عين تاوجدات: ندوة حول المسألة التعليمية بالمغرب 2017/1/1 تقرير وصور

عين تاوجدات في 01/01/2017

ندوة حول المسألة التعليمية بالمغرب

احتضنت قاعة دار الشباب بمدينة عين تاوجدات يوم فاتح يناير 2017 ندوة ثقافية حول المسألة التعليمية بالمغرب، نظمتها الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE فرع عين تاوجدات، ساهم في تنشيطها عدد من الفعاليات النقابية والحقوقية بالمغرب

وهكذا تطرق الرفيق محمد الشهبوني عضو النقابة الوطنية للمبرزين التابعة للجامعة الوطنية للتعليم إلى السياسة التعليمية بالمغرب موضحا “بأن النماذج البيداغوحية التي تعاقبت على المدرسة المغربية لم تكن الدولة حاسمة في اختياراتها ومخرجاتها الكبرى، ولم تحسم بشكل كلي مع مبادئ التعليم والمجانية وتكافؤ الفرص، وظلت رهينة سياسات المؤسسات المالية العالمية المانحة حتى حدود الآن”. و أضاف “أن الجامعة الوطنية للتعليم من الإطارات السباقة إلى الدعوة إلى تشكيل جبهة موحدة دفاعا عن المدرسة العمومية”.

وقد تناول الرفيق اعا عبد الكريم متصرف ومهتم بالشؤون التربوية موضوع “العولمة والتعليم” حيث حاول مقاربة المسألة التعليمية في علاقتها بما تعرفه الرأسمالية من تطور ونزوع نحو الهيمنة والاحتكار مما يجعل من التعليم مجالا خصبا للاستثمار والعمل على إعادة إنتاج البنى القائمة. وهكذا أشار إلى السعي الحثيث للرأسمال المعولم “لتبضيع وتسليع” الحق في التعليم والمعرفة وتكريس التفاوتات الطبقية في هذا الباب. كما تطرق إلى موضوع المجانية معتبرا أن عهدها قد بدأ في الافول منذ الترخيص لأول مؤسسة خصوصية”.

أما الرفيق  عبد الله اغميمط عضو المكتب الوطني وعضو اللجان الثنائية المركزية فقد تطرق إلى التطور التاريخي الذي عرفته منظومة التربية والتكوين ببلادنا مؤكدا أن الأعطاب التي لازمتها بنيوية ومرتبط بالطبيعة السياسية للنظام القائم. كما اعتبر أن المقاربة الشمولية لهذه المسألة هي القادرة على معالجة إشكالاتها العميقة.

وفي تدخله حول موضوع التعليم والديمقراطية أية علاقة؟ أكد الرفيق عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم على جدلية الديمقراطية وتعميم التعليم ،فنظام تعليمي ديمقراطي هو الكفيل بتوفير الحق في تعليم ديمقراطي شعبي علمي موحد وذي جودة. كما اعتبر التعليم قضية مجتمعية تستلزم بالضرورة خلق جبهة شعبية تضم كافة الفاعلين النقابيين والسياسيين والجمعويين والطلبة والتلاميذ والآباء وعموم الكادحين لفرض “ميثاق وطني حقيقي” يستجيب لتطلعات أبناء الشعب المغربي.

كما عرفت الندوة جملة من المداخلات من طرف الحاضرين الذين أكدوا على أهمية مثل هذه الندوات وعلى ضرورة تكاثف الجهود لإحقاق مدرسة عمومية تليق بأبناء هذا الوطن.

علي رحيمي