بني ملال: بسبب تعنيف ذ متدربين FNE تقاطع لقاء المجلس الأعلى للتربية
الجامعة الوطنية للتعليم تقاطع لقاءات المجلس الاعلى للتعليم تضامنا مع الأساتذة المتدربين
الحسن احنصال / الجامعة الوطنية للتعليم
تزامنا وانعقاد اللقاء التشاوري للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول ما يسمى “الرؤية الاستراتيجية 2015-2030” بمقر ولاية جهة بني ملال-خنيفرة، نظم الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بني ملال البالغ عددهم 276 فرداً من مختلف مسالك التعليم الابتدائي، الاعدادي، التأهيلي وقفة احتجاجية بعين المكان في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا من يومه الخميس 19 نونبر 2015، سُرعان ما جوبهت من طرف أجهزة الاستخبارات وجلاوزة النظام المستنفرة بالقمع العاري والاضطهاد الوحشي بذريعة “الإخلال بالأمن الوطني والقومي للبلاد”!!، حيث تم منع التصوير ومصادرة هواتف بعض المناضلين، وجرى التنكيل ببعضهم الآخر، فضلا عن وابل الإهانات والمس بكرامات المحتجين وتهديدهم بالاعتقال… وغيرها من الممارسات الهمجية التي تنسجم وطبيعة الدولة البوليسية التي تتبجح بشعارات: “الديمقراطية وحقوق الإنسان”، “طي صفحة الماضي”، “المفهوم الجديد للسلطة”، “العهد الجديد”،…
بيد أن إصرار الأساتذة المتدربين على إسماع صوتهم، وتمسكهم بالوحدة النضالية في إطار التنسقية المحلية؛ ممثلهم الشرعي والوحيد، فرض تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي استمرت إلى حدود الثانية عشرة زوالا، بمساندة ودعم مبدئيين من الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي FNE التي أكدت، من خلال كلمة ألقاها الأستاذ اسماعيل أمرار، على تضامنهم في النقابة مع الأستاذات والأساتذة المتدربين في معركتهم النضالية التي يخوضونها من أجل إسقاط المرسومين القاضيان بفصل التكوين عن التوظيف الذي يحرم خريجي CRMEF من الإندماج في الوظيفة العمومية، فضلا عن تجويع الأساتذة المتدربين بتقليص قيمة المنحة الشهرية إمعانا في السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي تنهجها الدولة وقوى الظلام كمحصلة خضوعها لإملاءات المؤسسات المالية الإمبريالية…
من جهته، عبد الرحمان الكرومي، المنسق المحلي لبني ملال وعضو مجلسها الوطني، حيى في كلمته مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي FNE على موقفهم التاريخي في مقاطعة مهزلة اللقاء التضليلي الذي يعقده المجلس الاعلى للتعليم، وعلى اصطفافهم الميداني الى جانب جماهير الاساتذة المتدربين في زمن هرولة الإطارات المتهالكة وشديدة الإصفرار للأكل من الغلة التي تغدقها عليها السلطات الولائية لشراء صمتها وعزلها عن القاعدة الجماهيرية التي تكتوي بنار الاستغلال ونير الاستبداد الطبقيين، حتى يتسنى للنظام القائم تمرير مخططاته التصفوية في حقل التعليم وميدان الوظيفة العمومية، وهو ما يستلزم على كافة الحركات المناضلة وإطاراتها الديمقراطية (تلاميذ، طلبة، أساتذة،…) التكتل في جبهة شعبية لمواجهة الهجوم النيوليبرالي المتوحش الهادف لتصريف الأزمة البنيوية التي يتخبط فيها النظام على كاهل الجماهير.
وفي الختام، توجه بالشكر والتقدير لمختلف المنابر الإعلامية التي حضرت لتغطية الوقفة الاحتجاجية وفي مواكبتها الدائمة والمستمرة لنضالات الاساتذة المتدربين منذ انطلاقتها، سواء على الصعيد المحلي أو الوطني.
