طاطا: رد مفتوح على استفسار مستفز

FNE-tata-10-7-2015

طاطا في 10 يوليوز 2015

وجه النائب الإقليمي المكلف مجموعة من الاستفسارات لعدد من الأساتذة يطلب منهم تقديم التوضيحات الكافية عن الأسباب التي جعلتهم يتغيبون عن حراسة الامتحان الجهوي للدورة الاستدراكية – أحرار يومي 1 و2 يوليوز الجاري، واصف غيابهم هذا ب ‘’الموقف’’ الذي يتطلب تقديم تبريرات، و قد صيغت هذه الاستفسارات المستفزة بلغة أقل ما يقال عنها أنها تهديدية، و هي لغة أقرب الى محاسبة النوايا، تسعى من خلالها النيابة الاقليمية إلى شيطنة (غياب) الأساتذة  وإعطائه بعدا يغطي على الفضائح والاختلالات الكثيرة التي عرفها تنظيم جميع الامتحانات الإشهادية بالإقليم، والتي هيمن عليها طابع الارتجالية بشكل جعل المسؤولين بعيدين كل البعد عن التدبير السليم لمثل هذه الملفات الهامة. وهو ما يدفعنا الى أن نوجه مجموعة من الأسئلة الى النائب الإقليمي بصفته المسؤول الأول عن القطاع اقليميا لعل أبرزها:

  • ما موقفه من تأخر انطلاق امتحانات الدورة الاستدراكية يوم 1 يوليوز 2015 لمدة 10 دقائق بسبب رفضه حضور مركز الامتحان ثانوية المختار السوسي والذي يبعد عن مقر النيابة /سكناه بعشرات الأمتار فقط.
  • ما موقفه من توجيه تكاليف الحراسة لعدد محدود من الأساتذة فقط، مما خلق حالة من التذمر والاستياء وسط المعنيين، ليتم تدارك الأمر بإرسال تكاليف جديدة بعدما انفضح التمييز الذي شهدته المسألة
  • ما موقفه من التأخر في توجيه تكاليف الحراسة إلى مجموعة من  الأساتذة، حيث لم تصل المؤسسات سوى يوم 30 يونيو 2015 لتسلم الى أصحابها خلال اليوم الأول للامتحان (1 يوليوز 2015) ومع ذلك يتم استفسارهم عن سر (موقفهم).
  • ما موقفه كذلك من توجيه لوائح المكلفين بالحراسة إلى مراكز الامتحان تضم أسماء أساتذة لم يتوصلوا بتكاليفهم إلا بعد بداية الامتحانات، ليتم تدارك الأمر بتكليفهم خلال اليومين الأخيرين فقط من الامتحان الوطني ) 8و9 يوليوز 2015 (.
  • ما موقفه من تغيير مركز الامتحان لمجموعة من الأساتذة من الثانوية الجديدة إلى ثانوية المختار السوسي وسط الامتحانات.
  • ما موقفه من حذف ثانوية المسيرة التأهيلية بأقايغان كمركز الامتحان وإرغام التلاميذ المستدركين بها على إجراء امتحانات الدورة الاستدراكية بالثانوية الجديدة على بعد حوالي 60 كلم عن مقر سكناهم دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية.
  • ما موقفه من الفضائح التي عرفها امتحانات السنة السادسة ابتدائي من تقديم الأسئلة مرفقة بأجوبتها ومن تضمينها لأخطاء معرفية، ولأسئلة غريبة… مما جعل المؤسسات تتصرف كل حسب اجتهاد أساتذتها (مؤسسات قامت بتغيير الأسئلة وأخرى حذفتها، وثالثة قررت احتسابها رغم ورود اجاباتها ضمن الامتحان…) الشيء الذي أفقد الامتحان طابعه الموحد.
  • ما موقفه من التمييز الذي يمارس في عملية اسناد التكاليف، اعفاء البعض مقابل اثقال كاهل الاخر، تكليف حراس عامون بالحراسة و اصدار تكاليف لا قانونية بالكتابة و غير مستندة على أي أساس.

ان سوء التنظيم هذا وحدكم من يتحمل مسؤوليته، في حين أبان الأساتذة/ات عن حس وطني عال من خلال حضورهم بمراكز الامتحان بالوقت المحدد حتى دون توصلهم بأي تكليف في بعض الحالات، بل ومنهم من توصل نتيجة تنظيمكم السيء بأكثر من تكليف بأكثر من مهمة (الحراسة-الكتابة-المداومة) بمؤسسات مختلفة و مع ذلك اجتهد من أجل القيام بواجبه على أحسن وجه.

       اننا في الجامعة الوطنية للتعليم ( التوجه الديمقراطي ) اذ نعرب لكم عن استنكارنا الشديد لما عرفه تنظيم الامتحانات الاشهادية بالإقليم من عشوائية و ارتجالية فإننا نعبر عن:

مطالبتنا بسحب الاستفسارات المستفزة التي تم توجيهها للأساتذة حول عدم حضورهم لحراسة الامتحان الجهوي للدورة الاستدراكية، كما نطالبكم بضرورة العمل على تطبيق القانون على الجميع بدون استثناء، ونتوفر في الجامعة على معطيات سنعمل من خلالها على متابعة مدى التزامكم بذلك.

ادانتنا لتنكركم للوعود التي قدمتم لأساتذة الثانوي الاعدادي

مطالبتنا بالكشف عن الاجراءات التي تم اتخاذها عقب الفضائح التي شهدتها امتحانات السنة السادسة الابتدائية، وعقب انكشاف التمييز الفاضح بين الاساتذة في اسناد تكاليف الحراسة، أم أنكم مجدون في محاسبة الأساتذة فقط عن أمور لا دنب لهم فيها.

ادانتنا لعمليات التفتيش البوليسية التي قامت بها اللجنة التي كلفت بزيارة مراكز الامتحان خلال الدورة الاستدراكية، وهي العمليات الغريبة عن الحقل التربوي و الحاطة من كرامة التلميذات والتلاميذ و التي تمت بدون طلب وفق منطق ان التلميذ مدان الى ان يثبت العكس.

مطالبتنا بالكشف عن السر في تمايز تعويضات تكاليف تنسيق التصحيح والتي حدد مبلغها بالنسبة لنيابة طاطا في 150 د في حين تمت مضاعفة المبلغ أكثر بنيابات أخرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.