ميدلت: المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم يتدارس الدخول المدرسي، 6 شتنبر 2013

بحلول الموسم الدراسي الجديد/القديم يتأكد بالملموس إفلاس المنظومة التربوية استراتيجيا، تدبيريا، تربويا ويتأكد افتقاد الدولة للمشروع المجتمعي الشعبي ومن ضمنه التعليم الشعبي الديمقراطي. تستمر نفس الإطلالة البئيسة للواقع التعليمي البيئس بنفس الأمراض المزمنة التي يتم ضخها بالأكسجين لتتضخم أورامها الخبيثة بدل استئصالها بعمليات جراحية ويضل القاموس اللغوي المريض المتخلف يلازمها: تدبير الفائض، الاكتظاظ، السمطة عربية، السمطة فرنسية، 3-2- في التعبير عن خصاص الأطر، التكليف، أقسام تتجاوز 46 تلميذا، مؤسسات لا تحمل منها إلا الاسم، برامج ومقررات دراسية مفلسة، التعددية اللغوية، والقائمة طويلة مع إشكالات لا يراد لها حل.

غياب الرؤية يتكرس بتسيير ديكتاتوري لا يفهم إلا لغة التهديد وعبارات “سير للمحكمة الإدارية تشكي” وقمع كل الاحتجاجات وإسالة الدماء في العديد من المحطات والاقتطاع من الأجور والتوقيف والعزل بتأويل القوانين والبحث في ثغراتها بدهاء وانسجاما مع العبارة التي يتم ترديدها مرارا “تحراميات”، إنها سنوات الحديد والنار . وإذ نؤكد أن القمع لن يولد إلا الانفجار ، فإن هذا المناخ التيئيسي لا علاقة له بقطاع التعليم الحيوي الذي يفترض أن يسود فيه التعاون والتفاهم والحوار الجاد واحترام مكونات جسمه بمختلف فئاتهم وهو أمر يستحيل بتدبير الجنرالات.

تهميش الأطر التربوية واحتقارهم يستمر بجولات الحوار المغشوشة والديماغوجية فلم يعد أحد يتحدث عن النظام الأساسي الجديد ولا الاتفاقات السابقة المبرمة فوحدها لغة التنكيل يسمع دويّها.

أمام هذا الوضع الكارثي ليس للشغيلة التعليمية إلا خيار وحيد وأوحد وهو الاصطفاف إلى جانب القوى الشعبية المكافحة من أجل تعليم شعبي ديمقراطي ومناخ تربوي تصان فيه كرامة نساء ورجال التعليم والتلاميذ على حد سواء .

ختاما، نرحب بالخريجين الجدد وندعو الجميع إلى إحياء قيم التضامن والتكاثف والانخراط في النقابات المناضلة والاعتزاز برسالتنا التربوية والاستمرار في الإشعاع. فالعلم عدو الاستبداد والتسلط.

عن المكتب

FNE-midelt-6-9-2013.PDFFNE-midelt-6-9-2013

التعليقات مغلقة.