سيدي قاسم: فعاليات ومنظمات ترفض تدنيس المدينة بأقدام الصهاينة مجرمي الحرب الغاصبين بتنظيم ملتقى سلام للفنون المعاصرة وتندد بصهينة قيم التعايش والسلام وتعتبره تناقضا مع قيم المجتمع المغربي الداعمة لنضالات الشعب الفلسطيني البطل

بيان
إلى الرأي العام المحلي والوطني

لا لتدنيس مدينة سيدي قاسم بأقدام الصهاينة المجرمين

في الوقت الذي يتمادى فيه الكيان الصهيوني العنصري في سياسة التقتيل والتهجير ومصادرة الأراضي، وتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية، بما فيها حارة المغاربة، تأبى الدولة المغربية إلا الاستمرار في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
في ظل هدا النهج الرسمي الذي يتعارض مع المواقف المبدئية للشعب المغربي الأبي في دعم القضية الفلسطينية، تتفاجأ ساكنة سيدي قاسم بتنظيم ما سُمي بـ”ملتقى سلام للفنون المعاصرة”، تحت شعا ر: ” المغرب أرض السلام والتعايش”، من 03 إلى 06 نونبر 2021، تزامنا مع الذكرى 104 لوعد بلفور المشؤوم، سلام وتعايش ! يفتح أحضانه لمجرمي الحرب من الصهاينة الغاصبين، وكأن سيدي قاسم؛ المدينة المقاومة تاريخيا، المنسية والمهمشة حاليا، أُشبعت تنمية حتى يتم تبذير المال العام في أنشطة مشبوهة، وفق مخططات تتناقض مع قيم المجتمع المغربي، وذلك بالتخفي وراء شعارات براقة تخفي المكر والخبث باستضافة مجرمي الحرب، الذين لا تزال أيديهم تقطر بدماء الأطفال والنساء الفلسطينيين، فيُنفق عليهم من أموال، كان الواجب أن توجه إلى خدمة الساكنة القاسمية، بتحسين الخدمات المتدنية في مجالات الصحة، والتعليم والتشغيل، وتنشيط الجانب الثقافي بما يثُمِّن المنتوج الثقافي المحلي بتنوعه، ويفتح المجال للمجتمع المدني لتحقيق الإشعاع الثقافي بالمدينة، ثم إن الانزال الأمني غير المعهود بالمدينة، الذي لا تخطئه العين، ليدل على الطبيعة المرِيبة للنشاط، ويؤكد أن هذا الملتقى المشبوه دخيل على ساكنة المدينة، التي لم ولن تتخلف يوما عن دعم القضية الفلسطينية.
وعليه فإننا في الهيئات والمنظمات الموقعة أسفله، نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
استنكارنا الشديد لتنظيم هذا الملتقى المشبوه بمدينة سيدي قاسم، أو بأي مدينة مغربية أخرى، باعتباره مؤشرا خطيرا على ارتماء بعض الجمعيات بشكل كامل في أحضان الكيان الصهيوني.
دعوتنا كل الهيآت والمنظمات المحلية والوطنية، وكذا الشخصيات، إلى التنديد بهذه الأنشطة المناقضة لقيم المجتمع المغربي الداعم للشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه العادلة.
رفضنا المطلق لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكل المحاولات الفجة لصَهْينة قيم التعايش والسلام.
تنديدنا بفتح دور الشباب والقاعات العمومية في وجه المطبعين، مقابل إغلاقها في وجه الجمعيات والتنظيمات الجادة.
تنديدنا بتبذير المال العام في التطبيع مع الكيان الغاصب، عوض توجيهه الى القطاعات الاجتماعية الهشة والمتضررة بالمدينة.
نجدد التأكيد على دعمنا اللامشروط لنضالات الشعب الفلسطيني، حتى التحرير الكامل لكل أراضيه المغتصبة.

سيدي قاسم في: 04 نونبر 2021

التعليقات مغلقة.