المغرب: “صفعة أخرى للأجهزة الأمنية الصهيونية” هكذا وصفت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع العملية البطولية لكسر قيود الاعتقال بسجن جلبوع للأسرى الستة الفلسطينيين ومعانقتهم شمس الحرية.

بيان الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

باهتمام تفعمه مشاعر الفخر والاعتزاز، تابعنا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع خبر قيام ستة )6 )من الأسرى الفدائيين الفلسطينيين المحكومين من طرف كيان الاحتلال الصهيوني بعقوبات سجنية طويلة المدة تصل حتى السجن المؤبد، ضمن حوالي 400 أسير فلسطيني آخرين، بعملية بطولية لكسر قيود الاعتقال بسجن جلبوع بالأراضي الفلسطينية المحتلة؛ ومعانقة شمس الحرية، وهي العملية التي أربكت الكيان الصهيوني بكل أجهزته السياسية والعسكرية والبوليسية؛ وألحقت به إذلالا كبيرا أمام العالم أجمع، وأسقطت أرضا دعاية تفوق أجهزته الأمنية والاستخباراتية بعدما سبق للمقاومة أن حطمت أسطورة “الجيش الذي لا يهزم”. كما أكدت مجددا أن عزيمة الأسرى لم تنكسر أبدا وأن العمل الذي قام به الأبطال الستة يؤكد أن لا محيد عن طريق النضال والمقاومة من أجل دحر الاحتلال وتحرير كل فلسطين، وأن مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري لعدد من الأنظمة العربية والمغاربية الرجعية ومن بينها النظام المغربي سيرمى في مزبلة التاريخ .وكعادتها الإجرامية ومن أجل التغطية على هزيمتها وفشلها أمام الرأي العام الصهيوني المدعم لسياسة دولة الاحتلال، قامت هذه الأخيرة بعدة إجراءات انتقامية/عقابية في حق الأسرى الفلسطينيين قصد تشديد الخناق عليهم وإبعادهم عن عائلاتهم وتفريقهم على عدد من السجون؛ متوهمة إمكانية النيل من صمودهم ومقاومتهم وتحديهم البطولي للمؤسسة السجنية الصهيونية البغيضة. وهو ما واجهته الحركة الأسيرية بانتفاضة عارمة في مختلف السجون.

إننا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع إذ نحيي كافة أشكال المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاستعمار الصهيوني وسياسته العنصرية، نعلن ما يلي:

أولا: إن عملية معانقة الحرية البطولية التي قام بها الأسرى الفلسطينيون الستة من سجن جلبوع البغيض في تحد تاريخي للسجان الصهيوني، هي “صفعة أخرى للأجهزة الأمنية الصهيونية” كما أكد ذلك كل المتتبعين عبر العالم، وهي دليل قاطع على الفشل الذريع لأجهزة الاستخبارات الصهيونية الذي يتباهى بها كيان الاحتلال عالميا.

ثانيا: إن هذه العملية البطولية وبقدر ما تشكله من انتصار وفخر للمقاومة الفلسطينية؛ فإنها دليل على صواب خط المقاومة وتأكيد لعزيمة الأسرى الفلسطينيين على مواصلة النضال الفلسطيني من داخل السجون ومن خارجها حتى التحرر والاستقلال.

ثالثا: تحيتنا لكافة الأسرى الفلسطينيين، ودعوتنا كافة الأحرار ببلادنا وعبر العالم لدعم نضالهم وصمودهم والتعريف بأوضاعهم ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال، ومن أجل وضع حد للاعتداءات الصهيونية عليهم، ولسياسة الانتقام والتقتيل الموجهة ضدهم، ولمواصلة دعم الكفاح الفلسطيني بكافة الأشكال الرسمية والشعبية، بدءا بمناهضة سياسات التطبيع وإسقاط اتفاقياتها الخيانية، وحتى انتزاع كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتحقيق كامل تطلعاته في التحرر والاستقلال وبناء دولته على كامل التراب الفلسطيني.

رابعا: تأكيد الجبهة على ما طالبت به كافة فصائل المقاومة الفلسطينية وكل قواه المقاومة بضرورة الاحتضان الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته بمختلف مكوناتها للأبطال الستة، حتى اليتم اعتقالهم مجددا؛ وتضامنها مع الحركة الأسيرية الفلسطينية ومع الحركة الاحتجاجية الداعمة لها في الضفة والقطاع في نضالها وانتفاضتها ضد الكيان الغاصب.

خامسا: تنديدها بالاعتداءات والاعتقالات الانتقامية التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق عائلات الأبطال الستة، وشجبها للصمت الدولي تجاهها، ومطالبتها من منظمة الأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين والمواطنات الفلسطينيين من بطش الجيش الصهيوني وممارساته الإجرامية.

السكرتارية الوطنية في 9 شتنبر 2021

التعليقات مغلقة.