التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد
المجلس الوطني
بيـــان ختـــامي
وجدة في 24 غشت 2019
“إذا كنت تظن أنك بشنقنا يمكنك اجتثاث الحركة العمالية؛ الحركة التي يأمل ملايين المطحونين – الملايين الذين يكدحون ويعيشون في عوز وبؤس، رقيق الأجور – في أن تكون سبيلهم إلى الخلاص – إذا كان هنا هو ظنكم، فاشنقونا! آنذاك تدعسون الشرارة، لكن هنا وهناك وخلفكم وأمامكم وفي كل مكان، سيتوهج اللهيب. إنه لهيب خفي، لا يمكنكم إخماده. إن الأرض التي تقفون عليها مشتعلة”.
أوجست سباينز، أحد المحكومين بالإعدام بأحداث شيكاغو سنة 1886 أثناء محاكمته.
كما كان مقررا عقدت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مجلسا وطنيا بمدينة وجدة أيام 22 و23 غشت، استعدادا لشوط جديد من أشواط المعركة، ولقد خصص هذا المجلس لمناقشة الأمور التنظيمية وكيفية تقوية هياكل التنسيقية ومناقشة تصور المرحلة الراهنة وكذا مستجداتها، ويأتي هذا المجلس في سياق دقيق يتميز بتعاظم حدة التناقض الطبقي والهجوم على مكتسبات الشعب المغربي “الصحة، التعليم، الشغل القار، الوظيفة العمومية…” وذلك تتبعا للبوصلة الإمبريالية التي تسعى إلى تسليع كل الخدمات وجعلها مجالا مربحا يعود بالنفع على أرباب العمل، وبما أنها أعلى مراحل تطور الرأسمالية فإنها تجذرت في كافة البلدان إذ تسعى إلى تشيئ الإنسان ومكننته وذلك من خلال القضاء على العلوم الحقة والآداب والعلوم الإنسانية مقابل مهننة التعليم وتشجيع التكوين المنهي تحت ذريعة خلق مناصب شغل.
ففي الوقت الذي ينبغي تقديم إجابة حقيقية لمطالب كل المقهورين – معطلين، طلبة، أساتذة،
الطلبة الأطباء… – بوطننا، تستمر الدولة المغربية وحكومتها في الهجوم على الجماهير الشعبية بكل فئاتها المقهورة من خلال تجاهل مطالب وحقوق المأجورين وتجميد الأجور ومحاولة الإجهاز على الحق في الإضراب ومجانية التعليم والوظيفة العمومية، مع الاستمرار في ترويج خطاب تبريري لإقناع ضحايا السياسات اللاوطنية اللاشعبية بصواب الهجوم المضاد على حقوقهم، وتظهر تفاهتها في غياب إصلاح حقيقي يضمن الاستقرار والتعليم العمومي المجاني والتطبيب للجميع… كما تلجأ إلى المزيد من خنق الحريات العامة لمواجهة المقاومة المرشحة للصمود والتوسع من خلال العودة إلى أساليب القمع والتهديد، وفي هذا السياق توصل مجموعة من الأساتذة والمنسقين باستدعاءات من طرف ولايات القمع وفرق الشرطة القضائية “لحسن هلال، إيمان وقار، محمد اليوسفي…” بغية
تخويف المناضلين والجماهير وثنيهم عن درب النضال، وتمرير رسالة واضحة مفاذها أن الدولة لن تتنازل على طبيعتها المخزنية عندما يتعلق الأمر باحتجاجات المضطهدين. ومواصلة منها السير في خطها الكفاحي، وضعت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد برنامجا نضاليا وتنظيميا يجيب لما تقتضيه المرحلة أمام هجوم الدولة المغربية على المدرسة العمومية. ويتمثل هذا البرنامج النضالي (برنامج شهر شتنبر) فيما يلي:
الشكل | التاريخ | المكان |
مسيرة وطنية ممركزة | الأحد 1 شتنبر 2019 | الرباط |
فرز منسقي المؤسسات | الأسبوع الأول من الموسم الدراسي | المؤسسات التعليمية |
جموعات عامة إقليمية ومجالس جهوية | من توقيع محضر الدخول إلى يوم الأحد 22 شتنبر | المكان تحدده التنسيقيات الإقليمية والجهوية |
المجلس الوطني | يوم الأحد 29 شتنبر | سيحدد لاحقا |
التعليقات مغلقة.