طانطان: التنسيق النقابي الثنائي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE و النقابة الوطنية للتعليم CDT يدين القمع البوليسي لاحتجاجات الفئات التعليمية بالرباط و يدعو إلى إضراب إقليمي 23 مارس 2021

عاينت شغيلة التعليم ومعها أبناء و بنات الشعب المغربي حملة القمع الهوجاء التي استهدفت جميع الفئات التعليمية (مربيات و مربو التعليم الأولي، الأساتذة حملة الشواهد العليا، الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، العرضيون المدمجون، أطر الإدارة التربوية …) و ذلك في سياق التنديد بالتجاهل الذي طال مطالبها لسنوات و الذي تقابله الحكومة المغربية و وزارة التربية الوطنية بالمزيد من التعنت و الإصرار على نهج سياسة الهروب للأمام حينا و ممارسة شتى أنواع العنف و التنكيل في أحايين كثيرة و الذي بلغ مداه الأسبوع الفارط حيث قامت قوى القمع مستعينة بجيش من البلطجية بالبطش بالمناضلات و المناضلين و التفنن في تعذيبهم و هو ما وثقته كاميرات المحتجين و تناقلته منصات التواصل بشكل واسع من قبيل اقتحام الفنادق لملاحقة المناضلات و المناضلين و تجميعهم في مخافر الشرطة لثنيهم عن ممارسة حقهم المشروع في الاحتجاج السلمي و الحضاري هذا فضلا عما شهدته عمليات التدخل من تجاوزات لا يمكن إلا أن تصنف ضمن خانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ( كسور، جروح غائرة، التحرش بالمناضلات، سرقة ممتلكات المحتجين و سحلهم في الشوارع …) و هو الأمر الذي يسائل الرصيد الحقوقي للدولة المغربية و الذي صار محط إدانة من قبل المنظمات الحقوقية على المستويين المحلي و الدولي.

إننا في الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديموقراطية للشغل وبعد أن تكونت لدينا القناعة اليقينية أنه لا جواب على الملفات المطلبية لنساء ورجال التعليم المتراكمة على طاولة وزارة التربية الوطنية سوى القمع والتنكيل فإننا:

  • ندين بشدة الممارسات القمعية التي مارستها مختلف تلاوين القمع وأعوانه ضد كافة الإطارات النقابية والتنسيقيات المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة. وندعو لاحترام الحق في الاحتجاج باعتباره مظهرا من مظاهر الممارسة الديموقراطية بدل مصادرة الفضاء العام وعسكرته تحت مبرة الجائحة
  • نجدد الدعوة إلى توحيد نضالات كافة الفئات التعليمية وتوحيدها زمانا ومكانا والتشبث بالنضال الوحدوي باعتباره الحل الأوحد لفرض الاستجابة للملفات المطلبية العادلة والمشروعة.
  • نحمل الدولة المغربية ومعها وزارة التربية الوطنية كامل المسؤولية الأخلاقية عن هدر الزمن المدرسي لأبنائنا وبناتنا لاختيارها مواجهة احتجاجات نساء ورجال التعليم والتي تمت خلال العطلة بالمزيد من القمع والتنكيل.  

وتجسيدا لمبادئ التضامن ووحدة الصف فإننا ندعو نساء ورجال التعليم بالإقليم إلى خوض إضراب يوم 23 مارس 2021 مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية على الساعة العاشرة والنصف صباحا. عاشت الشغيلة التعليمية رمزا للنضال والصمود.               

التعليقات مغلقة.