تاوجطات/ الحاجب: اعتداء همجي على أستاذ داخل إعدادية ابن بطوطة

اعتداء همجي بزجاجة على أستاذ بثانوية بتاوجطات نيابة الحاجب

العباس الفراسي

تعرض الأستاذ ع بوشتى الذي يعمل كمدرس لمادة الفلسفة يوم الخميس الأخير 30 ابريل 2015 لاعتداء شنيع ودامي بإعدادية ابن بطوطة بمدينة تاوجطات نيابة الحاجب نواحي مكناس، وقد صرح في اتصالنا به أن حيثيات هذا الحادث الدامي و المرعب تعود إلى هجوم أحد التلاميذ عليه بزجاجة حادة طويلة في حصة الدرس عندما هم بمنع المجرم من الغش في الفرض، مما أدى إلى إصابة الأستاذ بجروح غائرة على مستوى الكتف و الظهر استوجبت نقله على وجه السرعة لمستعجلات المشفى المحلي، إذ تم رتق الجرح بحوالي 10-غرزات- مع تحديد العجز في مدة لا تقل على ثلاثين يوما قابلة للتمديد، هذا وأصيب المدرس بوشتى بانهيار عصبي جراء هذا الجرم الشنيع الهمجي. و رغم أن الجاني يبلغ من العمر عشرين سنة، إلا انه لا يزال يتابع دراسته بمستوى الجدع مشترك، كما أن له سوابق بالمؤسسة التي يدرس بها، حيث عرض على المجلس الانضباطي في حوادث إجرامية مماثلة كان آخرها رفع سكين في وجه حارس عام بالثانوية. هذا و يعرف المجرم أيضا بإدمان المخدرات و تعاطي الحبوب المهلوسة، وهو ما دفعه إلى تنفيذ الهجوم الإجرامي الأخير على الأستاذ بكل جرأة ووقاحة. يشار إلى أن الأستاذ ع بوشتى معروف بدماثة خلقه و سمعته الطيبة بين زملائه و أصدقائه، كما يعرف عنه تفانيه في العمل بحب و نكران للذات، إذ يعمل بمؤسستين للتعليم العمومي هما ثانويتي 11 يناير و الثانوية الفلاحية بتاوجطات نيابة الحاجب منذ ما يربو على إحدى عشر سنة. وفي تطور لهذه الجريمة النكراء ينتظر أن تنتفض المؤسسة التي يعمل بها الأستاذ للتضامن معه ضد الضغوطات والاستفزازات التي لا يزال يتعرض لها من طرف والد المجرم الذي رفض حتى الاعتذار للأستاذ. كما أن الكثير من النقابات التعليمية والجمعيات الحقوقية و على رأسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعتزم إصدار بيانات تنديدية بالحادث المؤلم، وبظاهرة العنف التي تطال نساء و رجال التعليم بربوع المملكة. هذا واستنكر الأستاذ صمت مدير مؤسسة 11 يناير الذي لم يحمده على سلامته ولم يكلف نفسه حتى عناء اتصال هاتفي حسب تعبير السيد بوشتى، على خلاف ذلك سجل الأستاذ اهتمام السيدة النائبة بالحاجب لما تعرض له من جرم وإهانة، معتبرا أن التفاتتها، و كذا دعم نساء و رجال التعليم له في محنته، شهادة يعتز بها للمضي قدما في أداء رسالته على أحسن وجه. في نفس السياق، يأتي هذا الحادث المؤلم بتزامن مع جريمة شنعاء اهتزت لها مدينة فاس كما الجسد التعليمي، و التي كادت تودي بحياة أستاذ للرياضيات جراء تعرضه لهجوم مباغت من طرف احد التلاميذ بمدية يفوق طولها 70 سنتمترا، لا لشيء إلا لأن الأستاذ منع الغش حصة الفرض المحروس. إن ما بات يعرفه قطاع التعليم من انفلات أمني يستهدف نساء و رجال التعليم هو نتاج للمقاربة الأمنية و الكمية التي تنتهجها الوزارة الوصية عوض المقاربة التربوية التعليمية. لدرجة أن المؤسسات التعليمية أضحت وكرا و ملاذا للكثير من المجرمين يعتقد أنهم متعلمون. فكيف سيحمى المدرسون و المتعلمون الحقيقيون من هؤلاء المحسوبون قسرا على الجسد التعليمي في وزارة بلمختار؟

11225590_475888165901081_1731401117_n

11225528_475888179234413_344445688_n

11212227_475888172567747_894818830_n

11208689_475888175901080_1244786117_n 11093368_475888182567746_1370342308_n 11186283_475888169234414_2146830_n

اترك تعليق

لن يتم نشر أو تقاسم بريدك الإلكتروني.