خروقات وطرد تعسفي، منذ مارس 2012، لخمسة أطر من طرف إدارة الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية

الرشيدية يوم 21\02\2013

إنهم مجموعة من الأطر الإدارية العرضية الحاصلة على شهادة الإجازة، استدعتهم الكلية للعمل بها عن طريق مؤسسة الوسيط (anapec) لسد الخصاص الحاد والمهول الذي تعانيه في مواردها البشرية. وقد عملوا بهذه الكلية لما يزيد عن سنتين بكل جد وإخلاص ومهنية شهد لها الجميع، وفق التوقيت الإداري وبأجرة رمزية تقل عن الحد الأدنى للأجور، وكان مبعث صبرهم الوعود التي تلقوها من طرف كل المسؤولين لتسوية وضعيتهم الإدارية على غرار من سبقوهم.

وفي الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه مكافأتهم على التضحيات الجسام التي أسدوها للكلية فوجئوا بطردهم تعسفيا من العمل يوم 26 مارس 2012. وقد خلف هذا الطرد ارتباكا كبيرا وواضحا على السير العادي لمختلف مصالح الكلية مما جعلها بؤرة توتر بين الإدارة من جهة والموظفين والطلبة من جهة أخرى.

تم تشغيل الأول منا بتاريخ: 04/03/2010 والأخير بتاريخ: 01/10/2010، وكنا نعمل وفق الشكل التالي:

ثلاثة أطر في مصلحة المكتبة والتوثيق وهم:

1.   واحدي م المصطفى: )01-10-2010 (، 38 سنة، متزوج، له طفل ويعيل أسرته المتكونة من أربعة أفراد.
2.   أحلولي فاطمة: )02-05-2010 ( 30 سنة، عازبة، وتعول أسرتها المتكونة من خمسة أفراد.
3.   كبا سناء: )05-05-2010( 30 سنة، والمعيلة الوحيدة لأسرتها المتكونة من خمسة أفراد.

وتقوم بالمهام التالية: إعداد الكتب، توثيقها، ترتيبها وتصنيفها، إعداد لوائح الكتب، إعارة الكتب للطلبة مع استردادها وعملية جرد الكتب عند نهاية كل موسم جامعي وبصفة عامة كل ما يخص ويتعلق بتسيير المكتبة تحت إشراف رئيسها.

4.   إطار واحد بمصلحة الشؤون الطلابية: الهاشمي علوي للا شريف )04-03-2010 ( 29 سنة، عازبة وتعيل أسرتها المتكونة من ستة أفراد. ومهامها الإشراف على شباك لتلبية حاجات الطلبة من تسجيل وإعادة تسجيل، مراجعة محاضر النقط للتأكد من استيفاء الطالب لـ 24 وحدة للحصول على الشهادة، مع تعداد وترتيب ملفات الطلبة بعد التسجيل وعند الحصول على الشهادة.
5.   إطار واحد بقسم النسخ: وهو محمد العريف: )01-10-2010(، 40 سنة، متزوج وله طفل، ويعول أسرته المتكونة من ثمانية أفراد. يقوم بنسخ دروس جميع الأساتذة مع نسخ الكتب لسد الخصاص الذي تعرفه المكتبة، تم نسخ قوائم الكتب ونشر الإعلانات مع الإشراف على المدرج الذي يتواجد بكلية العلوم والتقنيات.

كل هذا العمل يتم طيلة أيام الأسبوع وفقا للتوقيت الإداري: من الثامنة والنصف إلى الثانية عشرة صباحا ومن الثانية والنصف إلى السادسة والنصف مساءا، إضافة إلى المداومة خلال أيام العطل السنوية والموسمية ناهيك عن عطل نهاية الأسبوع كلما اقتضت ظروف العمل ذلك. بل كانوا رهن إشارة كل مصالح الكلية.

لقد كانوا يساهمون في إنجاح عملية الامتحانات من حراسة وضبط للغياب ومساعدة ذوي الحاجات الخاصة ثم الإشراف على امتحانات الطلبة السجناء، كل هذه المهام كانوا يقومون بها مقابل أجرة شهرية رمزية لا تتعدى 1500.00 درهم شهريا لكل واحد مناهم ولا تصرف لهم بانتظام.

          واليوم وهم مستمرون في اعتصامهم المفتوح منذ 18 أبريل 2012 دون أجوبة على طلباتهم، حتى تلك التي تخص أجرتهم التي لم يتقاضوها منذ نونبر 2011!!؟ مما زاد وضعيتهم تأزما وتدهورا منقطع النظير.

          وموسم جامعي متعثر بكل المقاييس إكتضاض مهول، وسبب ذلك راجع إلى سوء التدبير وسوء التسيير وإلى الارتجالية في إتحاد القرارات. وخير مثال على ذلك استقدام متدربين جدد مقرر أن يعملوا لمدة تراوح الشهرين يتم استبدالهم بآخرين وهكذا دواليك. وأمام فشل التجربة لم تجد إدارة الكلية بدا من الاستنجاد بعمال الإنعاش الوطني في محاولة منها لذر الرماد في العيون.

أهكذا يجب أن تسير مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي، أليست هذه ارتجالية في القرارات، ألا ينم هذا عن قلة تجربة وسوء تدبير؟ أليس هذا استغلا ل لمجموعة أخرى من المعطلين ورغبة في خلق مشاكل أخرى الكلية في غنا عنها؟ والمجموعة مرابطة في معتصمها منذ 18 ابريل 2012، أليست هي أولى بإرجاعها إلى عملها، وهي التي لم تتقاض أجرتها الرمزية منذ نونبر 2011!

ولا يخفى عليكم أن نضالاتهم لم تتوقف منذ بدأ الاعتصام إلى الحد الذي أربكت معه إدارة الكلية، والتي عملت كل ما في وسعها على إبعادهم عن المعتصم، وتحت ذرائع واهية استقدمت القوات العمومية بشكل كبير أخاف معه الطلبة والموظفين والأساتذة فضلا عن سكان الأحياء المجاورة. في اختيار لها للمقاربة الأمنية للمعضلة.

في 26 يونيو 2012 عملت الإدارة على استقدام القوات العمومية بالشكل السالف الذكر لكنها لم تفلح في إبعادهم عن معتصمهم.

وبعد الوقفة الاحتجاجية السلمية والحضارية الناجحة بكل المقاييس ليوم 20 فبراير 2013، ونظرا لأثرها الكبير على إدارة الكلية، استفاقوا في اليوم التالي على وقع حشود أمنية كبيرة كان همها الوحيد إبعادهم عن المعتصم في الحين الذي تلتزم فيه الصمت الرهيب عندما كان السلاح الأبيض يصول ويجول في الكلية وكانت ترتكب فيه جرائم بالجملة.