الأساتذة الذين فُرِض عليهم التعاقد مسيرة ممركزة بالرباط الأحد 1 شتنبر 2019

التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد

المجلس الوطني

بيـــان ختـــامي

وجدة في 24 غشت 2019

“إذا كنت تظن أنك بشنقنا يمكنك اجتثاث الحركة العمالية؛ الحركة التي يأمل ملايين المطحونين – الملايين الذين يكدحون ويعيشون في عوز وبؤس، رقيق الأجور – في أن تكون سبيلهم إلى الخلاص – إذا كان هنا هو ظنكم، فاشنقونا! آنذاك تدعسون الشرارة، لكن هنا وهناك وخلفكم وأمامكم وفي كل مكان، سيتوهج اللهيب. إنه لهيب خفي، لا يمكنكم إخماده. إن الأرض التي تقفون عليها مشتعلة”.

أوجست سباينز، أحد المحكومين بالإعدام بأحداث شيكاغو سنة 1886 أثناء محاكمته.

 

كما كان مقررا عقدت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مجلسا وطنيا بمدينة وجدة أيام 22 و23 غشت، استعدادا لشوط جديد من أشواط المعركة، ولقد خصص هذا المجلس لمناقشة الأمور التنظيمية وكيفية تقوية هياكل التنسيقية ومناقشة تصور المرحلة الراهنة وكذا مستجداتها، ويأتي هذا المجلس في سياق دقيق يتميز بتعاظم حدة التناقض الطبقي والهجوم على مكتسبات الشعب المغربي “الصحة، التعليم، الشغل القار، الوظيفة العمومية…” وذلك تتبعا للبوصلة الإمبريالية التي تسعى إلى تسليع كل الخدمات وجعلها مجالا مربحا يعود بالنفع على أرباب العمل، وبما أنها أعلى مراحل تطور الرأسمالية فإنها تجذرت في كافة البلدان إذ تسعى إلى تشيئ الإنسان ومكننته وذلك من خلال القضاء على العلوم الحقة والآداب والعلوم الإنسانية مقابل مهننة التعليم وتشجيع التكوين المنهي تحت ذريعة خلق مناصب شغل.

ففي الوقت الذي ينبغي تقديم إجابة حقيقية لمطالب كل المقهورين – معطلين، طلبة، أساتذة،

الطلبة الأطباء… – بوطننا، تستمر الدولة المغربية وحكومتها في الهجوم على الجماهير الشعبية بكل فئاتها المقهورة من خلال تجاهل مطالب وحقوق المأجورين وتجميد الأجور ومحاولة الإجهاز على الحق في الإضراب ومجانية التعليم والوظيفة العمومية، مع الاستمرار في ترويج خطاب تبريري لإقناع ضحايا السياسات اللاوطنية اللاشعبية بصواب الهجوم المضاد على حقوقهم، وتظهر تفاهتها في غياب إصلاح حقيقي يضمن الاستقرار والتعليم العمومي المجاني والتطبيب للجميع… كما تلجأ إلى المزيد من خنق الحريات العامة لمواجهة المقاومة المرشحة للصمود والتوسع من خلال العودة إلى أساليب القمع والتهديد، وفي هذا السياق توصل مجموعة من الأساتذة والمنسقين باستدعاءات من طرف ولايات القمع وفرق الشرطة القضائية “لحسن هلال، إيمان وقار، محمد اليوسفي…” بغية

تخويف المناضلين والجماهير وثنيهم عن درب النضال، وتمرير رسالة واضحة مفاذها أن الدولة لن تتنازل على طبيعتها المخزنية عندما يتعلق الأمر باحتجاجات المضطهدين. ومواصلة منها السير في خطها الكفاحي، وضعت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد برنامجا نضاليا وتنظيميا يجيب لما تقتضيه المرحلة أمام هجوم الدولة المغربية على المدرسة العمومية. ويتمثل هذا البرنامج النضالي (برنامج شهر شتنبر) فيما يلي:

الشكل التاريخ المكان
مسيرة وطنية ممركزة الأحد 1 شتنبر 2019 الرباط
فرز منسقي المؤسسات الأسبوع الأول من الموسم الدراسي المؤسسات التعليمية
جموعات عامة إقليمية ومجالس جهوية من توقيع محضر الدخول إلى يوم الأحد 22 شتنبر المكان تحدده التنسيقيات الإقليمية والجهوية
المجلس الوطني يوم الأحد 29 شتنبر سيحدد لاحقا

إننا في التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ومن موقع المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا، ونظرا لما يقتضيه الواقع من يقظة، نعتبر أن قضية التعليم الشعبي الديمقراطي هو أحد الاقسام المكونة في هذا النضال الذي نخوضه الآن، وبوسعنا أن نعارض النفاق والكذب بالحقيقة الكاملة والسافرة، فقد بينت المعركة بجلاء ما تعنيه إرادة الأكثرية التي تسترت بها الوزارة والحكومة، والآن تقوض نهائيا الإيمان بأن مخططاتهم التخريبية تخدم الأكثرية. ونعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

رفضنا لـ:

1.   مخطط التعاقد المشؤوم وكل المراسيم التي تشرعنه؛

2.   النظام الأساس ي لموظفي الأكاديميات وما يسمى بالتوظيف العمومي الجهوي لكونهما تسميات تضليلية جديدة للتشغيل بالتعاقد؛

3.   القانون الإطار 51-17 القاضي بإعدام المدرسة العمومية؛

4.   مشروع قانون تجريم الإضراب؛

مطالبتنا بــ:

1.   الإدماج الفوري في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية دون قيد أو شرط؛

2.   الرفع من منح التكوين والتدريب؛

3.   التراجع عن RCAR وتعويضه بالصندوق المغربي للتقاعد CMR؛

4.   حركة انتقالية وطنية يشارك فيها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد؛

5.   التراجع عن ترسيب أساتذة فوج 2019، والصرف الفوري لمنح الأساتذة (فوج 2019)، وكذا الإفراج عن تعييناتهم قبل انطلاق الموسم؛

6.   التراجع عن الاقتطاعات غير المشروعة من أجور الأساتذة الهزيلة؛

7.   الكشف الفوري عن نتائج التحقيق حول مقتل الشهيد عبد الله حجيلي، وتحميلنا الدولة المغربية المسؤولية في اغتيال أب التنسيقية؛

8.   تنديدنا بالاستدعاءات المتكررة للأساتذة والمنسقين وجميع المتضامنين وكل أشكال الترهيب الذي يتعرضون له ونحمل الدولة المغربية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع؛

9.   تضامننا المطلق واللامشروط مع كل الحركات الاحتجاجية الساعية لإسقاط المخططات الطبقية الرامية إلى تدمير المرفق العمومي والزحف على مكتسبات الشعب المغربي؛

دعوتنا:

1.   كل الأساتذة والأستاذات والإطارات المناضلة وكل الغيورين إلى الانخراط الفعلي في المسيرة الوطنية يوم الأحد 1 شتنبر 2019 بالرباط؛

2.   أساتذة فوج 2019 إلى الانخراط في هياكل التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

“إذا تساقطت مخططاتهم بالليل، سنواجهها بالنهار،

وإذا تساقطت مخططاتهم بالنهار، سنواجهها بالليل،

إذا تساقطت بالليل والنهار، سنواجهها بالليل والنهار”.

عاشت نضالات الشعب المغربي.

 

عاشت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد صامدة، مناضلة ومستقلة.

التعليقات مغلقة.