جرسيف: الجامعة تحيي اليوم العالمي للمرأة

الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي

تقرير حول نشاط نقابي

fne-guersif-13-3-2016 (8) fne-guersif-13-3-2016 (7) fne-guersif-13-3-2016 (6) fne-guersif-13-3-2016 (5) fne-guersif-13-3-2016 (4) fne-guersif-13-3-2016 (3) fne-guersif-13-3-2016 (2) fne-guersif-13-3-2016 (1) fne-guersif-13-3-2016في اطار تخليد اليوم العالمي لحقوق المرأة كذكرى نضالية وحقوقية، نظمت الجامعة الوطنية للتعليم _التوجه الديمقراطي فرع جرسيف نشاطا نقابيا تكوينيا لفائدة مجموعة من نساء التعليم بالإقليم وذلك مساء يوم الأحد 13 مارس 2016 بمقر الجامعة الوطنية للتعليم تحت شعار” قضية المرأة: تاريخ من النضال من أجل الحقوق والمساواة”.

 انطلقت أشغال هذه الأمسية النقابية بعد كلمة افتتاحية لمكتب الفرع قدمها الكاتب الإقليمي ذ. سعيد توفيق قدم من خلالها التحية للنساء عموما والمرأة العاملة خصوصا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة مؤكدا على ضرورة استنهاض العمل النسائي النقابي من خلال التنظيم والنضال من أجل الحقوق والمساواة والتحرر الاجتماعي. وقد تضمن هذا النشاط عرضين، كان الأول من تأطير د.عبد النور صديق حول موضوع “حقوق المرأة من خلال المواثيق الدولية والقوانين الوطنية”، استعرض من خلاله مجموعة من المواثيق الدولية التي تنص على حقوق المرأة وكذا موقع هذه الحقوق في المنظومة القانونية المغربية مبرزا بعض الاشكالات القانونية والحقوقية المطروحة في هذا الاطار بسبب كثرة التحفظات التي تسجلها الدولة المغربية في سياق مصادقتها وتوقيعها على مجموعة من الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الانسان وحقوق المرأة خصوصا مما يفتح المجال أمام المزيد من الانتهاكات والخروقات وتأزيم الوضع الحقوقي للنساء. أما العرض الثاني فقد كان من تأطير ذ.محمد اشوييا حول موضوع “واقع الحقوق الشغلية من خلال المواثيق الدولية والقوانين المحلية ” تناول فيه مجموعة من القضايا المرتبطة بحقوق الشغل بشكل عام والحقوق الشغلية الخاصة بالنساء بشكل خاص مبرزا ضعف المنظومة القانونية للمغرب في مجال ضمان وحماية هذه الحقوق للنساء في مجال الشغل، مستدلا بمجموعة من النصوص القانونية في هذا الإطار من الدستور ومدونة الشغل وكذا النظام الأساسي للموظفين والأنظمة الخاصة…،وفي نفس السياق سجل مجموعة من الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العاملة كالتمييز على مستوى التمتع بحق الشغل والتكوينات المؤهلة لهذا الحق وكذا عدم الاعتراف بالعمل المنزلي وضرب الحريات النقابية والحقوق الديمقراطية كالحق في التنظيم والانتماء النقابي…، كما ابرز ان المغرب ما زال متخلفا في مواكبة التطور النوعي والتقدم الحاصل على المستوى الدولي في مجال انتاج القوانين المنظمة لمجال الشغل وفق منهجية ملتزمة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الشأن خصوصا معاهدات واتفاقيات منظمة العمل الدولية، موضحا في هذا الاطار أن الدولة المغربية لازالت تتلكأ في التوقيع على الاتفاقية الدولية رقم 87 المتعلقة بالحريات النقابية والتنظيم النقابي. وخلص المتدخل الى ضرورة استنهاض العمل النسائي الديمقراطي النقابي والحقوقي بالاستناد الى أهمية الوجود النسائي في حلقات الانتاج لمواجهة قوى الاستغلال الرأسمالي واستبداد الدولة التبعية. بعد ذلك تم فتح المجال لتدخلات ومشاركات الحاضرين والحاضرات، وتناولت مجمل الآراء والتدخلات قضايا وإشكاليات نقابية وحقوقية مرتبطة بقضية المرأة عموما والمرأة العاملة خصوصا، وكان التركيز على ضرورة انخراط المرأة بشكل فعلي في النضال النقابي والحقوقي من أجل الحقوق والمساواة والتحرر المجتمعي الشامل. كما تم ابراز أهمية الوحدة والتنظيم كمبادئ أساسية في مجال العمل النضالي للنساء من أجل المساواة الفعلية والكرامة والحقوق الشغلية والديمقراطية. وفي هذا الاطار تم التذكير بالسياق التاريخي والنضالي المؤسس لليوم العالمي لحقوق المرأة 8 مارس كيوم للنضال والكفاح من أجل الحقوق وليس يوم للاحتفال وتسويق الشعارات الجوفاء.

وقد تخللت هذه الأمسية النقابية فقرات فنية متنوعة منها قراءات شعرية لكل من مريم بلفضيل وخالد حسني وعبد الحفيظ اسلامي ومقاطع موسيقية ملتزمة من اعداد وتقديم كل من نادية بوغردة ومحمد فلوس. بالإضافة إلى حفل شاي على شرف المشاركات والمشاركين..

التعليقات مغلقة.