بيان بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل

خديجة غامري -عبد الحميد أمين- عبد الرزاق الإدريسي
      أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل
الرباط في 20 مارس 2013

بيـــــــــان
بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل
ندعو المناضلين/ات النقابيين الديمقراطيين وسائر النقابيين/ات الشرفاء إلى:
– النضال الوحدوي في أفق الإضراب العام الوطني لمواجهة العدوان على الطبقة العاملة؛
– الوحدة النضالية في أفق الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة؛
– التصدي للبيروقراطية المُفسدة وتصحيح مسار العمل النقابي على أساس المبادئ النقابية الأصيلة. 

بمناسبة الذكرى 58 لتأسيس مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل عقدنا، نحن الأعضاء الثلاثة في الأمانة الوطنية للاتحاد (خديجة غامري -عبد الحميد أمين- عبد الرزاق الإدريسي)، اجتماعًا استثنائيًا لتقييم الوضع النقابي عامة والأوضاع داخل مركزيتنا خاصة، على ضوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخلصنا إلى التأكيد على المواقف التالية:
لقد شهد يوم 20 مارس 1955، بينما كانت بلادنا ترزح تحت نير الاستعمار البغيض، ميلاد الاتحاد المغربي للشغل كأول مركزية نقابية عمالية مغربية.
ساهم ميلاد وتطور الاتحاد المغربي للشغل، إلى جانب المقاومة المسلحة في المدن وفي البوادي، في تخليص بلادنا من عهد الحماية، كما ساهم في حصول الطبقة العاملة المغربية على عدد من الحقوق والمكتسبات الاجتماعية المهمة.
ظل الاتحاد المغربي للشغل طيلة سنوات يلعب دورًا بارزًا في الحقل السياسي والاجتماعي مشكلاً إحدى الدعامات الأساسية للحركة التقدمية ببلادنا. إلا أن المؤامرات المتتالية المحاكة ضده من طرف المخزن والباطرونا وأذناب الإمبريالية، ومن طرف الانتهازيين داخله أدت إلى إضعافه وإلى عشعشة البيروقراطية مما أدى إلى تسهيل تقسيمه وتشتت الحركة النقابية وإضعافها.
وهذا ما يتجلى للجميع، حيث أصبحت الحركة النقابية بأمراضها المعروفة (التشتت التنظيمي، التقلص المهول لنسبة المنخرطين/ات في النقابة، التسلط البيروقراطي، انتشار الفساد النقابي، ضعف الاستقلالية، مهادنة الباطرونا،…) غير قادرة على التصدي بنجاح للمخططات العدوانية للحكومة والباطرونا، الهادفة إلى حل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة لنظام الرأسمالية التبعية السائد ببلادنا على حساب مكاسب وحقوق الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية.
اعتبارًا لما سبق، إن المناضلين/ات النقابيين الديمقراطيين وسائر المناضلين/ات الشرفاء، الغيورين على مصالح الطبقة العاملة، مطالَبون بالعمل يدًا في اليد من أجل تصحيح الوضع النقابي اعتمادًا على شعار “خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها” وعلى المبادئ الأصيلة للعمل النقابي: الوحدة النقابية، الاستقلالية، الديمقراطية، التضامن، التقدمية والجماهيرية.
وإن أولى الأولويات يجب أن تعطى لإعادة بناء وحدة الحركة النقابية العمالية بدءًا بالوحدة النضالية مرورًا ببناء جبهة نقابية مناضلة ووصولاً إلى الوحدة النقابية التنظيمية المنشودة.
وإننا نعتبر اليوم أن النضال الوحدوي ضد الهجوم المعادي لمصالح الطبقة العاملة وسائر فئات الشغيلة، وفي أفق الإضراب العام الوطني، هو السبيل لردع العدو الطبقي والحفاظ على المكتسبات وتحقيق المطالب المشروعة.
وفي هذا الإطار، وكما دعمنا المسيرة العمالية الشعبية ليوم 27 ماي 2012 بمدينة الدار البيضاء، فإننا نثمن المبادرة النضالية الوحدوية المتجسدة في المسيرة الوطنية ليوم الأحد 31 مارس 2013 بالرباط التي دعت إليها المركزيتان ك د ش وف د ش، آملين أن تشارك فيها مركزيتنا، وأن تضع بذلك حدًا للانحراف المتجسد في مهادنة الباطرونا وفي التنسيقات اللامبدئية مع الأحزاب الرجعية والانتهازية وفي الحوارات الاجتماعية العقيمة والمغشوشة.
إننا، ونحن نحيي الذكرى 58 لميلاد الاتحاد المغربي للشغل، نؤكد تشبثنا واعتزازنا بالانتماء لمركزيتنا وإصرارنا على مواصلة النضال من أجل تسييد الديمقراطية داخلها وتصحيح مسارها على قاعدة نتائج المؤتمر الوطني العاشر للمركزية المنعقد في 11-12 دجنبر 2010.
ولا يفوتنا في الأخير أن نؤكد أننا، ومع كافة الديمقراطيين/ات والتقدميين/ات داخل مركزيتنا، سنستمر في المشاركة في معارك شعبنا من أجل التحرر والديمقراطية بدءًا بالمشاركة في حركة 20 فبراير المجيدة التي تكافح ضد الاستبداد والظلم والقهر والفساد ومن أجل مغرب الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان للجميع.
عاش الاتحاد المغربي للشغل
عاشت الطبقة العاملة سيدة نفسها وطليعة للكفاح الشعبي
عاش الشعب.
 
من أجل الاتصال:
الفاكس: 0537264525 البريد الإلكتروني: [email protected]
خديجة غامري: 0661340205 [email protected]
عبد الحميد أمين: 0661591669 ـ 0600072629 [email protected]
عبد الرزاق الإدريسي: 0600057599 [email protected]

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.