FNE بني ملال اخنيفرة: المكتب الجهوي يفضح اختلالات كبيرة في تدبير القطاع بالجهة ويدعو وزير التربية الوطنية لوضع حد لها

بني ملال في:13 أكتوبر 2021

بــيــان

“الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي”

تدعو السيد وزير التربية الوطنية لوضع حد للاختلالات التي يعرفها القطاع بجهة بني ملال-خنيفرة

في إطار مواكبة الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطيFNEبجهة بني ملال-خنيفرة للدخول المدرسي 2021- 2022، والذي تميز باستمرار نفس أساليب التدبير الارتجالي، وتهميش الكفاءات، وإلغاء المذكرات، وتغييب أي اجتماع للجنة الجهوية المشتركة لأزيد من موسمين دراسيتين، وتراجع المنظومة التربوية بالجهة وطنيا. فإن المكتب الجهوي يخبر الرأي العام بما يلي:

أولا : تدبير متذبذب وارتباك في الدخول المدرسي

عرف الدخول المدرسيلهذه السنة، كسابقيه في عهد مدير الأكاديمية الحالي، اختلالات تدبيرية وتجاوزات غير قانونية، يمكن إجمال أهمها فيما يلي:

  • تعطل الدخول المدرسي بعدد كبير من المؤسسات التعليمية لأسباب مختلفة (نقص في الأساتذة، وعدم تكليف المديرين، وعدم فتح الداخليات، وعدم انطلاق وجبات الإطعام، واستمرار الأشغال …).
  • ارتباك في إعداد الخريطة التربوية، نتج عنه اللجوء إلى تعديلات متكررة، مما أربك الدخول المدرسي بالمؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها.
  • عدم فتح وتشغيل جميع الداخليات المبرمجة للدخول المدرسي برسم السنة الدراسية الحالية، بسبب قصور في الصفقة المخصصة للتجهيز، والتي تشرف عليها الأكاديمية، وأيضا، بسبب غياب آلية للتتبع والإشراف، وهذا يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص المنصوص عليه في القانون، ونذكرها كما يلي : المدرسة الجماعاتية اقسو بأكلموس، والمدرسة الجماعاتية زيات المصدق بسيدي لامين، والمدرسة الجماعاتية إسيغيدن بلقباب، وكلهاتابعة للمديرية الإقليمية لخنيفرة، ثم المدرسة الجماعاتية تفطويت بدير القصيبة، والمدرسة الجماعاتية تحونة نايت ادير بأغبالة، والمدرسة الجماعاتية ايت اعمير بفم اودي،التابعة للمديرية الإقليمية لبني ملال، وداخلية الثانوية التأهيلية بتيلوكيت، وداخلية ثانوية المختار السوسيبدمنات التي لم يتم فتحها بالرغم من اكتمال بنائها وتجهيزها منذ سنوات،وكلها تابعة للمديرية الإقليمية لأزيلال، (وقد سارع مدير الأكاديمية إلى تدشين بعض داخليات اقليمبني ملال من أجل الظهور إعلاميا، رغم أن هذا التدشين جاء متأخرا جدا مقارنة مع ما يجب أن يكون عليه الحال).
  • عدم انطلاق الإطعام المدرسي بالمؤسسات التعليمية لحدود الساعة.
  • التأخر في توفير خدمات التغذية بالداخليات جراء الارتباك في تموينها.
  • عدم انطلاق الدراسة في ثانوية محمد السادس بسوق السبت -مديرية الفقيه بن صالح-،دون تدخل الأكاديمية بالرغم من كون المؤسسة يدرس فيها أكثر من 2000تلميذة وتلميذ، بالإضافة إلى اللامبالاة بمشاكل ثانوية اولادادريس التأهيلية، وطارق بن زياد التأهيلية، وثانوية أدوز الإعدادية…
  • توقف الدراسة بثانوية عسو أوبسلام بمديرية خنيفرة جراء تصدعات في جدرانها (آلية للسقوط) رغم أنها لم تحدث إلا مؤخرا،ثم تصدعات ثانوية تانوغة الإعدادية مما يهدد سلامة المرتفقين، ولم يبد مدير الأكاديمية أي استعداد للبحث عن حلول لهذه القضايا.
  • حرمان تلميذات ثانوية ابي القاسم الزياني وتلميذات ثانوية فاطمة الزهراء من حقهن في الإقامة بالداخليتين، جراء العيوب التي ظهرت على بناياتها رغم تأهيلهما بغلاف مالي مهم، دون رقيب ولا حسيب من الأكاديمية.
  • اختلالات وتجاوزات لا قانونية في توزيع الفائض داخل وخارج الجماعة: تكديس المدرسين في مؤسسات معينة بجداول حصص غير مكتملة (عدم مراعاة المذكرات الوزارية)، وتفريغ مؤسسات أخرى لازالت تشكو من الخصاص لحد الآن، وذلك تفعيلا للمبدأ المعتاد والمتمثل في الزبونية، والمحسوبية، والإنتقام.
  • إبعاد مدير مؤسسة تعليمية بمديرية الفقيه بن صالح دون تطبيق المساطر القانونية في إطار المحاباة والزبونية لبعض مسانديه في دسائسه ومؤامراته ضد الشغيلة التعليمية، وخلق موظف شبح.

