الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط- سلا- تمارة يهنئ الطبقة العاملة على صمودها ونجاح تظاهرتها يوم فاتح ماي 2013 ويدعو إلى استمرار التعبئة للدفاع عن مكتسباتها وتحقيق مطالبها وتطلعاتها المشروعة ويدين القمع البوليسي الذي تعرض له المهرجان العمالي

تحت شعار “وحدة عمالية قوية من أجل محاربة الفساد وفرض احترام قانون الشغل ووضع حد لانتهاك الحقوق والحريات النقابية“، خلد مناضلات ومناضلو الاتحاد المغربي للشغل بالرباط (التوجه الديمقراطي) ذكرى عيد الشغل 2013 وقد كانت هذه المناسبة محطة للتنديد بالهجوم الرأسمالي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة المتمثل في ضرب استقرار العمل وتجميد الأجور والزيادات المهولة في الأسعار ومخطط الإجهاز على صندوق المقاصة وأنظمة التقاعد إضافة كذلك لما يتعرض له الحق في التنظيم النقابي والحريات والحقوق النقابية من ضرب وتجريم في تواطؤ مكشوف للسلطة والقضاء الطبقي والبيروقراطية النقابية الفاسدة مع الباطرونا المتوحشة، كما شكلت تظاهرة فاتح ماي مناسبة للتعبير عن المطالب الاجتماعية والسياسية الملحة للطبقة العاملة وإبراز المطالب الفئوية لمختلف مكونات الطبقة العاملة من عمال وموظفين ومستخدمين، المتعلقة بإصلاح منظومة الأجور وتقليص الفوارق الأجرية والرفع من الحد الأدنى للأجر إلى 4000 درهم وتوحيده ما بين مختلف القطاعات وإقرار العدالة الاجتماعية وتطبيق مقتضيات حفظ الصحة والسلامة وقانون الشغل على علاته، بالإضافة إلى تطبيق مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011 وإصلاح أنظمة التقاعد بشكل ديمقراطي وغيرها من المطالب الاجتماعية الملحة وباقي المطالب الديمقراطية، ومن أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والمساواة.

وقد شكل فاتح ماي من هذه السنة محطة أخرى من محطات الصراع المكشوف الذي تعيشه منظمتنا ما بين البيروقراطية المفسدة المتنفذة داخل المركزية التي شنت حملة استئصالية انطلقت منذ 05 مارس 2012 وما بين عموم مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل الديمقراطيين المتشبثين بالمبادئ الأصيلة للإتحاد المغربي للشغل وبرصيده التاريخي المشرق وبمقررات المؤتمر العاشر للمركزية.

 محطة فضحت مرة أخرى دور السلطة المخزنية في المؤامرة التخريبية التي استهدفت منظمتنا، والتي تدخلت قواتها خلال عيد العمال لضرب ورفس ومطاردة المناضلات والمناضلين ومختلف القطاعات المؤطرة ضمن التوجه الديمقراطي، المتشبثة بمكتبها الجهوي الشرعي. حيث ذهب ضحية هذا القمع العشرات من المناضلات والمناضلين وفي مقدمتهم الرفيقة خديجة غامري الكاتبة العامة الشرعية للإتحاد الجهوي، ليستمر بعد ذلك حصار جميع القطاعات المتشبثة بالشرعية أمام المقر المغلق منذ 09 مارس 2012 بأحزمة بوليسية فصلت ما بين العمال قبل انطلاق المسيرة وعلى طول مسارها وكشفت، لمن لا يزال يحتاج إلى دليل، تدخل السلطة السافر في الشؤون النقابية.

إن المكتب الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بجهة الرباط، سلا، تمارة إذ يهنئ كافة العاملات والعمال بالجهة والحقوقيين والمعطلين وسكان الأحياء الفقيرة (سيدي الطيبي…) ومناهضي العولمة الرأسمالية وحركة 20 فبراير والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والحركة الأمازيغية الديمقراطية وباقي حلفاء الطبقة العاملة بالنجاح الباهر الذي حققته مسيرتها ليوم فاتح ماي، يسجل ما يلي:

  1. إدانته الصارخة للقمع البوليسي الذي تعرض له مناضلو ومناضلات الاتحاد خلال تظاهرة عيد الشغل وللتدخل السافر للسلطة في الشؤون النقابية.
  2. اعتزازه بصمود كافة المناضلات والمناضلين وبالمشاركة القوية والحماسية لكافة القطاعات، والتي جسدت بذلك تماسكها وتضامنها القويين وعبرت بشكل جلي عبر شعاراتها ولافتاتها عن الهوية العمالية التقدمية والديمقراطية لمنظمتنا وعن المطالب الملحة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للطبقة العاملة بمختلف مكوناتها وعن تطلعاتها الديمقراطية والتحررية.
  3. دعوته كافة القطاعات المنضوية تحت لواء الإتحاد الجهوي وكافة مناضلات ومناضلي مركزيتنا إلى تقوية التضامن والعمل التنظيمي الديمقراطي، وإلى المزيد من التعبئة لمواجهة هجوم الباطرونا على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة بالجهة والتصدي للمخططات الرأسمالية المحلية والعالمية والوقوف سدا منيعا أمام المؤامرة الاستئصالية البيروقراطية التقسيمية التي تستهدف مسخ هوية منظمتنا والقضاء على دورها المجتمعي التاريخي كأداة للتحرر الاجتماعي للطبقة العاملة ببلادنا. والاستمرار في النضال الثابت إلى حين التراجع عن كافة الإجراءات الاستئصالية التي عرفتها المنظمة منذ 05 مارس 2012.

عاشت وحدة الطبقة العاملة

عاش الإتحاد المغربي للشغل

منظمة عمالية ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة،وحدوية ومتضامنة

المكتب الجهوي

الرباط في 3 ماي 2013

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.