لماذا الإضراب الوطني لوزارة التربية الوطنية وإدارات وزارة التعليم العالي يومي 4 و5 أكتوبر 2012؟

1

الجامعة الوطنية للتعليم تقرر خوض إضراب وطني بوزارة التربية الوطنية وإدارات وزارة التعليم العالي يومي 4 و5 أكتوبر مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام وزارة التربية بالرباط يوم 4 أكتوبر

دعا المكتب الوطني المجلس الوطني للانعقاد يوم 16 شتنبر 2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بالمركب الثقافي المهدي بنبركة بالرباط.

بداية، إن توقيت انعقاد المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي يعد قرارا في حد ذاته. ذلك أن انشغالات أعضاء المجلس الوطني، وهم رؤساء فروع وأمناؤها ورؤساء مكاتب إقليمية وأمناؤها ورؤساء جهات وأمناؤها، إضافة إلى أعضاء اللجنة الإدارية الوطنية وأعضاء اللجان الثنائية وأعضاء المكتب الوطني للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ومنسقي اللجان الفئوية.

إذن، فقرار الدعوة جمع هؤلاء المناضلين للحضور والتداول واتخاذ القرار المناسب يعد اختبارا لمدى إدراكنا لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا، فإضافة إلى المسؤولية النقابية على مستوى الفرع والإقليم والجهة، فإننا أيضا أباء وأمهات نكتوي بحريق الدخول المدرسي والجامعي، وترتعد قلوبنا لمصير أبنائنا وتلامذتنا.

إذن نقول أن دعوة المجلس الوطني للانعقاد يحمل في طياته بواعث ودوافع اتخاذ قرار بحجم الإضراب الوطني يومي 4 و5 أكتوبر. إذ في حدود علمي “المتواضع” أنه لم يسبق في تاريخ المغرب وفي تاريخ الصراعات بقطاع التعليم أن نظم إضراب بهذا التاريخ أي الأسبوع الثاني أو الثالث من الدخول المدرسي.

إن المجلس الوطني، استشعر أن المدرسة المغربية تنهار، أن المدرسة العمومية تنهار وأنها، تلفظ ما تبقى فيها من أنفاس، وأنها كانت ولا زالت مستهدفة من طرف التكتل الطبقي السائد، وأن نداءات الاستغاثة لم تُسمع… وأن بياناتنا ومعاركنا ووجهت بأذان صماء.

وبعقول لم تميز بين مطالبنا الوطنية كمغاربة وكبشر وبين مطالبنا في تحسين شروط عملنا وأدائنا المهني في ظروف تُحفظ فيها كرامة المدرس والمدرسة والتلميذ والتلميذة والطالبة والطالب وكل العاملين في حقل التربية والتكوين وبكل إداراتها.

إننا ندرك جيدا ما هو شعور الآباء والأمهات وهم يرسلون أطفالهم وشبابهم الى المدرسة العمومية والمعاناة اليومية مع احتياجاتهم وانسداد أي أفق لتعليم جيد يضمن حدا أدنى من المعرفة والعلم، وحدا أدنى من تكافؤ الفرص بين المدن والقرى وبين المراكز الحضرية الكبرى وبين الهوامش والمناطق النائية، وبين الإناث والذكور فبالأحرى أن نتحدث عن المستقبل.

لمجمل هذه الأسباب انعقد المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم وقرر خوض إضراب وطني يومي 4 و5 أكتوبر 2012.

فهل من يسمع؟

وهل من يجيب؟

تيفلت في 20 شتنبر 2012

محمد المسيح

عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم

يتبع

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.