FNE-UFEM: بيان 8 مارس 2022 لاتحاد نساء التعليم التابع للجامعة الوطنية للتعليم FNE بمناسبة اليوم الأممي لنضال المرأة من أجل الحقوق والمساواة الفعلية

يخلد العالم، في كل 8 مارس من كل سنة، اليوم العالمي للمرأة، الذي يأتي هذه السنة 2022، في سياق دولي ومحلي متسم بانعكاس الأزمة الاقتصادية العالمية على جل شعوب العالم، بسبب تغول الرأسمالية بشكل أكبر خصوصا إبان جائحة كورونا وما تلاها من نتائج كارثية على أوضاع العاملات؛ حيث يتم تصريف الأزمة على حساب النساء بشكل واضح، من خلال تحميل النساء الأعباء الاجتماعية، وعمليات التسريحات من الشغل في صفوفهن، والتمييز في الأجر والمناصب العليا، بالإضافة إلى الهجوم الامبريالي والرجعي والعربي المتطرف على حقوق النساء من خلال إقصائهن من عدة مهن وسجنهن داخل سياج الفكر الذكوري واستغلالهن في الترويج للمنتوجات الرأسمالية وغيرها.

ولا يمكن استثناء نساء التعليم بالمغرب وكل العاملات بالقطاع من هذا الوضع بالنظر إلى ما يتعرضن إليه من حيف وتمييز وعنف لفظي وأحيانا جسدي سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها. ورغم ما ينص عليه الدستور في بنده التاسع عشر من “تمتيع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية”، فإن هذا التنصيص على حق المرأة تصبح غايته شكلية جوهرها طلاء صورة حقوق المرأة أمام الرأي العام؛ الأمر الذي يفنده المناخ العام الذي تعيشه المنظومة التربوية والمتسم بالهجوم على مكتسبات نساء ورجال التعليم عبر تشريعات مُجْحفة مست الحق في الإضراب من خلال الاقتطاعات اللاقانونية من أجور المضربات والمتابعات والمحاكمات الصورية للأستاذات المضربات والمناضلات النقابيات، في تجاهل كلي لما تعانيه نساء التعليم من مصاعب جراء السياسة التعليمية والسياسة الاجتماعية التنموية بالمغرب؛ حيث غياب الطرق المؤدية إلى المدارس التعليمية، وعدم توفر السكن اللائق الذي يضمن الأمان الشخصي والسلامة البدنية مما يجعلهن عرضة لكل أصناف العنف والتمييز. كما تعاني العاملات بقطاع التعليم من كل أشكال الحيف بسبب هشاشة التشغيل المبني على العقدة مع الجمعيات وشركات المناولة؛ حيث لا تزال الأستاذات مربيات التعليم الأولي تنتظرن أجورهن منذ بداية الموسم الدراسي 2021-2022 رغم خوضهن لمجموعة من الأشكال النضالية؛ ناهيك عما تعرفه وضعية عاملات النظافة والإطعام وحرمانهن من التغطية الصحية والتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتأخر أجورهن واستغلالهن من طرف بعض مراقبي شركات المناولة جنسيا وماليا وتهديدهن بالطرد في كل حين.

إننا في اتحاد نساء التعليم بالمغرب، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم/ التوجه الديمقراطي، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة:
 نهنئ كل نساء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ونؤكد تضامننا مع النساء ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة وضحايا الإرهاب الفكري والتطرف؛
 نعلن أن يوم 8 مارس ليس احتفاليا وإنما للتذكير بما تعانيه النساء في كثير من مناطق ودول العالم من عنف وظلم وغياب المساواة في الحقوق مجتمعيا وقانونيا؛
 نعلن عن اعتزازنا بنضالات النساء الفلسطينيات ضد العدوان الصهيوني في فلسطين المحتلة ومواقف النساء المدافعات عن حقوق الشعوب، وكل نساء العالم التواقة للحرية والمساواة؛
 نعلن، عن تنديدنا لكل أشكال الحيف والعنف والتحرشات الجنسية التي تتعرض لها النساء في أماكن العمل خاصة في البوادي؛
 نطالب الدولة -المسؤولة عن القطاع-بتوفير الحماية للنساء العاملات بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي وتنقية البرامج التعليمية من مضامين وصور التمييز واللامساواة والعنف؛
 نعلن تضامننا اللامشروط مع كافة نضالات الأستاذات مربيات التعليم الأولي وعاملات النظافة والإطعام من أجل مطالبهن المشروعة؛
 نطالب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعمل على التحسيس والحماية لحقوق النساء وفق استراتيجية متينة ومنسجمة مع المواثيق الدولية؛
 ندعو المسؤولين الى تطوير البحث في آليات التقصي إداريا وقضائيا في كل اعتداء نفسي أو لفضي في حق المرأة العاملة تجنبا لأي تشجيع للإفلات من العقاب؛
 نطالب بدستور ديمقراطي يضمن المساواة الفعلية بدون شرط أو قيد، وينص على ضمان الحق في تعليم جيد ومجاني لجميع المغربيات والمغاربة؛
 ندعو نساء التعليم وكافة العاملات بالقطاع إلى الانخراط في الجامعة الوطنية للتعليم FNE من أجل الدفاع الحقوق.

عاشت نضالات المرأة المغربية، عاشت نضالات شعوب العالم
عاشت نساء التعليم وكل العاملات بالقطاع
عاش اتحاد نساء التعليم بالمغرب

التعليقات مغلقة.