ميدلت :بيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بخصوص ملف الأستاذ العييد ابراهيم، عضو المكتب المحلي للجامعة ببومية.

الجامعة الوطتية للتعليم
المكتب الإقليمي ميدلت

بيان

‌يتابع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم ( التوجه الديموقراطي) بميدلت بقلق شديد واستياء عميق ملف الأستاذ العييد ابراهيم، عضو المكتب المحلي للجامعة ببومية و أستاذ اللغة الأمازيغية والمنسق الإداري لمؤسسة “مدرسة. كم” ببومية – إقليم ميدلت – التابعة لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، والذي يشتكي من عنصرية وشطط وانتقام المدير الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية بميدلت والمدير الحالي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة. وتعود بداية الملف إلى الموسم الدراسي 2016-2017، حين استشاط المسؤول الإقليمي غضبا من التحية بالأمازيغية ” أزول غيفون” خلال استقباله من طرف الأستاذ في إحدى زياراته الإستفزازية للمدرسة، حيث أمره بعبارة تهديدية لكي يتحدث معه بالعربية لأن الأمازيغية ليست بلغة حسب ذات المسؤول. وفي بداية الموسم المنصرم 2017-2018، استغل المدير الإقليمي شكاية أحد الآباء من أجل ترهيب الأستاذ والإنتقام منه وتكريس نزوعاته العنصرية ضد الأمازيغية. حيث أرسل هذا المدير الإقليمي لجنة مشحونة، استغلت بعض التلاميذ ودبجت تقريرا مشبوها ضد الأستاذ حول استعمال كلمة ” تابرضوضت” التي تعني “الذيل” في إحدى حصص تدريس اللغة الأمازيغية، أتبعه نفس المسؤول باستفسار ترهيبي معتبرا الأمازيغية من خلال الكلمة المذكورة كلاما نابيا وعبارات فاحشة. وخلال كل هذه الإجراءات التعسفية، خرق هذا المسؤول الإتفاقية الإطار بين الوزارة و المؤسسة البنكية المذكورة والتي تجعل هذه الأخيرة تختص حصريا في التدبير الإداري والبيداغوجي للمؤسسة، كما أنه لم يستشر المفتش المختص المعين لهذه الغاية ولم يأخد بعين الإعتبار مساندة جمعية الآباء للأستاذ وشجبها لما يتعرض له. وقد تدخل المكتب الإقليمي لذى هذا المسؤول وقدم التوضيحات اللازمة في الموضوع، إلا أنه أصر على الإستمرار في انتقامه وتعنته. بل وقام بتهديد أحد مسؤولي المكتب الإقليمي بالإحالة على المجلس التأديبي حول نفس الملف، وهو الشيء الذي يتقنه من أجل تكميم الأفواه وإخراس فاضحي فساده مستغلا تغول الإدارة في السنوات الأخيرة . وقد خاضت نقابتنا في إطار جبهة نقابية موحدة شهورا من الإحتجاجات استنكرت من خلالها العشوائية والإرتجالية التي ينهجها هذا المدير في تدبير القطاع إقليميا، كما شجبت أيضا التضييق على الحريات النقابية وفبركة الملفات ورفض تلقي التظلمات والإنتقام والترهيب والتهديد في حق المناضلين والتستر على خروقات الموالين وحمايتهم ( سنعود لاحقا لملفات أخرى خطيرة تخص هذا المدير بعد استكمال البحث فيها) . ورغم تعدد فضائح وخروقات هذا المسؤول إلا أنه ظل يتمتع بحماية غير مبررة من جهة ما. وقبل تعيينه، الذي لا زال يثير العديد من الأسئلة، مديرا على أكاديمية بني ملال خنيفرة، توج هذا المسؤول شططه وعنصريته بعقوبة الإنذار في حق الأستاذ المذكور، مهددا إياه بالأسوأ إن هو أبلغ أي إطار نقابي أو حقوقي بكل ما تعرض له، وذلك في استغلال صارخ لمنصبه ونفوذه الإداري.
‌وبناء على ماسبق، فإن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم يعلن للرأي العام مايلي:
‌- إدانته القوية للسلوكات العنصرية والمواقف العدائية لهذا المسؤول اتجاه الأمازيغية واعتبارها كلاما نابيا وفاحشا، ومطالبته الجهات المعنية بفتح تحقيق في هذا الملف.
‌- تضامنه اللامشروط مع الأستاذ لعييد ابراهيم، عضو المكتب المحلي للجامعة الوطنية ببومية، وشجبنا لكل أساليب الترهيب والتهديد التي تعرض لها لإخراسه من طرف ذات المسؤول.
‌- استهجانه للاستهداف الممنهج لمناضلي الجامعة بإقليم ميدلت من طرف هذا المدير وشجبه للإنتقائية وتوظيف اللجان وسياسة الكيل بمكيالين التي ينهجها وذلك بالتستر وحمايه البعض رغم عشرات الخروقات والشكايات وتقارير اللجان التي سنعود إليها في بيانات لاحقة ( مدير ي ثانوية موسى بن نصير ببومية و ثانوية مولاي علي الشريف بالريش نموذجا).
‌- مطالبته الوزارة لاختيار مسؤولين ذوي الكفاءة والخبرة اللازمتين، قادرين على التواصل باللغتين الرسميتين للدولة، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي طال انتظاره، في حق مسؤولي قطاع التعليم.
‌- تنفيذه لوقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة، يوم الإثنين 3 شتنبر 2018 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا من أجل التنديد بالعنصرية والشطط والترهيب وطبخ الملفات والمطالبة بإيفاذ لجنة مركزية للتحقيق في الموضوع.
‌- دعوته لكل الإطارات المناضلة والحركة الأمازيغية وكل الفاعلين المعنيين لحظور هذه الخطوة النضالية الأولى لشجب عنصرية وتعسفات هذا المسؤول وكل من يحميه.

‌عن المكتب الإقليمي.

 

 

 

التعليقات مغلقة.