مجموعة من المناضلات و المناضلين الديمقراطيين بالجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات –الاتحاد المغربي للشغل-بيان للرأي العام البريدي و الوطني
و إذا كان هذا التناقض و الصراع قائما دائما داخل مركزيتنا النقابية، فإنه أخذ هذه المرة طابع هجوم شرس و مسترسل في حلقات من قبل البيروقراطية المتنفذة أولا ضد مناضلات و مناضلين تم طردهم ب”تهمة” الإساءة للاتحاد عندما عقب بعضهم –و لو بشكل متأخر- على تقارير تتهم علانية قيادات في الاتحاد بنهب المال العام وبالفساد و الريع النقابي و فضحوا غياب الديمقراطية و محاولة نسف الاتحاد الجهوي بمنطقة الرباط من خلال عرقلة عقد المؤتمر الجهوي 12 بل حل أجهزته و أجهزة جميع التنظيمات الموازية بالمنطقة و إغلاق المقر لحد كتابة هذا البيان أمام العاملات و العمال و المناضلات و المناضلين و المعطلين و باقي الحركة الاحتجاجية (20 فبراير…)، ثم ثانيا بعد طرد 3 أعضاء بالأمانة الوطنية سبق للبيروقراطية المتنفذة أن توافقت معهم لإنجاح المؤتمر الوطني العاشر في دجنبر 2010، ثم ثالثا بعد حملة الطرد و التوقيف و تنصيب مكاتب نقابية من فوق (عقد مؤتمر لقطاع التعليم بدون أغلبية الفروع و هو ما أدى بالجناح الديمقراطي بعقد مؤتمر موازي بالرباط، نفس الشيء بالنسبة لقطاع الجماعات المحلية و الاتحاد النقابي للموظفين، حيث تم تنصيب لجنة للتنسيق موازية لهياكل الاتحاد النقابي للموظفين، ثم تم حل هذا الاتحاد برسالة موقعة من قبل المدعو أحمد بهنيس. و هو الشيء الذي أجاب عنه الاتحاد النقابي للموظفين بعقد المؤتمر الوطني الثالث يوم 10 يونيوه)، ثم رابعا بعد الانقلاب على المكتب المحلي بتازة و طرد عدد من المناضلين هناك و تنصيب عناصر موالية، ثم مواصلة عملية تقسيم والانقلاب على النقابات الوطنية (الفلاحة من خلال خلق نقابة للفلاحين الصغار و مهنيي الغابة يوم 23 يونيوه في تجاوز للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي)، و آخرا و ليس أخيرا تغيير مفاتيح المقرات و منع المناضلات و المناضلين من ولوجها بعدد كبير من المناطق…
و عموما فإن قيادة الجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات مجسدة في ما تبقى من الكتابة التنفيذية (ثلاثة أشخاص هم نائب الكاتب العام المكلف بالبريد و أمين ماله و عضو آخر لاذ بالصمت أحيانا و بالمشاركة في جريمة ذبح الديمقراطية أحيانا أخرى) ثمنت و ساهمت في تنفيذ القرارات اللاديمقراطية و الهجوم على المناضلات والمناضلين تحت ذريعة الإساءة للاتحاد و رموزه (الفاسدة و المافيوزية) و ذلك دون الرجوع إلى الهيآت التقريرية للجامعة من مجلس وطني و ما تبقى من اللجنة الإدارية الوطنية. فمن خولها ذلك يا ترى؟
لقد حاول بعض المناضلين التنبيه القوي بخطورة ما يقع و حذروا من الزج بالجامعة و بالبريديات والبريديين في أمور لا تخدم مصالحهم في الوقت الذي كانت القيادة في السابق تحاول دائما عزل البريديات والبريديين عن شؤون الاتحادات المحلية و الجهوية و شؤون الاتحاد وطنيا بدعوى الاهتمام فقط بتقوية الجامعة بعيدا عن الصراعات. في هذه المرة، اكتشفت قيادة الجامعة و معها الأمين العام أن البريديات و البريديين جزء من الشغيلة الاتحادية و يجب عليها أن تهتم بما يجري داخل الاتحاد (خطاب الأمين العام إبان المجلس الوطني لجامعتنا المنعقد بدار الاتحاد في 14 أبريل الماضي). و هي محاولة لاستغلال البريديات و البريديين لتقوية الجناح البيروقراطي و الفاسد بالاتحاد محليا، وطنيا و قطاعيا و على كافة المستويات.
وفقا لنفس المنظور الذي كان سائدا عند قيادة الجامعة، شارك السيد نور الدين سليك كنائب كاتب عام الجامعة مكلف بالبريد في التحضير الفوقي للمؤتمر الوطني العاشر للاتحاد المنعقد عقب وفاة الأمين العام السابق المحجوب بن الصديق في دجنبر 2010. و قد استفرد، هو و مناصره القريب جدا منه، بالتكلم و بتمثيل قطاعنا وقام بتعيين المؤتمرين باسم البريد كما حلا له دون الرجوع للأجهزة الوطنية للجامعة و لا لفروعها (و هو نفس المنطق الذي ساد في عملية انتداب المؤتمرين عامة سواء الممثلين للقطاعات أو الممثلين للاتحادات المحلية و الجهوية). و هكذا تم إقصاء عدد كبير من الطاقات المواكبة حقا لشؤون الاتحادات المحلية و الجهوية و شؤون الاتحاد عامة بالعديد من المدن و القرى و تم تعيين من كانوا دائما يتهمون المناضلات و المناضلين بالاهتمام الزائد بشؤون الاتحاد على حساب الجامعة (إنها قمة الانتهازية).
كما أن تدبير العديد من الملفات النقابية اتسم مؤخرا بالعديد من الأخطاء و المزاجية و عدم التحمس والغياب الدائم للقيادة (إما في سفريات لا تنتهي و مأموريات الأمانة الوطنية أو في مؤتمرات مزيفة و مع إطارات لا تمثيلية حقيقية لها في الساحة الدولية أو في مهمات شؤون جمعية الأعمال الاجتماعية…).
3- رفضنا للمنحى الذي تريد قيادة الجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات أن تعطيه لمطلب القواعد البريدية بعقد المؤتمر الوطني 11 للجامعة، حيث أصبح ضمن أجندة البيروقراطية المتنفذة قصد التحكم في الاتحاد وإعادة رسم خريطته التنظيمية بما يخدم مخطط السلطات في الحقل النقابي،
4- مقاطعتنا لأشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر المزمع عقدها يوم السبت 30 يونيوه 2012 و للاجتماعات التي تتم بمقرات نقابية تابعة للاتحاد، مقفلة في وجه العاملات و العمال و عموم الحركة الاحتجاجية ومفتوحة فقط في وجه الموالين للجناح البيروقراطي،
6- تشبتنا بالنضال إلى جانب البريديات و البريديين وفق تصورنا للعمل النقابي القائم على المبدئية والديمقراطية و الكفاح و الاستقلالية عن الإدارة و عن البيروقراطية كيفما كان لونها.
عن المجموعة
عزيز اسباعين
عضو اللجنة الإدارية الوطنية للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات ،
عضو المكتب المحلي للرباط للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات ،
مؤسس و منسق عمل فئة المعلوماتتين المنتمين للجامعة للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات،
عضو لجنة المفاوضات حول القانون الأساسي باسم للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات.
الرباط في 28/06/2012
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.