المكتب الجهوي للداخلة تقريرعن اللقاء التواصلي للجامعة الوطنية للتعليم مع الشغيلة التعليمية بالداخلة يوم 25 نونبر 2012
Fédération nationale de l’enseignement, FNE
المكتب الجهوي للداخلة
تقريرعن اللقاء التواصلي للجامعة الوطنية للتعليم مع الشغيلة التعليمية بالداخلة يوم 25 نونبر 2012
تحت شعار: “من أجل خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها”
في جو نضالي رائع التأم مناضلو و مناضلات الجامعة الوطنية للتعليم بجهة وادي الذهب الكويرة يومه الأحد 25 نونبر 2012 على الساعة الخامسة مساء بالقاعة الشرفية للمجلس البلدي لمدينة الداخلة في لقاء تواصلي مع الشغيلة التعليمية بالجهة في موضوع: “الوضع التعليمي والنقابي بالمغرب،أية آفاق؟” .
أطر اللقاء الكاتب الوطني الأستاذ عبد الرزاق الإدريسي رفقة عضو المكتب الوطني الرفيق “مولود محبوب” وعضوي اللجنة الإدارية الرفيقين : ” تقي الله ماء العينين” عن فرع العيون و” محمد الشيخ الخوماني” عن فرع طانطان.
وقف الحاضرون في مستهل اللقاء، مدة خمسة دقائق تم خلالها ترديد بعض الشعارات، تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني البطل في محنته و تقديراً و إجلالاً لمقاومته الباسلة في معاركها البطولية.
و بعد كلمة المكتب الجهوي للجامعة والتي أثارت إشكالية الجودة في المنظومة التعليمية بالمغرب بين الخطاب الرسمي والتقارير الدولية إلى جانب قضايا أخرى َتهمٌ منظومة التربية والتكوين تناول الكلمة : “المناضل عبد الرزاق الإدريسي”.وتطرق في مطلعها إلى الدينامية التي بات يتسم بها عمل الجامعة الوطنية للتعليم على المستوى الوطني والتي يندرج ضمنها هذا اللقاء التواصلي، ثم انكب بعد ذلك على مناقشة المحور الأول من موضوع اللقاء: “الوضع التعليمي بالمغرب، اية افاق؟”.
وخلص إلى أن المشاكل التي يعانيها القطاع التعليمي سببها هو: السياسات التعليمية التي تنهجها الدولة والتي افرزت جيشا من العاطلين وعشرة ملايين من المغاربة الأميين والأميات مما حدا بالجهات الوصية على القطاع إلى اللجوء حلول ترقيعية في تدبير الموارد البشرية زادت من تفاقم الوضع التعليمي ووقفت عائقا أمام أي إصلاح فعلي . ( التوظيف المباشر دون تكوين، العرضيين، سد الخصاص…) و أشار كذلك إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية من اجل إصلاح ميدان التعليم وإعطائه المكانة المتميزة التي يستحقها باعتباره قطاعا حيويا ومنتجا ورافعة للتنمية المستدامة.
وفي المحور الثاني لموضوع اللقاء:العمل النقابي بالمغرب، أية آفاق؟ استعرض الكاتب الوطني مستجدات الملفات المطروحة في الحوار القطاعي والنضالات التي تخوضها مختلف الفئات التعليمية ، وأكد على إيمان الجامعة الراسخ بالنضال من أجل بناء عمل نقابي شريف ونقي يقطع مع الريع النقابي والفساد إعمالا لمبدأ العمل لخدمة نساء ورجال التعليم وليس استخدامهم . وعزا الضعف الذي يعرفه العمل النقابي بالمغرب والمتجلي في تدني نسبة الانخراط (ستة في المئة) إلى التشرذم النقابي 🙁 أكثر من 30 نقابة ممثلة للطبقة العاملة مقابل نقابة وحيدة للباطرونا) ،وأيضا إلى جنوح معظم النقابات نحو تحقيق ما يسمى بالسلم الاجتماعي مع الدولة خدمة لأجندات شخصية أو حزبية ضيقة عوض لعب الأدوار التي انيطت بها في محاربة استغلال الإنسان لأخيه الإنسان مما شكل فرصة سانحة للدولة للتراجع عن مجموعة من المكتسبات أهمها بعض بنود اتفاق 26 ابريل وانفرادها بصياغة القانون التنظيمي للإضراب والقانون الأساسي الجديد الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية. وشدد الكاتب الوطني على أنه قبل انطلاق حركة 20 فبراير لم يكن هناك أي حديث عن الزيادة ولو بمبلغ 10 دراهم وهو ما يؤكد أن الفضل يعود للحراك هذا الأمر واكبه صياغة دستور والتصويت عليه وتشكيل حكومة جديدة تضع ضمن استرتيجيتها التراجع عن كل هذه الاتفاقات.
وانصبت تدخلات الحضور في معظمها على موضوع اللقاء ودور الجامعة الوطنية للتعليم كإطار نقابي كفاحي ومستقل عن الأحزاب في التأثير في السياسة التعليمية ببلادنا وفي الساحة النقابية من اجل تحقيق الوحدة النضالية للطبقة العاملة.
واختتم اللقاء في جو حماسي بترديد الشعارات ورفع شارات التضامن وأخد الصور التذكارية للمناضلات والمناضلين
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.