المساعدون التقنيون والإداريون: لا بديل عن النضـــال الوحدوي

بقلم: عبد الجبار بوعزيز.

جسد المســـاعدون التقنيــون والمســـاعدون الإداريون وقفة احتجاجية أمـــام مقر وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بالرباط يوم الثلاثاء 5 أبريل 2016، وتعتبر هذه الوقفة الثانية من نوعها خلال هذه السنة بحيث قد سبق وأن نظمت أخرى مماثلة أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتاريخ 2 مارس 2016، وفي أثناء الوقفتين معا رفع المحتجون شعارات عبروا من خلالها عن التهميش والحيف الذي لحقهم عبر سنين من الزمن، بدءا بالأجور الزهيدة التي رافقتهم طيلة مشوارهم المهني وكذا طول السنوات التي قضوها بصفة مؤقتة والتي تجاوزت عند البعض 13 سنة، زد على ذلك ظروف الإشتغال والتي تفتقر لأبسط مقومات الراحة والكرامة والناتجة عن تعدد المهام وتداخلها إضافة إلى تعنت الوزارة الوصية وعدم تعاملها مع ما يستحقه ملف فئتي المساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين من عناية، وعدم إظهار أية نية حسنة في العمل على تصحيح الإختلالات الإدارية والمالية التي شابت مسارهما المهني.

إن هاته الوقفات والتي ولدت بعض مخاض عسير ماهي إلا تنبيه لسياسة الآذان الصماء التي دأبت على تطبيقها كل الجهات المسؤولة، وتعتبر التنسيقية الوطنية للمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين الممثلة من طرف النقابات الست الأكثر تمثيلية والتي تم تأسيسها بتاريخ 21 فبراير 2016 خير دليل على الإجماع على مشروعية الملف المطلبي للمساعدين ، وقد تم تسليم نسخة من الملف المطلبي لوزير الوظيفة العموميو وتحديث الإدارة بنفس تاريخ الوقفة بروح من الإنضباط والمسؤولية، ومن أبرز النقط التي تضمنهـــــــــــا : الإدماج في النظـــــام الأســـاسي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وتحسين شروط العيش والعمل بكرامة . وللإشارة فقد حضر هذه الوقفة المساعدون التقنيون والمساعدون الإداريون من مختلف ربوع المملكة.

وفي انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة يبقى المساعدون التقنيون والمساعدون الإداريون مصرون على مواصلة النضال بكل الوسائل المشروعة حتى تحقيق جميع المطالب.