البيـان العـام الصادر عن المؤتمر الوطني السابع للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة
عقد الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة مؤتمره السابع أيام 15 و16 و17 يونيو 2012، بالمركز الدولي للشباب ببوزنيقة تحت شعار “اتحاد وطني قوي من أجل تطوير الهندسة الوطنية ودعم بناء دولة الحق والقانون”.
وبعد الجلسة الافتتاحية التي حضرتها فعاليات حكومية وسياسية ونقابية ومهنية وحقوقية وإعلامية، ناقش المؤتمرون والمؤتمرات التقريرين الأدبي والمالي بروح عالية من النقد الذاتي والمسؤولية وصادقوا عليهما. وفي أعقاب ذلك تم تدارس وإقرار مشاريع الأوراق والمقررات المعروضة على المؤتمر، ثم انتخاب لجنة إدارية جديدة في التزام كامل بالمبادئ الأساسية للاتحاد المتمثلة في الديمقراطية والجماهيرية والوطنية والاستقلالية والوحدة، كما تم التنصيص عليها في إعلان مبادئ الاتحاد،المصادق عليه من طرف مؤتمره الوطني الخامس المنعقد سنة 1994.
وبعد الوقوف على الوضعية المتردية للمهندس والمهنة الهندسية، واستحضارا للظرفية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وانعكاساتها السلبية على عموم فئات الشعب المغربي، وبعد التداول في أهم القضايا والأحداث، عربيا وإقليميا ودوليا، المطبوعة بآثار الأزمة الاقتصادية العالمية، وفي ظل انتفاضة شعوب العالم العربي ضد الفساد والاستبداد ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فإن المؤتمر الوطني السابع يعلن ما يلي:
1. ضرورة صيانة المهنة الهندسية، والانكباب الفوري على تنظيمها وتوضيح معالم مزاولتها،
2. التعبئة والإستعداد الجيد للعمل على استكمال تحقيق النقاط العالقة في الملف المطلبي لتحسين الأوضاع الإدارية والمهنية والمالية للمهندسين، ومطالبة الحكومة باستئناف الحوار حولها وكذا فتح المجال للحوارات القطاعية،
3. مطالبة الحكومة بالعمل على دعم وتشجيع المهندسين الشباب والتعجيل بتشغيل المعطلين منهم، وتوفير المناخ المناسب للحد من هجرة الكفاءات الهندسية الوطنية،
4. ضرورة التعجيل بإصلاح منظومة التكوين الهندسي الوطني، عبر رسم سياسة تشاركية واضحة في هذا المجال، وتقييم مبادرة تكوين 10000 مهندس سنويا، وتوفير كل مقومات الجودة والاحترافية مع إلزامية التكوين المستمر للمهندسين،
5. المطالبة بإنصاف المرأة المهندسة ورفع كافة أشكال التمييز والحيف التي تتعرض لها،
6. إصلاح منظومة التقاعد والنهوض بالعمل الاجتماعي في صفوف المهندسين،
7. التمسك بحق الكفاءات الهندسية الوطنية في رسم التوجهات التقنية والهندسية الكبرى، ووضع حدّ لسياسة الإقصاء والتهميش التي تطال الكفاءات الوطنية مع التأكيد على دعم المهندسين في القطاع الخاص وتحفيزهم في سياق منافسة شريفة خالية من الاحتكار والزبونية والمحاباة،
8. دعوة المهندسين للمزيد بالاهتمام بالشأن العام الوطني قصد المساهمة في تدعيم بناء دولة الحق والقانون المنشودة،
9. التعامل بجدية وصرامة مع ملفات الفساد ونهب المال العام، وربط المسؤولية بالمحاسبة ومحاربة اقتصاد الريع وثقافة الامتيازات وتفعيل الحكامة الجيدة،
10. مساندة كل القوى الوطنية والتقدمية والحركات الاحتجاجية السلمية، ومنها حركة 20 فبراير، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والاستبداد،
11. التنديد بالتراجع الكبير لهامش الحريات والمتمثل في التضييق على حرية الرأي وقمع الاحتجاجات وتواصل الاختطاف والاعتقال السياسي والمحاكمات الصورية، ومحاولة مصادرة الحق في الإضراب وممارسة العمل النقابي،
12. إدانة الإجراءات التعسفية في حق المهندسين، وفي مقدمتها القرار الجائر في حق الرئيس السابق للاتحاد الأخ عبد الله السعيدي الذي تم إعفاؤه من المسؤولية الوظيفية على إثر الإضراب الوطني الناجح الذي دعا له الاتحاد يومي 24 و 25 يونيو 2010 ، والتضامن المطلق معه،
13. المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية،
14. تثمين ثورات شعوب المنطقة العربية وما حققته من زحزحة الدكتاتوريات وكل مظاهر الفساد والاستبداد التي سادت في بلدان المنطقة، مع أمل تحقيق مطامح الشعوب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية،
15. إدانة التقتيل والاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب السوري ودعم نضالاته من أجل تحقيق مطالبه المشروعة،
16. التأكيد على مواصلة المساندة المطلقة للشعب الفلسطيني من أجل تحرير كافة الأراضي المحتلة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإدانة الاعتداءات الوحشية المتواصلة للكيان الصهيوني – المدعوم من طرف الامبريالية الأمريكية – ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، واستمرار الحصار وسياسة الاستيطان، والمطالبة بعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى،
17. القلق البالغ من تبعات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية العميقة، ومخاطر العولمة الرأسمالية وانعكاسات السياسات الليبرالية المتوحشة،
18. التشبث بالوحدة الترابية المغربية، والمطالبة باستكمالها عبر استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة و مليلية والجزر الشمالية، والعمل على الرفع من مستوى التعاون والاندماج بين دول وشعوب الجوار بشكل عام والشعوب المغاربية بشكل خاص،
19. تقوية آليات التعاون والتنسيق مع اتحاد المهندسين العرب، والفيدرالية الدولية للمنظمات الهندسية، ومع الهيئات الهندسية الإقليمية والدولية، وذلك قصد ترسيخ مكانة الاتحاد وإشعاع دوره والاستفادة من الخبرات والتجارب من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة.
إن المؤتمر الوطني السابع الذي توجت أشغاله بالنجاح، يسجل بارتياح روح الديمقراطية التي طبعت مختلف محطاته وأهمية القرارات الصادرة عنه، ويدعو جميع المهندسات والمهندسين إلى الاستمرار في التعبئة والالتفاف حول الاتحاد وتوحيد الصفوف لمواصلة النضال من أجل تقوية الاتحاد والرفع من شأن الهندسة الوطنية وإرساء دولة الحق والقانون.
عن رئاسة المؤتمر الوطني السابع
في بوزنيقة ، بتاريخ 17 يونيو 2012
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.