الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب: اليهودية ديانة والصهيونية نظرية سياسية استعمارية وممارسة عنصرية استيطانية: نرفض الخلط بين مناهضة الصهيونية والمعاداة لليهود، الرباط في 11 يوليوز 2019

الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
الرباط في 11 يوليوز 2019
بيان: اليهودية ديانة والصهيونية نظرية سياسية استعمارية وممارسة عنصرية استيطانية: نرفض الخلط بين مناهضة الصهيونية والمعاداة لليهود

يمر نضال القوى الداعمة للشعب الفلسطيني اليوم في أوروبا من فترة عسيرة، بسبب التضييق وتشديد الخناق
على كل من يدافع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضدا على الميز العنصري (الأبارتهايد)
والتطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني. حيث تُلصق بكل من يناصر مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة ضد الصهيونية يافطة معاداة اليهود.
وقد تصاعد هذا المنحى الرجعي، بعد أن أصدر البرلمان الأوروبي، في 1 يونيو 2017، قرارا حول ما سماه “مناهضة معاداة السامية وحماية الجماعات اليهودية بأوروبا”، يطلب بمقتضاه من الدول الأعضاء في الاتحاد، اعتماد التعريف الغامض المحدد من طرف “الائتلاف الدولي لحفظ ذاكرة الهولوكوست” فيما يتعلق بمعاداة السامية. وتبنت هذا التعريف هذه المنظمة التي تضم 31 دولة، أغلبها من أوروبا، إضافة إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي نفسه. بل أصبح هذا التبني مُرفقا بتأويل للتحديد
يعتبر انتقاد “إسرائيل” شكلا من أشكال معاداة السامية.
وتبني هذا التأويل هو نتيجة ضغط متواصل من طرف اللوبي الصهيوني الذي استفاد ولا يزال من الانزياح العام
نحو اليمين واليمين المتطرف بالقارة الأوروبية.
وهذا ما يفسر التصريح المستفز للرئيس الفرنسي إيمان ويل ماكرون في 20 فبراير 2019، حيث اعتبر مناهضة الصهويونية واحدا من الأشكال العنصرية لمعاداة السامية. وعليه تم إلغاء ترشيحات عضوين من حزبه (فرنسا إلى الإمام) للانتخابات التشريعية لكونهما ساندا حركة “BDS البيديآس” (وهي حركة عالمية من أجل مقاطعة “إسرائيل” وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها).
وفي خطوة أخرى في نفس الاتجاه، صادق البرلمان الألماني على قرار صادر في يونيو المنصرم يعتبر حركة
ال”بيديآس” شكلا من أشكال المعاداة للسامية، ويدعو لقطع الدعم المالي على أية منظمة تشكك في حق “إسرائيل” في الوجود أو المشاريع التي تنادي بمقاطعة “إسرائيل” أو المنظمات التي تدعم حركة المقاطعة الدولية للكيان الصهيوني.
وهكذا، تممنع الكاتب الفلسطيني خالد بركات من أي نشاط، بل حتى من أي تجمع عائلي يفوق عدده عشرة
أشخاص، وطرده من ألمانيا نهاية هذا الشهر؛ كما أُجبر مدير المتحف اليهودي في برلين على تقديم استقالته لمجرد تعبيره عن رأي لا يساند بشكل مطلق القانون الجديد الذي يجرم حركة ال”بيديآس”.
انطلاقا مما سبق، فإن الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب:
1- تدين القرارات والإجراءات جميعها التي تهدف إلى تشويه وتجريم مقاومة الشعب الفلسطيني التحررية ومنع القوى الداعمة له من حقها في التعبير، والتي تكشف في الآن نفسه عن حدود الديمقراطية في البلدان المعنية المسؤولة عن معاناة وعذابات الشعب الفلسطيني؛
2-تعبر عن تضامنها التام مع حركة ال”بيديآس”، ومع شبكة”صامدون للدفاع عن الأسرى”، والكاتب خالد
بركات، وجميع ضحايا هذه الحملة الشعواء ضد تلاحم الشعب الفلسطيني ونضاله على صعيد أوروبا من أجل
كسر الحصار عن غزة ودعم الأسرى وحركة المقاطعة للعدو الصهيوني المتغطرس، القائم على الاحتلال والعنصريةوالاستيطانوالتهجيروالتقتيلتحتالتهمةالباطلة:”معاداةالسامية.”
3-تؤكد موقفها الثابت من الصهيونية باعتبارها حركة استعمارية عنصرية وعدوانية،
4-تجدد عزيمتها لمواصلة النضال إلى جانب القوى التقدمية والمحبة للسلام عبر العالم لدحر الصهيونية ولفرض الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في العودة وبناء دولته الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
السكرتارية الوطنية
الرباط في 11 يوليوز 2019

التعليقات مغلقة.