ثانيا : ضعف تنزيل المشاريع الاستراتيجية الكبرى لمنظومة التربية والتكوينبجهة بني ملال خنيفرة

يعرف تنفيذ تنزيل وتدبير المشاريع الكبرى بجهة بني ملال خنيفرة حالة من التخبط والارتجالية، أدت إلى تسجيل تأخرات غير مبررة في الإنجاز، مما كان له أثر سلبي مباشر على مردودية المنظومة التربوية بالجهة. وفي ظل هذا الوضع الكارثي، تلجأ إدارة الاكاديمية إلى التضليل والتستر على الوضعية الحقيقية، من خلال تقديم حصيلة غير واقعية للوزارة في جميع المجالات، وخاصة في مجالي التعليم الأولي، والتربية الدامجة، والعرض المدرسي. ونؤكد أن هذه المشاريع تعرف اختلالات، كما يلي :

مشروع التربية الدامجة

  • نؤكدعلى الخرق السافر في إسناد مهمة رئيس مصلحة التربية الدامجة وضعف مسايرة هذا الورش، والتأخر الكبير في تنزيل مضامينه على أرض الواقع، عكس الخرجات الإعلامية التي يحاول من خلالها المسؤول الجهوي على القطاع تظليل الرأي العام، والتي أصبحت مكشوفة.
  • ضعف التنزيل والتأخر الكبير في  تحويل أقسام الإدماج المدرسي لقاعات الموارد للتأهيل والدعم، وضعف إحداث قاعات جديدة مجهزة،إذ لم تتجاوز 20%مما هو مبرمج في هذه السنتين، ونحن نرصد بعض المؤسسات التي تم اقتراحها مؤسسات دامجة باعتبار وجود تلميذات وتلاميذ من ذوي الإعاقة، ولحدود الساعة لا توجد فيها قاعة للموارد مجهزة، دون أن نتحدث عن المراحيض المكيفة التي لا زالت منعدمة في المدارس، وهذا مؤشر على فشل تنزيل هذا الورش، ويرجع ذلك في قناعاتنا إلى سوء التسيير، وغلبة المزاجية، والزبونية، والمحسوبية،والبحث المحيطي، وضعف الرؤية والتبصر التي يتميز بها المسؤول الجهوي.
  • يمكننا الحديث أيضا،عن الجمعيات التي لا زالت تقوم بالتربية الخاصة في أقسام معزولة وهو ما يتعارض مع فلسفة التربية الدامجة التي تجعل الطفل في وضعية إعاقة يندمج مع أقرانه في القسم العادي وينتقل لقاعة الموارد وفق جدول زمني مكيف، لذلك فإننا نؤكد أننا في جهتنا متأخرين، ولا زلنا لم ننتقل من العزل إلى الدمج، نظرا لنقص التجهيزات وقلة الموارد البشرية المؤهلة،وندعو السيد وزير التربية الوطنية إلى تقصي الحقائق بخصوص ملف التربية الدامجة.

