارخ للمفارقة من حيث إجراءات السلامة بين الاثنين، ومغامرة بأرواح أطفال أبرياء هو أمر مرفوض، ولا يمكن إلا أن نضيفه إلى لائحة الإجراءات الارتجالية غير المدروسة التي عرفها الحقل التعليمي ببلادنا منذ الإعلان عن الحجر الصحي.
وأخذا بعين الاعتبار ما سبق، فإن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتازة:
1- يثمن كل المواقف الجريئة والصائبة للمكتب الوطني للجامعة المعبر عنها في بلاغاته وبياناته ومراسلاته، والتي يؤكد فيها على أن الأولوية القصوى هي مواجهة كورونا.
2- يحيي كل العاملين والعاملات بقطاع التعليم على انخراطهم في عملية التدريس عن بعد بوسائلهم الخاصة، رغم الصعوبات التي يواجهونها على أرض الواقع،
3- يعتبر أن كل العمليات الإجرائية التي قررتها الوزارة شابتها العديد من النواقص والصعوبات التي تحول دون تطبيقها، وقرار المديرية بتوزيع نسخ من الحوامل الورقية على التلاميذ بأي طريقة يبقى قرارا لا يتماشى وقرار الحجر الصحي للتلاميذ وأسرهم.
4- يؤكد صعوبة تنفيذ عملية توزيع الحوامل الورقية من طرف الأساتذة، وأعوان السلطة والقواد على التلاميذ الذين يخضعون للحجر الصحي بمقرات سكناهم، المتفرقة بالدواوير المتباعدة بالعالم القروي والمناطق النائية، والصعبة الوصول، خصوصا أن العملية ستستمر بشكل يومي، مع العلم أن السلطات منهمكة في لجان مراقبة الحجر الصحي على الساكنة.
5- يعتبر تلميع وجه قطاع التعليم، بقرارات ارتجالية، وبمساحيق زائفة، ستضر بالمنظومة التعليمية، والمتعلمات والمتعلمين، خاصة بهوامش الحواضر، والبوادي والقرى والمداشر النائية، الشيء الذي يؤكد أن عملية التدريس عن بعد لن تكون منصفة لكل المتعلمين والمتعلمات.
6- يؤكد أن عملية التكوين في الاعلاميات والبرانم لم تكن شفافة ومنصفة في وقت سابق، ولم يستفد منها أغلب المدرسين والمدرسات،
7- يسجل غياب شبكات الأنترنيت وضعف صبيبها بالعديد من مناطق الإقليم.
8- يسجل ضعف التكوين في استعمال الوسائط البيداغوجية الإلكترونية، وبالهشاشة الاجتماعية لأغلب الأسر المغربية التي لا تتوفر على الإمكانيات والوسائل الضرورية.
9- يؤكد أن التطبيق الفعلي والعملي لمبادئ الإنصاف والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والجودة منعدم.
10- يؤكد أن معظم الأسر لا تتوفر على أنترنيت وحواسيب وهواتف ذكية… لتمكين بناتها وأبناءها من تتبع الدروس التربوية عن بعد.
11- يعتبر أن التعليم عن بعد لن يعوض التعليم الحضوري في الفصول الدراسية، وذلك باعتراف حتى المسؤولين عن القطاع وطنيا.
12- يطالب بضرورة دعم التلاميذ المنحدرين من الفئات الاجتماعية الهشة، بكافة الوسائل والأدوات التي تسمح لهم بالاستفادة كغيرهم بالاستمرار في التحصيل الدراسي، ومساعدتهم على التعلم وتأمين زمنهم الدراسي.
13- يطالب المديرية الإقليمية بتوفير مستلزمات ووسائل التعليم ( هواتف، حواسيب، طابليتات، التعبئة…) للمتعلمين والمتعلمات الذين ينحدرون من أسر فقيرة، غير المستفيدين، والمستفيدات من الدروس في فترة الحجر الصحي الأولى.
14- يحيي بالمناسبة كل مناضلي ومناضلات الجامعة إقليميا وجهويا ووطنيا على الانخراط الفعلي والميداني في المبادرات الاجتماعية الإنسانية للتصدي للجائحة.

التعليقات مغلقة.