خريبكة: نيابة التربية، سمسرة وتسلط على عمال الوساطة
لا لتحويل مصلحة الشؤون الإدارية والمالية بنيابة التعليم بإقليم خريبكة إلى وكر للسمسرة في عمال الوساطة والتسلط عليهم.
إذا كان تراجع الدولة على نظام الأعوان في الوظيفة العمومية قد فتح الباب على مصراعيه لشركات الوساطة للاتجار في اليد العاملة، وممارسة استغلال بشع للعاملات والعمال بها، بحرمانهم من كل الحقوق والمكتسبات التي كان يتمتع بها الأعوان، فإن الأخطر من ذلك هو أن تستغل الجهة المستعملة لليد العاملة أي النيابة أوضاعها الهشة لاضطهادها وممارسة التسلط عليها والسمسرة فيها كما هو حال عاملات وعمال النظافة والطبخ والحراسة مع رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية بنيابة التعليم بإقليم خريبكة، فهو لم يستسغ بأي حال من الأحوال انخراطهم في الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل – التوجه الديمقراطي – للدفاع عن حقوقهم بحيث أصبح عصا في يد شركات الوساطة لترهيبهم وتوجيه التهديدات لهم لإبعادهم عن النقابة إما مباشرة أو عبر بعض المديرين والمقتصدين الموالين له، معربا بالمكشوف عن تواطئه مع تلك الشركات التي تحرمهم من أبسط الحقوق، وهو على كل حال ليس تواطؤا مجانيا، كما سنأتي على ذكره.
فهذا المسؤول لا يريد أن يتم الكشف عن الخروقات التي تمارسها تلك الشركات في حق العمال والعاملات، فإضافة إلى عدم احترام الحد الأدنى للأجور وبالأخص بالنسبة للعاملات، نجد أن هناك عدم أداء لأجورهن عن العطل المدرسية بالرغم من أنهن تقمن بتعويض تلك الساعات في فترات الدراسة، كما أنه تعطى للشركات حين انتهاء مدة صفقاتها شهادة إبراء الذمة دون تمكين العاملات والعمال من كافة مستحقاتهم المادية.
كما أنه لا يفوت أية فرصة للتخلص من أي عامل واستبداله بآخر، ونذكر هنا طرده للأخ ” سعيد مهون ” من العمل بثانوية الساقية الحمراء الإعدادية بسوق الجمعة أولاد عبدون وتعويضه بآخر حين تعرضت الثانوية خلال الموسم الدراسي 2013 – 2014 للسرقة، ولم تشفع للضحية في شيء تبرئته من طرف الدرك من أية مسؤولية، ودون سبب يذكر طلب من العامل ” يونس دوهاج ” الانتقال من مدرسة طه حسين إلى ثانوية ابن ياسين التأهيلية بخريبكة، ولما تشبث المعني بمكان عمله طرده وعوضه بشخص آخر، وبدافع انتقامي من الأخ ” وصيري صالح ” الذي رفض في وقت سابق تنقيله دون سبب من طرفه من مدرسة خديجة بت خويلد إلى ثانوية ابن عبدون التأهيلية بخريبكة قام بطرده وتهديده بالسجن إن وطأت قدماه المدرسة وتعويضه بشخص أخر بدعوى بلوغه 60 سنة، في حين أن المادة 526 من مدونة الشغل تفرض تأخير الإحالة على التقاعد بالنسبة للأجير الذي بلغ 60 سنة إلى تاريخ اكتمال مدة التأمين المحددة في3240 يوم عمل، والمعني لم يقض سوى 796 يوما. كما أنه قام على الفور بتعويض الأخ ” حسن أرفودي ” بثانوية ابن خلدون الإعدادية بخريبكة بالرغم من أنه كان ضحية طرد تعسفي مفضوح،عوض أن يدافع عنه وهو الذي يشهد له الجميع بالمساهمة في حماية حرمة المؤسسة وأمنها منذ تحمله المسؤولية، كما أنه ولما لم يتأت له تعيين منظفة من طرفه بمدرسة المصلى بخريبكة خلال الموسم الدراسي 2013 – 2014، لأن أحد الموظفين بذات المصلحة سبقه إلى ذلك بتعيين السيدة ” فتيحة الحلاوي ” قام نكاية فيه وفي مدير المدرسة الذي رفض قبول من عينها هو بعدم التصريح بها لدى شركة SONAPS الشيء الذي حرمها بشكل ظالم من أجرة 8 أشهر من العمل، ولما طرح أمرها على أنظار النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة تم طردها بكل سهولة ؟؟؟، وبقيت المدرسة حتى يومنا هذا بدون منظفة انتقاما من المدير الذي لم يرضخ لطلبه.
وحين احتج العمال والعاملات على التأخر الكبير في أداء أجورهم بتنظيم وقفتين احتجاجيتين مساء يوم 20 يناير 2015 أمام المديرية الإقليمية للتشغيل وعمالة إقليم خريبكة جن جنونه، واستعمل مختلف الوسائل بما فيها هاتف النيابة للحصول لائحة المحتجين، ليقوم بالاقتطاع من أجورهم الهزيلة أصلا وتهديدهم بالطرد من العمل فور انتهاء الصفقات الجارية.
إن مصالح رئيس المصلحة مع الشركات أعمته عن مهمته الأساسية وهي مراقبة مدى احترام تلك الشركات لدفاتر التحملات، ليحولها إلى مراقبة العاملات والعمال والضغط عليهم لقبول الاستغلال البشع حتى لا يفضحوا خروقاتها وسمسرته، كعمال الحراسة الذين يشتغلون 365 يوم على 365 في السنة لمدة 12 ساعة في اليوم ؟؟؟
فمن يحمي هذا المسؤول الذي حول المصلحة إلى وكر للسمسرة أزكمت رائحته الأنوف، ومتى سيتدخل النائب الإقليمي مدير الأكاديمية ووزير التربية الوطنية وعامل إقليم خريبكة لاجتثاث وكر الفساد وإنقاذ العاملات والعمال من جبروته وتسلطه ؟؟
لجنة الإعلام للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بخريبكة