مشروع تطوير وتنويع العرض المدرسي وتحقيق إلزامية الولوج

  • التأخر في بناء المؤسسات المبرمجة (إحداثات وتوسيعات)، مما نتج عنه اختلالات في البنية التربوية للمؤسسات التعلمية ؛ فهناك مؤسسات انطلقت فيها الأشغال منذ سنة 2017 ولا زالت تتخبط في الإسمنت إلى يومنا هذا.
  • التأخر في تعويض البناء المفكك (600 حجرة برسم سنة 2021).
  • عدم إنجاز جل الأشغال المتعلقة بـ: الربط بالماء لـ 242 مؤسسة، والربط بشبكة الكهرباء لـ 177 مؤسسة، والربط بشبكات التطهير وإنجاز الحفر الصحية لـ 182 مؤسسة، والتأهيل بالأسوار لـ 200 وحدة مدرسية، ولـ 252 بالمرافق الصحية.

مشروع الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه

  • تأخر في بناء الحجرات الدراسية المخصصة للتعليم الأولي بجميع المديريات الإقليمية بالجهة.
  • عدم واقعية المعطيات المقدمة للوزارة حول المؤسسات ونسبة التمدرس بالتعليم الأولي 4-5 سنوات (72%)،وتعد هذه النسبة بعيدة بكثير عن واقع الحال.
  • عدم صحة إحصائيات أقسام التعليم الأولي العمومي (النفخ في الأرقام بشكل مهول).
  • عدم احترام عدد حجرات التعليم الأولي الملتزم ببنائها 335، والملتزم بتأهيلها 80، والملتزم بتجهيزها 402، في ميزانية 2021.
  • تخبط في إسناد الأقسام للجمعيات الشريكة وتعثر أداء مستحقات المربيات.
  • النفخ في معطيات برنامج رائد وعدم صحة الإحصائيات المتضمنة فيه.

مشروع تطوير منظومة منصفة وناجعة للدعم الاجتماعي

  • تأخر في افتتاح جل الداخليات بالجهة نظرا للارتباك الحاصل في تموينها.
  • عدم فتح داخلية بالجهة والتأخر الفاضح في فتح أخرى(السرعة في تجهيزها وفتحها سيتسبب لامحالة في كارثة تتعلق بنوعية التجهيزات ومطابقتها للمعايير وعددها الكافي)
  • اختلالات في صرف مستحقات برنامج تيسير، وتخبط في عدد المستفيدين، وفي أحقية البعض الآخر.

مشروع التأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين:

  • تمت برمجة تأهيل 200 وحدة مدرسية بالأسوار، ولم يتم لحد الآن إنجاز ولو20% منها،إذ لازالت المئات من هذه الوحدات تعاني وضعية مزرية إن لم نقل كارثية.
  • لم يتم توفير الماء لما مجموعه242 مؤسسة كما هو مبرمج.
  • عدم ربط أزيد من150 مؤسسة بشبكة الكهرباء.
  • اللجوء إلى صباغة المؤسسات للتغطية على عدم توفير الشروط الضرورية لعملها.
  • غياب وسائل التعقيم.

وإذا استمر هذا الوضع الكارثي، سيؤثر على العملية التعليمية التعلمية، وسيزيد من رفع نسبة الهدر المدرسي، وتحقيق نتائج متدنية على مستوى جميع المؤشرات المتعلقة بالمنظومة التربوية بجهة بني ملال-خنيفرة.

عاشت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي

نقابي وراسي مرفوع ما مشري ما مبيوع

التعليقات مغلقة.