زومي وزان: المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي يدين الاعتداءات ضد نساء ورجال التعليم والتلميذات والتلاميذ وتتنكر صمت ولا مبالاة مختلف المسؤولين، 13-11-2020

الجامعة الوطنية للتعليم  FNE المكتب الإقليمي وزان OUEZZANE www.taalim.org

وزان، 13 نونبر 2020

بلاغ إلى الرأي العام

يوما بعد يوم يشتد الهجوم على أسرة نساء ورجال التعليم، وهو هجوم يحمل في طياته استهدافا خطيرا للمدرسة العمومية يرمي إلى كل ما من شأنه أن يفرغ المدرسة العمومية من قيمتها النبيلة ووظيفتها التاريخية.. فما أن يخمد وينطفئ هجوم حتى يأتيك من جبهات أخرى وبأسلحة هدامة ومختلفة..

إننا في المكتب الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE نشعر بقلق شديد إزاء الاعتداءات المتكررة التي تشن ضد أساتذة وأستاذات المدارس العمومية، ونسوق مثالا جديدا إذ تعرض الطاقم الإداري والتربوي لمرات متعددة بزومي بإقليم وزان إلى تحرش متكرر وإلى

استفزازات متواصلة، رغم أن أساتذة وأستاذات المؤسسات التعليمية بجميع أسلاكها بزومي راسلوا رسميا الجهات المعنية في الأمر.. لكن للأسف استغلت وجوه غريبة هذا الصمت وهذا الاستهتار لتبالغ وتصعد من ممارستها العدوانية تجاه أساتذتنا.. وقد تعرض يوم الخميس 12 نونبر 2020 الأساتذة والأستاذات إلى رشق بحجارة من الحجم الكبير كادت أن تلحق بأحد الأساتذة أضرارا لا تحمد عقباها.

وجراء صمت الجهات المسؤولة وهو صمت يجعلنا نطرح أكثر من سؤال عن من المسؤول عن الوضع وتفشي العنف وتزايده نحو التأزيم..

وللحد من هذه الهجومات وكشف هذا الصمت خاض أساتذة وأستاذات المؤسستين: الثانوية الإعدادية والتأهيلية والمدرسة الابتدائية أنوال وقفة زوال يوم الجمعة 13 نونبر 2020 على الساعة الواحدة أمام قيادة زومي.. وبعد انتهاء الوقفة عاد الأساتذة والأستاذات إلى المؤسسة ليفاجأوا باعتداء جسدي أمام أعينهم على أحد الأطقم الإدارية (الحارس العام للمؤسسة) وللمؤسف جدا فقد حصل هذا أمام أعين قائد منطقة زومي، وإذ نعلنها صراحة أن المؤسسات التعليمية بزومي فقدت السيطرة على أمنها فإن الأساتذة والاستاذات قرروا مواصلة احتجاجاتهم/هن إذ سيخوضون جميعا إضرابا يوم السبت 14 نونبر 2020 ووقفة احتجاجية تنديدية أمام مقر الدرك الملكي بزومي.

إن ما عاشه الطاقمان التربوي والإداري خلال هاذين اليومين السالفين كان مرعبا ومفزعا إلى درجة فقد فيه الجميع الحق في الأمن.. حيث أصبحت الأطر والمتعلمون والمتعلمات مرمى لممارسات عدوانية مقيتة. وبه نعلن ما يأتي:

 تضامننا المبدئي مع كافة الأطر التربوية والإدارية والمتعلمين والمتعلمات، وإن كل ما يمس أساتذتنا الكرام وتلامذتنا الأعزاء يمسنا جميعا، وإن ما تتعرض له هذه الأسرة نتعرض له جميعنا. وتحميلنا المسؤولية كاملة للسلطات المحلية من درك ملكي وقيادة بزومي للوضع الخارج عن السيطرة بمحيط المؤسسات التربوية وبالظلام الدامس الذي يعم أغلب شوارع زومي.

استغرابنا الشديد لهذا الصمت والتجاهل الذي يثير أكثر من سؤال حقيقي.

تأكيدنا على ضرورة توفير الظروف الأمنية والنفسية للقيام بالمهام المنوطة بالأساتذة والأستاذات والمتعلمين والمتعلمات.

تثميننا ومشاركتنا بالوقفة التي دعا لها الأساتذة والأستاذات صبيحة يوم السبت 14 نونبر 2020

على التاسعة والربع.

دعوتنا كل الإطارات النقابية إقليميا ووطنيا إلى توحيد النضالات والمعارك لإيقاف الاستهدافات الخطيرة التي تستهدف الأسرة التعليمية والمدرسة العمومية.

تأكيدنا على مواصلة نضالاتنا وتضامننا على كل ما يمس كرامة وحرية وأمن الأساتذة والأستاذات.

مطالبتنا تجهيز محيط المؤسسة والشوارع والأزقة بالإنارة العمومية الكافية لضمان أمن البلاد والعباد.

وعاشت الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي نقابة مستقلة صامدة مناضلة

عن المكتب الإقليمي وزان للجامعة الوطنية للتعليم FNE

التعليقات مغلقة.