بني ملال خنيفرة: إدانة استخفاف مدير الأكاديمية بالنقابات التعليمية

بني ملال في: 32 -07 – 2016

الجامعة الوطنية للتعليم، ج وت
Fédération Nationale de l’Enseignement, FNE
Tasdawit Tanamort n Oslmd
[email protected] www.taalim.org
المكتب الجهوي
بيــــــــــــــــــان
الجامعة الوطنية للتعليم ج و ت بجهة خنيفرة ـ بني ملال تدين استخفاف مدير الأكاديمية بدور النقابات الحيوي في تدبير الشأن التعليمي وانفراده بالقرار في عملية توزيع حصيص الخريجين على المديريات الإقليمية بالجهة.
انسجاما و المذكرة الوزارية المتعلقة بتقسيم حصيص الخريجين على المديريات الإقليمية’ دعا مدير الأكاديمية بجهة بني ملال- خنيفرة إلى عقد لقاء للجنة الموسعة بملحقة الأكاديمية،حضره ممثلي النقابات الست الأكثر تمثيلية، وعلى الساعة 11 و بعد حضور الجميع ودخولهم قاعة الاجتماع في انتظار بدء الأشغال، اختار السيد مديرالأكاديمية المكوت في مكتبه و استدعاء ممثلي النقابات الست الواحد تلو الآخر ليسلمه ملفا يضم معطيات جد مختزلة عن عملية تقسيم حصيص الخريجين على المديريات الاقليمية الخمس بالجهة.
على إثر ذلك اجتمع أعضاء المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم FNE، وبعد نقاش مستفيض استحضروا فيه سياق الاحتقان الذي تعيشه نساء و رجال التعليم وعموم الموظفين بالمغرب جراء المخططات التخريبية التي تمررها الحكومة المخزنية الحالية، تم تسجيل ما يلي:
– إن القفز على اجتماع اللجنة الموسعة المزمع عقده لمناقشة عملية تقسيم الحصيص من الخريجين لما تستدعيه هذه العملية من تدقيق وتبادل للمعلومة حول الخصاص الفعلي المهول للموارد البشرية الذي تعرفه كل مديرية إقليمية على حدة، و الاكتفاء بتسليم المعطيات بتلك الطريقة المستفزة يؤكد مدى استهتار الإدارة الجهوية بدور النقابات الحيوي في تدبير الشأن التعليمي بالجهة، ومحاولة بئيسة لضرب أي عمل نقابي جاد يسعى إلى إعمال مبدأ تكافؤ الفرص خدمة لنساء ورجال التعليم وليس استخدامهم، و ازدراءا وتبخيسا للدور المنوط بالنقابات جميعها تمهيدا للتخلي عنها و عن مقترحاتها بشكل نهائي مستقبلا.
– إن المعطيات المقدمة حول هذه العملية تبقى في مجملها غير دقيقة و جد شحيحة لا تعكس الخصاص الفعلي للموارد البشرية بكل فئاتها بالمديريات الإقليمية الخمس، وبالتالي فالعملية الميكانيكية التي بها تم تقسيم الحصيص من الخريجين تظهر جليا نية الإدارة الجهوية الانفراد بالقرار محاباة لبعض المقربين من المدراء الإقليميين من جهة و تهميشا للنقابات الجادة التي تهدف إلى إعمال مبدأ تكافؤ الفرص وتضرب في العمق التأسيس لأي عمل تشاركي حقيقي يضمن دمقرطة الحركة الجهوية على أساس النزاهة والاستحقاق.
– إنه، وبعد الاطلاع على المعطيات المقدمة حول عملية تقسيم حصيص الخريجين تبين أن الخصاص الكبير في الموارد البشرية الذي تعرفه المديريات الإقليمية بالجهة سيتضاعف ويزداد حدة في الموسم الدراسي المقبل ولا سبيل إلى تغطيته عدا المزيد من الاكتظاظ بالأقسام واللجوء إلى المزيد من الأقسام المشتركة والمتعددة المستويات والرفع من عدد الملزمين بتدريس أكثر من مادة واحدة أو التنقل من مؤسسة إلى أخرى,,,، مما يزيد من معاناة نساء ورجال التعليم وعلى حساب استقرارهم العائلي والنفسي والمادي.
اعتبارا لكل ذلك فإننا في الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطيFNE .:
– ندين بشدة تبخيس مدير الأكاديمية دور النقابات و استفراده بالقرار في عملية تقسيم حصيص الخريجين التي تقتضي الكثير من التدقيق والتشاور والمرونة أملا في أن تدبر كل مديرية إقليمية تدبيرا ذكيا معاناتها وبشكل تشاركي خصاصها الفعلي في مواردها البشرية بالتعليم الابتدائي والثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي.
– ندعو نساء ورجال التعليم الى الالتفاف حول نقابتهم الجادة والمكافحة الجامعة الوطنية للتعليم ـ ج و ت، والتكتل و الوحدة والانخراط في كل الأشكال النضالية التي تهدف إلى الحد من الهجوم الشرس على مكتسباتهم وحقهم في الاستقرار خصوصا والمنظومة التعليمية تعرف نزيفا غير مسبوق في مواردها البشرية جراء تقاعد الكثير منهم بحد السن أو بالتقاعد النسبي علاوة على سياسة الدولة التقشفية في التوظيف.
– ندعو النقابات والهيئات التقدمية الديمقراطية إلى تشكيل جبهة ميدانية واسعة قادرة على صد هجوم الدولة المخزنية على المدرسة العمومية وعلى حق نساء ورجال التعليم في الاستقرار والعمل بكرامة وفي شروط مادية ومعنوية وتربوية تخول لهم القيام بالمهام المنوطة بهم بالشكل المطلوب.
ما لا يؤخد بالنضال ينتزع بمزيد من الصمود والنضال
عن المكتب الجهوي