أكادير: ندوة التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل

كما كان مقررا، احتضنت قاعة الشبيبة والرياضة بأكادير مساء السبت 22 مارس 2014 أشغال الندوة التي نظمها المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة سوس ماسة درعة بتنسيق مع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية والاتحاد النقابي للموظفين والموظفات، وهي الإطارات المنتظمة ضمن التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل.

الندوة كانت من تأطير كل من عبد الرحيم هندوف الكاتب العام الوطني للاتحاد النقابي للموظفين/ات ونعيمة النايم عضوة المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم وحميد المهيري عضو المكتب الوطني لعمال وموظفي الجماعات المحلية. عنوان الندوة كان هو: “راهن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومهام النقابيين الديمقراطيين”.

عمد عبد الرحيم هندوف في مداخلته إلى تشخيص واقع الاقتصاد المغربي المتسم بالتخلف والتبعية والإجهاز على الحريات، وعلى صناديق الحماية الاجتماعية، مع التركيز على الازمة التي يعرفها الصندوق المغربي للتقاعد، بينما تناولت مداخلة نعيمة النايم  وضعية المرأة المغربية عامة والمرأة العاملة والموظفة خاصة، وهي الوضعية المتسمة بانعدام المساواة وتكثيف الاستغلال، وانتهت إلى أهمية التنظيم باعتباره المدخل الأساس لبلورة المطالب النسائية على أرضية مطلبية ديمقراطية، وفي هذا السياق شكل اتحاد نساء التعليم واجهة للدفاع عن مطالب نساء التعليم المهنية والديمقراطية. وفي نفس الاتجاه أوضحت مداخلة حميد المهيري مواقف التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل المنحازة دائما إلى جانب قضايا العمال وعموم المأجورين والمعطلين، والدفاع عن مبادئ العمل النقابي الديمقراطي الوحدوي والمستقل، وهذا ما جعله باستمرار عرضة للعسف البيروقراطي الذي بلغ حدا غير مسبوق بعد المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل، مع طرد خيرة مناضلي الاتحاد وإغلاق مقرات العمال في العديد من المواقع المناضلة الأمر الذي أدى بهؤلاء إلى تدبير الصمود داخل مركزيتهم عبر مجموعة من التدابير الكفيلة بتقوية الحركة النقابية الديمقراطية المغربية وضمان استمراريتها وانفتاحها على كل الطاقات المناضلة بما يسمح بترجيح كفة ميزان القوى لصالح لصالح قوى التغيير المجتمعية.